المقالات

ماذا تريد السعودية من العراق ؟!...

1867 16:54:10 2015-11-13

منذ القدم كانت الدول العربية متجاورة وليس لها حدود، وبإمكان الشخص أن يذهب أينما شاء ولا تحده حدود، لكن العالم الجديد أوجد الحدود وجعلها فواصل بين الدول، وكان لنا حصة من هذه الدول المسماة "عربية" .

تَحُدْ العراق دُولٌ كثيرة متعددة الديانات والطوائف والقومية والعرق، لكن هذه الدول لم تُرد للعراق خيراً إبتداءاً من الإقتطاع الذي طال مساحة كبيرة من الأرض العراقية، من قبل الدول المستعمرة التي كانت تجثم على مساحة كبيرة من الجزيرة العربية الى ترسيم الحدود .

نهاية السبعينات وبداية ثمانينات القرن الماضي تم الإتفاق من قبل الدول الكبرى بالتصدي للثورة الإسلامية في إيران، وكان صدام المتصدي الاول! ضمن برنامج إيقاف المد الشرقي كما أرادت أمريكا، ووفق سياسته الرعناء دخل حربا لا ناقة لنا فيها ولا جمل، هذا لإرضاء أسياده، والتكلفة تحملت السعودية الجزء الأكبر، وباقي دول الخليج الباقي! ولثمانْ سنوات كانت قوافل الشهداء تسير الى مدافنها، ولتنتهي الحرب على نفس الإتفاقية التي تذرع بها صدام "إتفاقية خط التالوك"، لكن الغرور أخذه أكثر من ذلك ليدخل الكويت، وَضَجّتْ دول الخليج منه خائفة من إحتلالها، حيث إتفقت كل تلك الدول على خلعه في عاصفة الصحراء، في تسعينات القرن الماضي، وكان للمعارضة العراقية اليد الطولى، ونهايته قاب قوسين أو أدنى، وأحست السعودية بخطئها الفادح! لأن الحكم سيكون للأغلبية الشيعية، ومن هنا إبتدأ العداء المفتوح على مصراعيه، فعمل صدام بكل قوته بمساعدة أمريكا ومن دار بذلك الفلك، بقتل الثوار الذين إنتفضوا عليه، فكانت المقابر الجماعية نتيجة لتلك الإنتفاضة، لكنهم بعد ذلك عادوا الكرّة من جديد، ليتم خلعه نهائيا، لكن الذي حصل يحيّر العقول! فما أن استتب الأمر وبدأت الديمقراطية في العراق، أحسوا بالخطأ للمرة الثانية، وهنا بدأت الحرب العلنية علينا كشعب، من خلال الإرهاب المصدر الينا، وفق الفتاوى بالقتل لكل من يعارضهم بالفكر حتى لو كان سنيّاً !.

لا أعتقد أننا في يوم من الأيام سنفكر بغزو السعودية، ومهما كانت الأعذار لأنها قبلة المسلمين ونحج اليها سنوياً، وإن اختلفنا معهم بالمذهب، وهذا لا يمنع لأنه بظاهره يشهد الشهادتين، والمشكلة في السلطة الحاكمة، التي لم تدخر شيء في أذيتنا الا وعملوه، والسبب معروف من جهة وغير معروف من جهة أخرى! .

تصرف المملكة سنوياً أموال لو وزعتها على شعبها الذي يعاني من هذه العائلة، التي تتوارث الحكم بالوراثة! لعاشوا في رغيد العيش، أو تم دفع هذه الأموال لأفريقيا، التي تواجه المجاعة ونقص في كثير من الأمور الحياتية، لقضينا على الفقر في هذه الدول، التي تعتاش على المساعدات الإنسانية وهي بالقَطّارة .

ما لم يكن للحكومة رأي في العلاقة مع المملكة الغير عربية السعودية، وإن كانت العلاقة معها تعاني من التذبذب، وإيقافهم عند حدهم من خلال المفاتحة العلنية، وإن لم تنصاع للأمر الواقع! فيجب تقديم شكوى ضدها في الأمم المتحدة، وإجبارها على التعويض عن كل الخسائر التي لحقت بنا منذ سقوط حكم البعث الى يومنا هذا، أو نعمل معهم مثلما يفعلون وإن كنّا لا نريد أن نتوغل بالدم كما يفعلون!.

إذا كانت السعودية تطلبنا ثأراً! فليقولوا ونجعل العالم حكم علينا، أو لأن الاغلبية لا تليق بهم، فنحن أحرار في بلدنا ونعمل ما نريد، وندين بما نراه مناسباً كما يفعلون هم، ولا شأن لهم بنا، وإذا كانوا حريصين على الدين الإسلامي، فدولة بورما تقتل المسلمين وتحرق بعضهم، وتأكل لحومهم وفق الديانة البوذية! كما نريد أن نذكرهم، أننا نشهد الشهادتين، أمّا دين عبد الوهاب فليتدينوا هم وحدهم به، ولا نعترف به لأنه يؤدي للكفر، كما يجري اليوم من هذا الدين في تكفير المسلمين في بقاع الارض، وكل هذا القتل والتهجير وإسترقاق النساء بسبب هذا الدين الذي فاق هولاكو بالقتل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك