المقالات

الجلبي يسبقهم لما سوف يلقاه الجميع

1522 02:27:06 2015-11-20

كل من عليها فان، كلمات نقرأها هنا وهناك ونؤمن بها، لأنها تنبئ عن رحيل أحدنا نحن البشر، فلابد للموت أن يعانق أرواحنا وهو يدركنا لا محال، فلا بقاء ولا خلود الجميع في طريقه للفناء، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

رجل السياسة في العراق، ومهندس التحرير، وغيرها الكثير من هذه الأوصاف، أُطلقت على السياسي الراحل أحمد الجلبي، صاحب التأريخ الطويل بمقارعة نظام العفالقة في العراق، فمن لا يعرف حقيقة الرجل هم كثيرون، ومن يتعرض له بما هو غير لائق كُثر أيضاً، لينهال بعضهم ممن انطلت عليه أُحدوثات البعث بأزكم الكلمات وأمجنها، متحاملين جزافاً على رجل يجهله أغلبهم، ليصبحوا بصنيعهم هذا، بعثيين وإن لم ينتموا.

أحمد الجلبي، سبق الجميع وتصدى، استطاع فيما بعد وبحراكه المكوكي، أن يألب الموقف الأمريكي ضد نظام صدام العفلقي، وأن يغير البوصلة من داعمة ومؤيدة الى عدوة ومحاربة، فأسهم وبشكل ملحوض، في اسقاط العصابة البعثية الجاثمة على مقدرات البلاد والعباد.
يبدو أن للسبق والصدارة علاقة مع الجلبي، فهو من الأوائل الذين أفصحوا عن أنفسهم بمناهضة الحكم الصدامي في العراق، وأفنى بذلك شطراً من عمره، وهو من المسارعين في دخوله البلاد، بعد انهيار النظام في 2003، إلا أن المواجهه لم تنتهي معه بعد.

كنتيجة حتمية يصل إليها كل بني البشر، أدرك محطة الإقلاع بتذكرة مفادها، وجاءت سكرة الموت بالحق، الجلبي، بعد عمر تجاوزت سنينه ال70، فصبغته الشيعية التي حافض عليها، جعلته يدفع ضريبتها تهميش وإقصاء، ليُستبعد كي لا يؤخذ دوره الحقيقي في عملية بناء الدولة. 
فقيد العراق، آخر ما حصل عليه الجلبي، ومثواه الأخير ببقعة مباركة بجوار إماما هدىً، عند مرقد الكاظم والجواد، عليهم أفضل الصلواة، رحل الرجل لترحل معه الكثير من المفاجئات، بموته هذا قد تنفس المفسدين صعدائهم، بعد أن ضيق الخناق بالأدلة والملفات عليهم، مرةً أُخرى، الجلبي يسبقهم ليكون شاهداً على أفعالهم وسرقاتهم، عند عزيز مقتدر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك