المقالات

شعبنا يتحدى المحن وسيخرج بصبره منتصراً

1458 00:53:56 2015-11-02

الانتصارات الباهرة التي تم تحقيقها في قواطع العمليات المختلفة عززت من ارادة القوات المسلحة العراقية المشتركة ( الجيش والشرطة والحشد الشعبي بجميع صنوفها ) التي تساهم با فتخار في انجازها وتؤيد ان النصر قادم لامحال والمبادرة القتالية اصبحت بيد القوات ألأمنية وفعلاً تم تحرير اجزاء كبيرة ومهمة من الاراضي التي كانت تحت سيطرة الارهاب مثل مدينة صلاح الدين بنسبة كبيرة واهمها قضاء بيجي ومصفى النفط العملاق فيها لانه يمثل الشريان الرئيسي والتي كانت تدور فيها رحى معارك شرسة منذ اشهروتعتبر الرئة التي كان يتنفس الارهاب من خلالها وفقدت الامل على تموينه من خيراته والحرب مستمرة في مناطق اخرى.

هذه الحرب التي تدور رحاها داخل العراق ويسقط الشهداء فيها دفاعا عن الوطن والعرض وقواتنا الباسلة تقاوم بما استطاعت وتبذل كل جهودها لكسب المعركة , وقوات الحشد الشعبي " التي تثير أمريكا وحلفاؤها ضده التهم يريدون من خلالها خلط الأوراق،ومن الظلم ان يصنف هذا الحشد المبارك على أنهم إرهابيون فهذه هي المؤامرة بعينها واساءة بحق ارادة الشعب العراقي، وما اثارته أمريكا وأدواتها في الخليج تجاه هذه الفئة المجاهدة، إذ صنفته حكومة الأمارات مع المنظمات الإرهابية ليست الى ومحاولة لطمس دورهم الحقيقي الذي يقومون به من تقديم التضحيات لحماية الوطن وارضه ، لم تكن الى برغبة واوامر امريكية وصهيونية. بحيث يُعامل معهم خارج السياقات العسكرية، "، لكن الإنتصار السريع للجيش بدعم من الحشد الشعبي هو الذي زاد من قلق أمريكا وحلفها، لأن الإنتصار على داعش بعيدا عن مشروعها ، ولأنّ الشعب العراقي عارف بالنوايا الأمريكية، نرى رغبة وإصرارالشعب في دعمهم كي يكونوا شوكة في عيون أعداء العراق هذه القوى المضحية للدفاع عن عزة وكرامة الوطن وانسانيتة وسيادته وقد اثبتت مساندتها الفعالة لجيشنا الباسل والشرطة الاتحادية في كل الجبهات واماكن المعارك وليست الانبار ومدينة الرمادي والكرمة وعامرية الفلوجة وبيجي ومصفاتها فقط بل في مناطق القتال الاخرى مثل الانبارواطراف الموصل وديالى لازالت تقف شامخة بوجه الارهاب ومن جانب اخر هناك من يحاول احاكة المؤامرات لدق اسفين ضد الوحدة الوطنية وتحريك الفتنة الطائفية وقد اثبتت السنوات الماضية ان هناك من هو في العملية السياسية ويقود اثارة النزاعات الطائفية ومن المسببين لهذه الفتنة وتعاونهم مع خلايا الدواعش النائمة وبقايا حزب البعث داخل الوطن وهم حقيقة المشكلة الرئيسية في حربنا ضد الارهاب . وفي خلق الأزمات السياسية في البلاد والتي تلعب دوراً كبيراً في تقسيمه مخلّفة ورائها تربة خصبة ينفذ فيها الارهابيون عملياتهم .هذه السياسات البغيضة القائمة على محو الهوية االعراقية وزرع روح الطائفية ساعدت جميعها على الإبقاء على مجموعات التمرد الطائفي التي تتبناها داعش من خلال دولتها المشؤومة ودوامها.

نحن لا نريد ايكال التهم لاحد، ابداً كما لا نريد ايجاد المبررات والذرائع لتلك الرؤوس عن مأساته معاناته ، ولكن لا بد لنا من الحذر وأن نقول: إنه يمكن أن يكون العراقيون قد اختلفوا حول امور سياسية ومن ثم شرعيتها والاتجاهات الفكرية والحركات السياسية غير أننا واثقون بأنه لا يختلف عراقيان اثنان، حول مسألة ضرورة وجود حكومة عراقية وطنية تمثل كل العراقيين من أجل إشاعة الأمل بالنفوس القلقة وإشاعة الأمان بالقلوب الخائفة. وهذا لايكفي وحده اذا لم تكن هناك كفاءات حريصة تعمل فيها من اجل بناء البلد .

ومن الظلم ان يصنف أبناء الحشد الشعبي على أنهم إرهابيون فهذه هي المؤامرة بعينها واساءة بحق ارادة الشعب العراقي، وما اثارته أمريكا وأدواتها في الخليج تجاه هذه الفئة المجاهدة، إذ صنفته حكومة الأمارات مع منظمات الإرهاب ومحاولة طمس الدور الذي يقوم به هؤلاء وتقديم التضحيات لحماية الوطن وارضه ، إلا انها لم تكن الى برغبة واوامر امريكية وصهيونية..

ان من حق الشعوب والامم أن تعيش بأمن وسلام، وأن تتمتع بحقوقها وحرياتها وبثرواتها، ومن حقها اختيار نظامها وعقائدها في اطار الوطن الواحد ومن خلال ممارسات ديمقراطية، تضمن الحقوق للجميع، على اساس العدالة والمساواة واحترام انسانية الانسان، 
الأعداء تربصون بالشعب العراقي من كل جانب ، والخصوم أصبحوا نظرون إله بعدائة لا مبرر لها سوى سوء النة ،لحرموه من حق العش بأمن واستقرار ، كي تتاح لهم الفرصة لتمرر مشارعهم العالمة ، والتي تبدأ من النقطة الأساسة ايجاد الثغرات والعثرات وخلق الازمات ، في جمع نواحي الحاة لاسما الساسة منها. 

و شعبنا الذي يتجرع بكل بسالة المحنة ويحملها كوسام شرف يستحق من الجميع وفي مقدمتهم القيادات السياسية الوطنية، أن تعمل بكل ما تستطيع لكي تخفف عنه آلامه وتضمد له جراحه النازفة كما أن له ذاكرة عظيمة، أثبت وعلى مر الدهور كونه وفياً لمن يقف معه في محنه، ولكنه أيضاً لن يرحم من يساوم على مستقبله ويتاجر بدماء ابناءه. 

هذا الشعب الجسور يتحدى الموت وسيخرج بصبره و لم يتخلف لحظة واحدة عن ممارسة حقه واداء واجبه تجاه بلده غير أن القيادات قد تخلفت عن أداء الواجبات التي فوضها لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك