لقد صعقت عندما سمعت وشاهدت في نشرات الأخبار أن الكونغرس الأمريكي وجه دعوة لزيارة واشنطن لكل من (علي حاتم السليمان ومظهر شوكت ) أذهلت بسماع النبأ كأنما على رؤوسنا الطير ,تحت أي عنوان نعنون الخبر, أو كيف نقرأه ؟وتحت أي باب من أبواب السياسة والعلاقات الدولية والأعراف الدبلوماسية يمكن ان نصنفه,لأثنين من أقطاب الإرهاب الداعشي والمدانين من قبل القضاء العراقي بتهم تتعلق بالقتل الجماعي والتحريض على الإرهاب وإدخال عصابات داعش الى العراق,ما هي المعايير والاعتبارات التي ينتهجها الكونغرس الذي يضم مجلس الشيوخ ومجلس النواب وهو المؤسسة التشريعية الأولى لصنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ؟عن أي خطاب ورؤى سياسية ونظريات سيتحاور معهم وهو بارع جيد يجيد لغة السب والشتم على أولاد وطنه بكل صراحة لم تأخذه أي ردة فعل في حديثه الذي بات ظاهرة لإشاعة الفوضى وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية وتمزيق للنسيج الاجتماعي للبلد ,حتى توجه لهم الزيارة دون علم وموافقة حكومة العراق وخارجيتها,أي سيناريو جديد يلوح بالأفق ,وأي وقطار سيتحرك من محطته لينقل من يريد الصعود به وبوصية اجتماع يجرى وراء الكواليس ,أنه خرق فاضح لسيادة البلد لا يحتاج لشرح وتوضيح ,ولإتفاقية الإطار الاستراتيجي التي عقدة بين العراق وأمريكا ,
ثم هل خلت أرض العراق من مفكري السياسة ولم يبقى فيها سوى علي ومظهر للاستماع لنصائحهم وتوجيهاتهم ؟هل هو فن الممكن الذي يتحدثون عنه في علم السياسة ليصبح هو الحل الأمثل لأزماتنا ؟يبدوا أن لا حدود ولا ضوابط ولا ثوابت تلزم اميركا للمضي قدما في تنفيذ مخططها أو رؤيتها أو ما يضمن مصالحها ,هل هي رسالة تحتاج لقراءة متأنية بما يتعلق بالتحالف الرباعي والعلاقة مع روسيا فضلاً عن المواقف العراقية ؟ لقد كان يهدد بسقوط بغداد والمشروع السياسي برمته ويقول نحن قادمون لنحررها من من؟لماذا هذا التحامل والغلظة في الإساءة كل ذلك لأن قافلة المنسيين من عبد الزهرة وعبد الحسين وعبد الائمة و..و..و...و الخ انتقلوا من حال ليصبحوا في حال آخر يقودون مراكز مهمة بمفاصل الحكومة بعد التغيير الذي طرأ عليها ابأن سقوط النظام ,لم يكن وجودهم طارئ في الدولة وتاريخ العراق تحت عنوان المؤامرة بل شهد العالم بأسره أنهم جاؤا بحكم صناديق الاقتراع التي أفرزتها الانتخابات وهذه رغبة من انتخبهم كما جاء غيرهم وبرغبةً من أنتخبهم,
دعونا نتسامى ونحافظ على سفينتنا لتصل بنا لشاطئ الأمان,علينا أن نفتخر سنة وشيعة وكرد ومسيح وصابئة وتركمان وشبك ووو أن جيشنا وحشدنا رفع رؤوسنا وحرر أراضينا وأعاده عنفواننا ,لقد فكرت ملياً لأجد تفسيراً مقنع لما يحصل وتساءلت لماذا لم توجه دعوة رسمية لقيادات الحشد الشعبي ولقادة القوات المسلحة بمن فيهم وزيري الداخلية والدفاع والتشاور معهم في كيفية تقديم الدعم لهم واستثمار الانتصارات التي تحققت بعزيمة العراقيين ودماؤهم ؟في وقت عجزت قوى دولية من صد الإرهاب في المنطقة التي أريد لها الاحتراق فكرياً بثقافة الموت الهجينة,هل تقبل أمريكا وبكل مؤسساتها وهي الدولة العظمى وعضو الدائم في مجلس الأمن أن توجه دعوة من دولة ما لأحد الخارجين عن القانون من الأمريكيين الذي يثيرون الشغب والفوضى ويزعزعون الاستقرار؟
الجواب وبكل بساطة سترفض لأن هذا استخفاف بدولتهم وبمواطنيهم وبدستورهم وبقانونهم ,كيف تسمح لنفسها أن تمرر وتقوم بمثل هذا الفعل المشين المليء بالاستفزاز لمشاعر العراقيين وهو الراقص على جراحاتنا دون خوف أو وجل ,وهو يتلفظ بعبارات الحقد والكراهية على منصة المسميات المتعددة ,أعيدوا حساباتكم وفق الجانب الأخلاقي والإنساني ,وتأكدوا أن مثل هؤلاء وغيرهم لن ينفعوكم بشيء ابداً ليس لديهم ثوابت يسيرون عليها ,ولأنهم خلفوا آثار مؤلمة بنفوسنا ولم يراعوا أي حرمة لوطنهم .
https://telegram.me/buratha