" إذا ضَرَبْتَ فأوجِع, فإنَّ المَلامة واحدة". قولٌ يَنُم عن حكمة قائله, ومن الممكن ان نقول إنَّ مَن يريد الإصلاح, لا بُدَّ له أن يكون حازماً.
في خِضّم الأحداث المتسارعة وتفشي الفساد, تفاقمت التظاهرات لتهدد المنطقة الخضراء, بسبب تلكؤ الاصلاحات, إن لم نقل انها وصلت حد الكذب, والضحك على الذقون للتصريحات المتعارضة.
تناقلت الأوساط الشعبية, المتمثلة بأتباع السيد الصدر, إنتظار ساعة الصفر, أثناء الجمعة القادمة, لاجتياح المنطقة الخضراء, ومن المؤكد أن هذه الاخبار, قد وصلت للحكومة, مما جعل العبادي يشد الرحال للنجف الأشرف, ويلتقي بالسيد مقتدى الصدر, كي لا يصدر الأمر لأتباعه, بدخول المنطقة الخضراء.
إن حزمة الإصلاحات, المعلنة من قبل العبادي, التي أصبحت محظ استهزاء, في أغلب المجالس ومصدراً للتندر بين الأصدقاء, ليستغلها الإعلام السلبي بتشويه عملية الإصلاح؛ وعمل عليها الفاسدون على أن لا تغيير, وما هي إلا أكذوبة!.
تلك الأمور ولخطورتها, فقد دعت العبادي على ما أعتقد, للسفر إلى النجف الأشرف, والالتقاء ببعض المراجع, مضافاً إليها مقابلة السيد مقتدى الصدر, دون ذكر لزيارة المرجع الأعلى, مما جعل الشارع العراقي, يتساءل, حول ذلك الأمر.
عَلَّلَ المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء, أن سبب الزيارة هو, شرح عملية الإصلاحات, وما وصلت إليه لحد الآن, وكأن المراجع غافلون عما يجري, وبانتظار من يوضح لهم! أما مقابلة السيد علي السيستاني, فقد عللوها بعدم درجها على جدول الزيارة!
حسب رؤية كثير من المحللين, أن العبادي وطاقمه, قام أثناء زيارته, بعملية تخدير جديدة, وإبعاد خطر اجتياح المنطقة الخضراء, فهل سينجح بعملية التخدير؟
بعد عمليات التخدير, يجب على المتصدي للإصلاح, أن يجري العملية الجراحية بحِرفية, كون الصحوة بعد التخدير, لها عواقب وخيمة, وبالأخص إذا لم تجرى العملية.
https://telegram.me/buratha