قد يرتكب نظام آل سعود الذنبَ العظيم باعدام المواطن الحجازي سماحة العلامة الشيخ نمر باقر النمر الذي يُعَد رمزا وطنيا من رموز أهل الحجاز، كذلك هو شخصية دينية مؤثرة على الساحتين العربية والأسلامية.
فالاقدام على إعدام هذا الرمز يجعل من قوانين حقوق الأنسان في جميع المؤسسات الدولية، بما فيها منظمة العفو الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة مبدأ سوء وشر يتطاير على الأرض، لأن مبدأ العدالة لا يتحقق باعدامه مادامت الدوافع سياسية وطائفية، لا تستند على أي بندٍ قانوني وشرعي تقره الأديان والمؤسسات العالمية التي تهتم بالعدالة والمساواة وحقوق الأنسان.
كان الشيخ النمر مشجعا وحاثا حكومته في مواقفه الوطنية وخطبه في المساجد بالمنطقة الشرقية،على نشر المباىء السامية التي تهتم بالديمقراطية والمساواة، على نقيض أمراء آل سعود ممن نشروا الفساد في الأرض، وسرقوا المال والثروات، وتاجروا بأطنان المخدرات.
هذا الذنب لا يقل خطورة وحماقة عن ارتكاب سلاح الجو السعودي المجازر في اليمن بغير حق ، أو بدفع المجاميع الوهابية الأرهابية الى الساحة السورية لقتل أهلها وتخريب البنى التحية والممتلكات ومؤسسات الدولة، وكذلك في العراق الدامي.
مملكة آل سعود جعلت من الجريمة ثقافة وعنوانا خطته على بوابتها بأسم الدين أحيانا، أو دفاعا عن اليمقراطية وحقوق الانسان احيانا اخرى.
فالسرّ المكشوف الذي يضيف على جرائم حكومة آل سعود الشرعية والقانونية التي ترتكبها في العالمين العربي والأسلامي، ويجعل منها مقدامة، شديدة البأس، ولا ترعوي لأرتكاب أعظم الجرائم بقتلها حجاج بيت الله الحرام وفق ادواتٍ ومنهاج أمريكي صهيوني هو أنها تقف خلف جبروت أمريكا وتستظل تحت فيىء هيمنتها مقابل دفع الثروات بخدمة مشاريعها، وجعل أرض الجزيرة العربية مرهونة بخدمة دوائر الأستكبار العالمي.
إن الدور الخطير الذي تتبناه مملكة آل سعود في تدمير ديننا،ودولنا، ومجتمعاتنا، يحتم على القوى الخيرة أن تقف بقوة لصدها وتحجيم دورها، والحيلولة دون ارتكاب جريمتها بحق الشيخ النمر، وهذا ما لا يتحقق بالانفعالات والشجب في وسائل الأعلام ما لم تكن الخطوات مدعومة بالحشد الديني والسياسي على الصعد كافه، عربيا وإسلاميا ودوليا بالتوازي مع الخطوات الفاعلة التي تقوم بها المرجعيات الشيعية في النجف الأشرف لتحقيق هذا الغرض.
إن الأنتصارات التي تحققت في ضرب الأرهاب الوهابي في العراق وسورية، وما يتحقق من انتصارات في اليمن قد أربكت نظام آل سعود ومن يقف خلفه ليجعل قضية اعدام الشيخ النمر ورقة مطروحة للتفاوض عسى أن تكون سببا لفك الحصار السياسي الخانق على هذا النظام.
فالسيف السعودي المسلط على رقبة الشيخ النمر في سجنه هو امتحان لأحرار العراق وسورية واليمن ولبنان وغيرها من الشعوب العربية و الأسلامية، وينذر الجميع لإنقاذه من حد هذا السيف الصهيوني.
https://telegram.me/buratha