المقالات

السياسة والحامض حلو... قصة لا تنتهي

1457 02:29:14 2015-11-20

التخطيط السليم يعتبر من الأساسات التي تحتاجها الدولة في البناء الرصين، وهذا ما نفتقر له اليوم! كما هو السبب في ضياع الأموال العراقية! جراء وضع الثقة في شخوص هم ليسوا أهلاً لها . لكثرة السرقات وضياع الأموال وصلت بنا لحد نصدق الكذب نفسه، لان الصدق ضاع مع الشرفاء، والمحاصصة جعلت أموال العراق بيد السراق، الذين لو إءتمنتهم على دينار لسرقوه، فكيف بميزانية دولة ووزارة بحجم وزارة التجارة!.

في سنة الف وتسعمائة وخمسة وتسعون، وعلى إثر الحصار المفروض على العراق، وجراء النقص الحاصل في المواد الغذائية والطبية والإنسانية، دأبت الدول الكبرى على برنامج يكفل وصول المواد الغذائية للمواطن العراقي، مقابل تصدير نسبة من النفط، وهذا المشروع تبنته دولة فرنسا في أول الأمر، وطرحت أكثر من خمسة عشر مادة أساسية لديمومة الحياة، وبالطبع تم رفضه من الجانب العراقي، وتحججوا بالوطنية والقومية العربية، وهذا تعتبر إذلالاً للشعب العراقي، وبعد التفاوض مع الأمم المتحدة تم رفض المقترح، على أن يكون التوزيع بيد الحكومة العراقية، وباديء الأمر تم توزيع ما يقارب أكثر من عشر مواد، ليتم بترها تباعا واحداً بعد ألآخر، وبعد زوال النظام البائد تناقص ووصل الى أربع مواد غير مكتملة، تأتي بين الحين والآخر، وهنالك تلويح أيضا بقطعها من قبل البعض، وهي الوحيدة التي بقى الفقير معتاش عليها، لكن هذه الوزارة المعنية تم تسليمها لشخص أثبت أنه غير جدير بالثقة، لكثرة الفساد التي شاب هذه الوزارة اللعينة، التي سرقت بأسم الشعب وبطاقته التموينية أموال ربي وحده يعلم والنزاهة والمحكمة الإتحادية !.

متابعة الأخبار ترفع الضغط وتسبب أمراض لم نألفها من قبل، وهنالك مقطع نًشِرَ على شبكة التواصل الإجتماعي: يفيد أن وزارة التجارة إستوردت ((حامض حلو )) بمبلغ "ثمانية وعشرون مليون دولار"! وعلى لسان الجبوري الذي يملك المستندات، وليس من المعقول أن يكون شخص بهذا المستوى وعلى الشاشات ويكذب !.

هل تعلم الحكومة بهذه العقود الوهمية، التي يتم تهريب الأموال الى الخارج بواسطتها؟ وهل وصلت السذاجة والضحك على الذقون، أن أشخاص محسوبون على الكتلة الفلانية، وكتلته بالطبع تعلم ماذا يفعل صاحبهم، ويسرقونا في النهار مع السكوت المطبق، من قبل لجنة النزاهة والمحكمة المختصة بأمور الفساد .

إذا كان شعور وزير التجارة بالشعب العراقي، ووصل به الإحساس لهذه الدرجة وإستورد لنا "الحامض حلو "! فنحن نطالبه اليوم بهذه المادة المستوردة، لأننا على أبواب الشتاء، ونحتاج الى التحلية، سيما ونحن نمر بأزمة مالية خانقة، والحشد الشعبي يتم تمويله من المتبرعين والميسورين جزاهم ربي خيراً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك