المقالات

كاهن التكفير الأعظم

1820 02:31:17 2015-11-08


لم تمر الأمة الأسلامية في كل أزمنتها التي مضت عبر القرون بمثل هذه المرحلة والفترة من البؤس والتشرذم والانكسار والخضوع بل العبودية لنهج تكفيري تجاوز كل حدود الانبياء والرسل من آدم حتى النبي محمد ص..ربما هذه الفترة التي يمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط قد فاقت حتى الفترات المظلمة من حيث الجريمة والدمار والخراب الذي تعرضت له الشعوب والدول..فالمنطقة حقا تمر بفترة مظلمة بل دامسة الظلام..

حتى الفترات التي كانت تأتي بها الانبياء والرسل ويُبعثون من قبل الله سبحانه وتعالى لم نسمع او نقرأ بان نبيا من الانبياء قتل وعذب من لم يؤمن به..بل العكس جميع الانبياء والرسل كانوا مسالمين في جميع دعواتهم وفي كل الفترات ..واذا كانت هناك حروب فهي حروب لفترات قصيرة وعابرة جرت للدفاع عن وجودهم وشعوبهم ضد الغزوات والهجمات التي كانت تأتي ضدهم ولقتلهم..اي انها حروب دفاع عن النفس ولم يصل فيها سفك الدماء الى مانشاهده اليوم من قتل ودمار لكل شيء بحجة الدين و باسم الله..

ان ماتعانيه الأمة الاسلامية هو عبودية الفرد المسلم لكاهن التكفير الأعظم الذي حول بيوت الله الى معابد كهنوتية لتجهيز الشعوب للموت وليس معابد ربانية لتربية الانسان كما يريده الله .. استطاع كهنة التكفير عبر القرون من اخضاع الشعوب لما يقولون واقناع الناس بان كل مايقوله الكاهن الأعظم هو قانون رباني لايحق لاي كان الاعتراض عليه وان اعترض فهو كافر يحل قتله ونهبه واغتصاب عرضه وشرفه ..

كهنة التكفير حولوا أمة اقرأ الى امة لاتقرأ ولا تريد أن تقرأ...وحولوا أمة القلم الى امة عاجزة وكسيحة فكريا وثقافيا ولاتستطيع صناعة القلم.. امة تسمع فقط لما يقوله الكهنة وتخضع لهم ولا تسمع لقول الله سبحانه وتعالى ولاتخضع له....وهذا ما اوصل كثير من البلدان العربية والاسلامية الى الضياع والتفتيت الذي سيصيب حتما كل الدول التي يعشعش فيها التكفيريون ..نحن في زمن اصبحت فيه الفتوة الشرعية لها سوق بل هي الان بورصة عالمية لها عرض وطلب كأي سلعة للبيع والشراء..

وكلنا سمعنا الكاهن الأعظم يخاطب المسلمين من ارض الحرمين ويحثهم على قتل بعضهم البعض ويعلنها صراحة ويقول فلتكن حرب سنية شيعية..اقتلوا الشيعة اين ما وجدتموهم..واغتصبوا حتى نسائهم..واذبحوا حتى الرضع من الرافضة ( الشيعة)..أهذا هو دين محمد ص ؟ أم هو دين آخر؟؟

انها خطبة شياطانية( يلقيها الكاهن الاعظم من بلاد الحرمين ) وهي خطبة سفيانية الهوى والعقيدة وليس لها بدين محمد ص أصل ولا علاقة.. فهل الحث على القتل والحرب هي من اصول الدين ام انها من اصول الثقافالت الجاهلية التي مرت على البشرية في القرون الوسطى..
لكن هناك شعوب في المنطقة لا تزال حية وهي تتصدى للهجمة الكهنوتية التكفيرية التي انتشرت في المنطقة وماهو الا قليل من الوقت حتى يُعلن الانتصار من قبل الاخيار في العالم والمنطقة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك