سياسة هزيلة يتبعها الذين خسروا كل شيء، بإستهدافهم تيار شهيد المحراب، الذي سَطّرَ دربَ نضالهِ بدماءٍ زكيةٍ، طيلة حكم البعث الجائر، ولا زالوا أؤلائك الموتورين يعملون على نفس خطى البعث !.
محمد باقر الحكيم شق طريق ذات الشوكة، بعد شروع حكم البعث بتصفية رجالات الدين الأفاضل، سيما أن الاهداف لدى كل عالم منهم ومجتهد يصب في بودقة واحدة، والتحرر من براثن البعث الكافر كان الهدف الأسمى .
إيران المحطة رقم واحد! التلاقي الروحي مع السيد الخميني "قدس"، أول مطاف لتأسيس التيار، وكان الإعتماد على المعارضين للنظام هم البنية الأولى، لتأسيس معارضة فاعلة تعمل في سبيل التخلص من النظام البعثي الكافر، الجاثم على صدر الأمة العراقية، وفق رؤية جديدة لبناء العراق وتكوين جيشاً عقائديا، قادراً على محاربة الظلم والقهر والإستبداد، إنتصار الحق على الباطل كان نتيجة لا بد منها، وإن إختلفت الأداة في إسقاط الطاغية، والمحطة الثانية كانت النجف الأشرف وفي الصحن الحيدري الشريف، شهيد المحراب ومن النجف الاشرف يقول كلمته التي صدمت الكثيرين ممن يعتاشون على الأزمات "أٌقَبّل اياديكم! وهي موجهة للعلماء، بل حتى أبسط الناس المتجمهرة التي تستمع له، والهتاف المدوي "وينه الحاربك وينه" كان السائد في حينه، وهذا من الدلالات على أن السيد "محمد باقر الحكيم" طوع أمر المراجع وينفذ ما يأمرون به، وانه يتفق معهم جملة وتفصيلا لان المنهج قد كُتِبَ سلفاً ولا يمكن الحياد عنه والمرجعية خط أحمر ولا يجوز تجاوزه .
عمار الحكيم ذلك الشاب المتربي في أحضان عمه وأبيه، إستلم زمام الأمور في تلك البيعة عند رحيل السيد عبد العزيز الحكيم، في الشورى المركزية التي أيدت تسلمه رئاسة المجلس الأعلى، وبقي على نفس المنهج، والإستشارة عند المراجع وزيارتهم بين الحين والآخر يدل على الديمومة المرسومة لهذا الخط وهذا أزعج البعض !.
الوقوف خطوة واحدة! من كل التيارات المشاركة بالعملية السياسية من الثوابت، مع عدم وجود أي عداء جعله يحظى بالمقبولية، ومسك العصا من الوسط! نتيجته محط رحال السياسيين، لحل العقد أو الإختلاف فيما بينهم، إذاً نستشف من ذلك أنه قائد من طراز خاص، يمتلك المبادرة وحلولاً لايمتلكها غيره، شاب عندهُ جواباً لكل سؤال! ويحظى بمقبولية واسعة، من كل الذين قابلوه وتكلموا معه! وأذهل بعظهم، بل فاق تصوراتهم! يحمل إرث سنين كثيرة، بدأت من السيد محسن الحكيم "طاب ثراه"، الى عزيز العراق .
مراجع النجف عندما يستقبلوه! ليس لأنه رئيس تيار كبير ذو قاعدة جماهيرية واسعة، بل لأنه يسير وفق رؤى، تتطابق مع الإرشادات التي توصي بها المرجعية، وهذا الرقي جعل له حاسدين! ممن لا يريدون أن يكون برنامجه الإصلاحي يكون في المقدمة، ولطالما تمت محاربته من أقرب الناس! الذين يبحثون عن المناصب .
https://telegram.me/buratha