المقالات

أمريكا ولعبة تبادل الأدوار !...

1361 00:36:41 2015-11-02


في إحدى محاضرات الشيخ أحمد الوائلي (ره) يصل الى مفترق طرق في شرح عن موضوع شائك ويقول أنا لا أعرف! ويردفها بكلمة أخرى، ويقول لا أنا أعرف ولكن ما باليد حيلة، مثال ذلك حكام الخليج! لا تعرف أهوائهم فخطابهم شيء، وأفعالهم تدل على غير ذلك !.

المنطقة العربية فقط بالأسم وليست كما نقرأها بالتاريخ فهل هي فعلاً أُمةٌ عربية! الدلالات تقول عكس ذلك وهذا نعرفه من خلال الأفعال وليست الخطب الرنانة التي شبعنا منها ومنذ نعومة اظفارنا نردد أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة ! .

دأبت أمريكا ومنذ دخولها الى الخليج في بداية ثمانينات القرن الماضي، وهي تُحيك المؤامرات تلو الأُخَرْ، وهذا بفضل من يعمل لديها وهم كُثُر، فمرة تراها تدافع عن الإنسان وتدفع الهبات والأدوية والمساعدات، وتجيّش معها المنظمات الإنسانية! ومن جهة أخرى تعمل بالخفاء من خلال المجاميع الإرهابية، التي تعمل تحت إمرتها، ولا يمكن أن ننسى كيف تدخلت في أمريكا الجنوبية، وجعلتها ساحة صراع بين الحكومات وتلك المجاميع، وبتسميات مختلفة! والكونترا أحد هذه المجاميع، وكيف كانت تمولها! وفضيحة إيران غيت ليست ببعيدة، وبين الفينة والأخرى تتبدل الوجوه والتسميات، لتجعل تلك الماكنة تعمل، ولا يهم عدد الضحايا! المهم هنالك حرب مستعرة والسلاح يتم بيعه بإنتظام، والخليج المغفلين أكثر من يشترون السلاح للدفاع عن أنفسهم! ومرة تلعب بأسعار النفط، وتجعل السعودية تغرق السوق وعدم صعود الأسعار، حتى لا يؤثر على الإقتصاد الأمريكي، وحكام السعودية عليهم التنفيذ، ولم يسأل أؤلائك العرب من هو العدو وماهو الغرض من شراء الأسلحة؟ وهنالك أجوبة كثيرة لاؤلئك الحكام، العدو إفتراضي! وأمريكا هي من تحدد ذلك العدو، كما يجري على الساحة اليوم، هنالك سؤال مبهم جداً، كيف دخلت الإمارات شريك في حرب السعودية ضد اليمن؟ هل اليمنيون تعدو على الإمارات! وهي التي ليس لها حدود معها، أو هنالك مشكلة أوصلت دولة الإمارات في الدخول مع السعودية كشريك، وما هو وجه الشراكة؟ وتريد أن تنتقم من دولة اليمن، على ضوء تلك المشكلة، إذ لا يمكن أن نتغافل عن الطلعات الجوية بطائرات الأف ستة عشر، وتقصف وتدمر البيوت الآمنة وتقع على ساكنيها . 

أمريكا تلعب الأدوار بسيناريوهات مختلفة، فتحت جبهة في سوريا والعراق واليمن، إضافة لليبيا المحترقة بذريعة الربيع العربي، ولكن المحور الرئيسي يتركز في العراق! وهي تحمي أؤلائك الإرهابيين بكل الطرق الممكنة، بل وتساعدهم بالعتاد والسلاح والأغذية، وصلت الى حد إعطائهم أغذية من النوع الحربي الخاص بالجيش الأمريكي! وهذا ما وجده الأبطال من الحشد الشعبي في بيجي المحررة، وتعمل جاهدة وبكل إمكانياتها تسعى بالضغط على الحكومة العراقية، بحجة حماية المدنيين من تلك المناطق، التي يتمركز بها الإرهابيين بعدم مشاركة الحشد في المعارك، وهذا ما حصل في الأنبار، وكل التعطيل هو لحماية الإرهابيين لأنها تعبت على إعدادهم .

الحكومة العراقية اليوم عليها تبيان مواقف الدول المتهمة بالإرهاب، وما أكثر الأدلة على تورطهم، وإذا إقتضى الأمر بسحب السفراء وقطع العلاقات معهم، حتى ينتهوا من التدخل في شؤوننا الداخلية، وأما على المستوى الحربي فمطلوب التعامل مع الجانب الروسي، وإستغلال الفرصة والقضاء على الإرهابيين وأوكارهم، وهم في المهد والفرصة اليوم مواتية جداً، وتضييعها أمر مستهجن من قبل الرأي العام، ولو إقتضى الأمر في عمل إستبيان شعبي والعمل بموجبه بتفويض من الشعب فلا بأس به .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك