المقالات

حزب الدعوة وشهداء الحشد الشعبي

1447 03:17:08 2015-11-20

للشهادة شرطها التي وضعها الشارع المقدس، ابرز هذه الشرائط؛ أن تكون تحت مظلة شرعية واضحة. 

الحشد الشعبي تشكل بموجب فتوى المرجعية العليا، مما اكسبه شرعية دينية، تلاها تشكيل هيئة الحشد الشعبي، ليكتسب شرعيته القانونية، كذلك تشكل الحشد الشعبي من الطيف العراقي بأجمعه، ليضيف لشرعيته صبغة وطنية، عززت بإنجازات في الميدان، غيرت المعادلة على الأرض بشكل كامل. 
كان العراق بين محتل بشكل كامل، كما في محافظات شمال وغرب العراق، إضافة لبغداد التي كانت محاطة بشكل كامل بالدواعش، إضافة لخلاياه التي تعبث بوسط بغداد، وبين مهدد بالاحتلال كما في كربلاء المقدسة والحلة، خاصة وان الجيش العراقي وقوات وزارة الداخلية كانت تعيش حالة من الإحباط والانكسار، بسبب الفساد الذي ضرب المؤسسة الأمنية، وخيانة القادة الميدانيين.

هذا الواقع كان بسبب فشل وسوء إدارة الأمين العام لحزب الدعوة، الذي كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، واعتمد على من تبقى من أذناب البعث الصدامي، الذي قتلوا مئات الألوف من الشباب العراقي، أيام تسلطهم على رقاب أبناء البلد، ممن يدعي الدعاة اليوم أنهم أولياء دمهم، في معادلة غريبة، ولي الدم وتقرب وتسلط من سفك الدم! 

اليوم حيث يناقش البرلمان قانون مؤسسة الشهداء، يقف الدعاة بوجه شمول شهداء الحشد الشعبي بقانون المؤسسة، " حفاظا على الحالة المعنوية لضحايا البعث الصدامي"! الذي نكرر أن معظم من تبقى منهم اليوم، جزء من حزب الدعوة ومنظومة الدولة التي يقودها! 
هذا الموقف غير مستغرب من مجموعة مشبوهة، صادرات ضحايا شعب لعقد من الزمن، بتعاون نظام البعث الصدامي، الذي حول حتى الشيوعيين والبعثيين، وكل من عارضة إلى داعية، بعد إعدامه، ليمهد لمن دس في جسد المعارضة العراقية في حينها، ليعود اليوم ويدعي الجهاد والمعارضة والانتماء لحزب الدعوة، الذي يعرف الجميع انه تشرذم، بعد أن تخلص بالتعاون مع الاستكبار الأمريكي والبريطاني من الشهيد محمد باقر الصدر، أن معارضتهم لإضافة شهداء الحشد، الذي يعادلوا أن لم يتفوقوا على ضحايا البعث ألصدامي، إلى مؤسسة الشهداء، له أكثر من مغزى، أبرزها عدائهم المستديم للمرجعية الدينية، ولكل مجاهد مخلص وصادق مع ربه. 

سكوت مراجع ورجال دين مقربين للدعوة كالسيد الشهرودي والحائري والكاظمي، وخطباء المنبر الشيخ الإبراهيمي والفالي والحسناوي، كذلك سكوت من يدعون أنهم قادة للحشد؛ كالعامري والمهندس والخزعلي وغيرهم، يثير تساؤلات مشروعة، هؤلاء السادة ملئوا الإعلام ضجيج على مخصصات الحشد في الموازنة، لكنهم صمتوا صمت الأموات عن المطالبة بحقوق الشهداء، واستهتار حزب الدعوة بها. 
هل هذا الموقف كرامة للامين العام للحزب الذي باع البلد لداعش، وحول العراق إلى بركة دم، من سبايكر إلى قوافل شهداء الحشد الشعبي، والأبرياء من أبناء المدن المحتلة. 

أن السكوت على ممارسات الدعوة وأساليبهم خيانة كبرى، لا تمحوها وسائل الإعلام والأفلام والصور التي تبث لغرض استغفال الناس، أما التحالف مع من خان الدين والوطن منذ عقود من الزمن ومازال، فهو تجرد عن الإنسانية والمرؤة والأخلاق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك