حسن العاقبة ما أجملها من كلمة ولكن للوصول إليها صعب ويحتاج إلى جهد كبير مع إن الطرقات إليها كثيرة ولكن الشيطان وهوى النفس دائما بالمرصاد فعلينا دائما الحرص على أنفسنا والمتابعة لتكون خاتمتنا حسن العاقبة مع محمد وال محمد...
أن الخاتمة تتوقف على السوابق ، فمن كان في حال سعة أمره وفسحة اجله محسنا ، فعاقبته بأذن الله الحسنة . ومن كان على السوء ، فعاقبته بمثل ذلك .فقد جرت سنة الله ان لا يعلم من العبد حرصا على الخير وحبا له الا وفقه اليه ، وثبته عليه ، وختم له به .
لقد ختم الله سبحانه وتعالى نهاية أجل الدكتور أحمد الجلبي أن يتوفى في مدينته بغداد ، ويدفن إلى جوار الإمامين موسى الكاظم وعلي الجواد عليهما السلام ، وكم واحد منا أن يتمنى ذلك . أنظر الى طاغية العراق صدام .. كيف كانت نهايته ؟ وأين دفن ؟ وماذا حُل بقبره ؟ّ!!
لقد فرح الشامتون بوفاة أحمد الجلبي وأطلقوا ضحكاتهم السخيفة في موكب تشيعه وكأن يقولوا لآخرين ( نحن شامتين ) لأنه كان يفضح فسادهم وفشلهم في أدارة الحكومة السابقة ... ونقول لهم كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) ماذا فعلتم أيها الشامتون بالشعب العراقي .. لقد حرقتم الأخضر واليابس .. وجعلتم أبنائه نازحين في الداخل ومهاجرين في الخارج ، وسرقت خيراته وأمواله .. وجعلت في كل بيت عراقي يعلو صوت العويل والأنين والبكاء على أحبتهم .. أين تفرون من عذاب الله وضيقة القبر .. وهل تنتظرون أن تكون خاتمتكم مثل خاتمة الدكتور أحمد الجلبي .. كلا .. وألف .. كلا .. مصيركم كمصير طاغية العراق صدام ..
لعب الجلبي دورا كبيرا في التدخل الأميركي في العراق، لا سيما عبر المعلومات التي قدمها إلى الإدارة الأميركية حول امتلاك نظام صدام لأسلحة دمار شامل وصلاته بتنظيم القاعدة. لتخليص الشعب من ظلم صدام وزمرته الذي عبث في العراق فسادا . والذي حول العراق الى سجن كبير ، يعدم كل من يحاول أن يقول كلا .. للصنم .. فكان ينوي أن يدوس ببسطاله فوق رأس صدام .. وفعلها .
لقد منحتنا الحرية بقتالك ضد الطاغية صدام وأتمتت المهمة بإزاحة من وفوق صدورنا أوغاد صدام .. نم قرير العين بجوار الإمام موسى الكاظم وعلي الجواد عليهما السلام .. ونقول للشاتمين من أوغاد صدام والمتحامل عليك من أبناء جلدتك ، الذين لا يدركون حجم الجدار الذي أزحته عن الشعب .
نحن نرثيك فارسا ًفي مماتك على رغم من أخطائك في حياتك وكُنا نصرح بأعلى أصواتنا .. وداعا أيها الدكتور الجلبي فلو كان لك ملئ الأرض ذنوبا لن تساوي كلمة شتيمة أطلقها ابوباش العوجة وهم يطلقون النار على الصدر الأول والثاني ويفجرون الحكيم ويسحلون بنت الهدى خلفهم من أزقة النجف .. فمرغت أنوفهم بالتراب.
قد نظن أن الآخرة بعيدة عنا كل البعد ولكن في الحقيقة هي أٌقرب مما نتصور فربما لا يفصلنا عنها سوى ثواني معدودة .
https://telegram.me/buratha