المقالات

حُسن ... العاقبة

1619 02:19:11 2015-11-08

حسن العاقبة ما أجملها من كلمة ولكن للوصول إليها صعب ويحتاج إلى جهد كبير مع إن الطرقات إليها كثيرة ولكن الشيطان وهوى النفس دائما بالمرصاد فعلينا دائما الحرص على أنفسنا والمتابعة لتكون خاتمتنا حسن العاقبة مع محمد وال محمد...

أن الخاتمة تتوقف على السوابق ، فمن كان في حال سعة أمره وفسحة اجله محسنا ، فعاقبته بأذن الله الحسنة . ومن كان على السوء ، فعاقبته بمثل ذلك .فقد جرت سنة الله ان لا يعلم من العبد حرصا على الخير وحبا له الا وفقه اليه ، وثبته عليه ، وختم له به . 
لقد ختم الله سبحانه وتعالى نهاية أجل الدكتور أحمد الجلبي أن يتوفى في مدينته بغداد ، ويدفن إلى جوار الإمامين موسى الكاظم وعلي الجواد عليهما السلام ، وكم واحد منا أن يتمنى ذلك . أنظر الى طاغية العراق صدام .. كيف كانت نهايته ؟ وأين دفن ؟ وماذا حُل بقبره ؟ّ!!

لقد فرح الشامتون بوفاة أحمد الجلبي وأطلقوا ضحكاتهم السخيفة في موكب تشيعه وكأن يقولوا لآخرين ( نحن شامتين ) لأنه كان يفضح فسادهم وفشلهم في أدارة الحكومة السابقة ... ونقول لهم كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) ماذا فعلتم أيها الشامتون بالشعب العراقي .. لقد حرقتم الأخضر واليابس .. وجعلتم أبنائه نازحين في الداخل ومهاجرين في الخارج ، وسرقت خيراته وأمواله .. وجعلت في كل بيت عراقي يعلو صوت العويل والأنين والبكاء على أحبتهم .. أين تفرون من عذاب الله وضيقة القبر .. وهل تنتظرون أن تكون خاتمتكم مثل خاتمة الدكتور أحمد الجلبي .. كلا .. وألف .. كلا .. مصيركم كمصير طاغية العراق صدام .. 

لعب الجلبي دورا كبيرا في التدخل الأميركي في العراق، لا سيما عبر المعلومات التي قدمها إلى الإدارة الأميركية حول امتلاك نظام صدام لأسلحة دمار شامل وصلاته بتنظيم القاعدة. لتخليص الشعب من ظلم صدام وزمرته الذي عبث في العراق فسادا . والذي حول العراق الى سجن كبير ، يعدم كل من يحاول أن يقول كلا .. للصنم .. فكان ينوي أن يدوس ببسطاله فوق رأس صدام .. وفعلها .

لقد منحتنا الحرية بقتالك ضد الطاغية صدام وأتمتت المهمة بإزاحة من وفوق صدورنا أوغاد صدام .. نم قرير العين بجوار الإمام موسى الكاظم وعلي الجواد عليهما السلام .. ونقول للشاتمين من أوغاد صدام والمتحامل عليك من أبناء جلدتك ، الذين لا يدركون حجم الجدار الذي أزحته عن الشعب . 
نحن نرثيك فارسا ًفي مماتك على رغم من أخطائك في حياتك وكُنا نصرح بأعلى أصواتنا .. وداعا أيها الدكتور الجلبي فلو كان لك ملئ الأرض ذنوبا لن تساوي كلمة شتيمة أطلقها ابوباش العوجة وهم يطلقون النار على الصدر الأول والثاني ويفجرون الحكيم ويسحلون بنت الهدى خلفهم من أزقة النجف .. فمرغت أنوفهم بالتراب. 

قد نظن أن الآخرة بعيدة عنا كل البعد ولكن في الحقيقة هي أٌقرب مما نتصور فربما لا يفصلنا عنها سوى ثواني معدودة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك