المقالات

العراق بين التحالف الروسي الأمريكي

1426 21:11:12 2015-11-04


أن الضربات الروسية في سوريا، هي عودة الثقل الروسي الى منطقة الشرق الأوسط فمنذ؛ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، تقلص نفوذ الروسي في المنطقة، وهذه العودة هي لإنقاذ ما بقى من وجوده.

لقد تفردت أمريكا بالنفوذ الأكبر في العالم عامة، وفي منطقة الشرق الأوسط خاصة، فمنذ أن احُتل العراق عام 2003، وحتى خروجها حسب الاتفاقية الأمنية، فأمريكا هي المسيطر الوحيد في المنطقة. جعلت سياسة أمريكا من المنطقة، منطقة نزاع طائفي بدعم وتمويل من دول العهر الطائفي في الخليج.

بعد أكثر من سنة من قيام التحالف الدولي ضد داعش، والضربات الجوية لم تأتي أوكلها.

هل من المعقول أن أمريكا وحلفائها لا تستطيع القضاء على داعش وهي مجموعات إرهابية.

هل من المعقول أن أمريكا وحلفائها، لا يمكنهم القضاء على مصادر تمويل داعش؟.

النفط المهرب من العراق وسوريا، بناقلات نفط لصالح داعش ليباع النفط فيما بعد في تركيا، وهي تحت مرمى طائرات التحالف، وأمريكا تغظ الطرف عن تهريب النفط لأنه؛ مصدر من مصادر تمويل داعش.

أن هناك تقارير كانت تشير الى أن القوات الأمريكية؛ تنزل مساعدات من طائرتها لداعش، ففي آخر عمليه جوية للطائرات الامركية، في الحويجة لإنقاذ رهائن عند داعش. أين كانت هذه العمليات؟ قبل تقدم القوات العراقية والقوات الحشد المقدس، أم أن هناك قاده لداعش، تخشى أمريكا عليهم القتل، على يد القوات العراقية أو السقوط أسرى. تشير التقارير المخابرات الروسية، التي بحثت عن سيارات الدفع الرباعي، التي يستخدمها داعش بيعت لحكومة آل سعود وقطر والى وزارة الدفاع الأردنية.

لقد كانت دول العهر الطائفي، تنفي دعمها لداعش، واليوم أصبح ذلك واضحا، وضوح الشمس في رابعة النهار.عاد الثقل الروسي الى منطقة الشرق الأوسط، بعد فشل مصداقية أمريكا في حربها، على داعش والإرهاب في العراق وسوريا.

فكان ذلك بتوقيت صائب ومناسب، متزامنا مع نجاح الملف النووي الإيراني، الذي زاد من ثقل إيران في المنطقة، وأصبحت من أقطاب المعادلة الإقليمية والدولية.

أما غرفة العمليات الرباعية، التي تظم(روسيا وإيران والعراق وسوريا)، لن تحقق أهدافها في العراق، كما حققتها في سوريا. أن لم يكن هناك تدخل روسي، مباشر وفاعل في ضرب داعش، وهذا لن يكون ألا بطلب من الحكومة العراقية، فكيف يتحقق بوجود نفوذ أمريكي مؤثر.

على الحكومة العراقية أن تقرأ المشهد السياسي الجديد، بعد التدخل الروسي بعين ثاقبة، فهي جربت أمريكا منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة. لم تلمس من الحكومة الأمريكية، ألا الاهتمام بمصلحها مهما كانت النتائج، فهناك اتفاقية أمنية بين العراق وأمريكا هي حبر على ورق.

فبعد سقوط نظام صدام أباحت العراق للسراق، ولم تحافظ على الأمن ولم تحمي الشعب، علما أن ذلك من المواثيق الدولية، وشكلت مجلس الحكم بصورة طائفية لتكرسها في العراق، الى يومنا هذا فقد كان هذا هو أول إسفين للطائفية.

أذا على الحكومة العراقية أن لا تقف عند مفترق الطرق، بل عليها أن تتخذ موقفا تاريخيا، في خارطة التحالفات الدولية التي من شئنها، أن تحقق القضاء على داعش والإرهاب، وتصطف مع من يحقق المصالح العراق.

وبالتالي الابتعاد عن المحور الأمريكي فحلفائها دول العهر الطائفي في الخليج، لن ولم يتركوا العراق بلد امن، وهي محور الشر ومصدر التطرف والإرهاب.

يتحتم على الحكومة العراقية، اتخاذ موقف تاريخي عظيم، ليكون العراق حليفا لروسيا، ليحقق القضاء على داعش والإرهاب. أو تكون تحت طاولة النفوذ الأمريكي، الذي لا يريد القضاء على داعش والإرهاب لتبقى منطقة صراع ونفوذ دولي وإقليمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك