وحين غزا آل سعود أرض البحرين بما سمي قوات درع الجزيرة تلبية لنظرائهم في الإستبداد فإنهم قد حملوا معهم في هذا الغزو كل حقدهم التأريخي البغيض ليقمعوا شعبا صغيرا أبيا كريما مناضلا مجاهدا يطالب منذ عشرات الأعوام بأدنى حقوقه الإنسانية التي كفلته له كل الشرائع السماوية ولم يحصل عليها، وطالب بالإصلاح ولم يلق أذنا صاغية ممن تسلطوا على رقابه فأعلن عن رفضه بتظاهراته السلمية الخالية من أي عنف فقابلوه بالرصاص الحي ووجهوا رصاصهم الغادر إلى الصدور العارية المؤمنة بحقها في الحياة الحرة الكريمة، وتم زج الرموز الوطنية في سجونهم المظلمة، حتى طالت إعتقالاتهم النساء لكبت أي صوت يرفض ظلمهم وبطشهم . لكن سيأتي اليوم الذي سيقول فيه أحرار البحرين لهؤلاء الطغاة المستبدين لقد حلت ساعة الخلاص.
لقد عاش الشيعة والسنة في أرض البحرين لمئات الأعوام أخوة متحابين متآلفين وحاولت وجوه مثقفة من كلا الطائفتين الكريمتين توحيد الشعب البحريني للمطالبة بحقوقه التي اغتصبها آل خليفة .والشعب البحريني يتذكر جيدا تلك الأسماء المعروفة من أبنائه المخلصين أمثال عبد الرحمن الباكر وعبد العزيز البحريني وعبد علي العليوات ومحسن التاجر والشيخ الفاضل الكريم عبد الله الغريفي وغيرهم الكثير الذين رفضوا الطائفية الضيقة وشرورها ومضاعفاتها ولا يمكن لأي بحريني وطني شريف أن ينكر الشيخ (محمد بن عبد الرحمن) الذي هو من آل خليفه لكنه رفض الظلم والاستبداد الذي مارسته هذه العائلة على الشعب البحريني.
لقد ادعى واحد من عائلة آل خليفه في أحدى المحطات الفضائية بـ (أن هذه القوات التي غزت البحرين لم تستخدم ضد المعارضه .!!!) ومدع آخر ادعى قائلا (إنما جاءت هذه القوات لنجدة الشعب البحريني ولمنع حدوث إنقلاب شيعي وشيك !!!) فإلى متى ستظلون تكذبون وتقعون في تناقضاتكم الصارخة جراء باطلكم الذي تدافعون عنه أيها المبطلون الساقطون؟؟؟
ولربما سيقول كذاب آخر من كذابيكم الكبار بأن راكبي هذه المصفحات والدبابات وناقلات الجند الإحتلالية جاءوا ليزرعوا الفسائل والورود ويرشوا ماء الورد على أبناء البحرين ورحم الذي قال:
(إذا كنت لاتستحي فافعل ماشئت ) وأنتم لاتستحون أبدا من أفعالكم الدنيئة لأنكم خدم أذلاء لقوى الإستكبار العالمي، وقد امتلأت كروشكم النتنة بالمال الحرام وهرولتم وراء الملذات المحرمة التي يتحدث بها كل العالم وغرقتم في مستنقع كذبكم حتى يصدقكم الناس ولكن هيهات أن تنطلي أكاذيبكم على إنسان عاقل نزيه يبحث عن الحقيقة. وهاهي ماتسمى بـ(قوات درع الجزيرة ) التي وجدت لدرء الخطر الخارجي ولكنها تحولت إلى ضباع ضارية بعد سبات طويل لتقتل شعبا مسلما بريئا مؤمنا نفض عن نفسه غبار الذل والاستعباد ليقول لا للظلم والإستبداد ومن حقه أن يطلق على هذه القطعان الطائفية الضارية إسم: (قطعان ضباع الجزيرة).
لقد زرع آل خليفة وآل سعود وأتباعهم الأحقاد في نفوس الأجيال جيلا بعد جيل والشعب البحريني شعب يستمد عزيمته وصموده وبسالته من ثورة سيد الشهداء الحسين ع و(هيهات منا الذلة ) التي ستدوي في كل شبر من أرض البحرين الجريحة. لقد كان جديرا بآل سعود الطائفيين الذين هم أصل الداء والبلاء في إثارة الفتن الطائفية والعنصرية السوداء في عالمنا الإسلامي وفتاوى سلاطينهم بقتل العراقيين لايمكن أن تنسى. وهاهم اليوم يقتلون شعب اليمن بطائرات ف16 التي أهلكت الحرث والنسل في هذا البلد الجريح والعالم صامت لاينطق وكأن على رأسه الطير.
وكل يوم يمر يثبت آل سعود بأعمالهم الإجرامية إنهم أعداء للإسلام الحقيقي ولكل القيم الأخلاقية والإنسانية.
بسم الله الرحمن الرحيم :
(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.) الشورى- 42.
https://telegram.me/buratha