المقالات

ثمار الغزو الثقافي: الخطف والأغتصاب والقتل!/ عباس الكتبي

1870 11:10:57 2015-10-27

عباس الكتبي

بسمه تعالى:(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).

بعد أنهيار الحكم العفلقي الأجرامي في العراق، وأحتلاله من قبل الغرب، ووعودهم للشعب العراقي في الحرية والأنفتاح على العالم، بواسطة التطور العلمي وأدواته، أصدر مراجعنا في النجف الأشرف، توصيات وتوجيهات، حذروا فيها من مخاطر الغزو الثقافي، وأضراره الوخيمة في المجتمع.

في 12 ربيع الأول 1424 هج، وجه سماحة المرجع السيد محمد سعيد الحكيم ـ دام ظله ـ رسالة طويلة إلى الشعب العراقي، بعض ما جاء فيها:(… ويشتد الخطر في حق الناشئة والجيل الجديد، فأنها سوف تتفتح على الثقافة الوافدة، والمغريات الجديدة من دون رواسب دينية سابقة، تحجزها عن الأندفاع وراء المغريات والتردي في المهالك والموبقات.

فعلى الآباء والأمهات وأولياء الأمور، أن يعرفوا عظم المسئوولية الملقاة على عواتقهم، ويؤدوا الأمانة في أفلاذ أكبادهم، وقال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، ولايتم ذلك إلا بتركيز المفاهيم الدينية، والمثل والأخلاق الفاضلة في نفوس الناشئة…).

من توجيهات المرجع الديني، الشيخ بشير النجفي ـ دام ظله ـ بعد أن حذر الشباب من أعتناق ما لدى الغرب، حتى في أسلوب الحياة، من المأكل والمشرب وغيرها، خاطبهم قائلاً:(أيها الشباب عودوا إلى صوابكم، وألتجئوا إلى فقهاء الإسلام، وعلماء الحوزة النجفية الشريفة وفروعها، واستفتوهم في كل صغيرة وكبيرة، عمّا يتعلق بأسلوب الحياة، ومرافقها العامة والخاصة، وعليكم بالجد في كسب الثقة، لنعيد للإسلام هيمنته، وللدين سلطانه، وإلى البشرية راحتها، بعيدين عن التقليد الأعمى لأسلوب حياة الآخرين).

من توصيات المرجع الديني، السيد صادق الشيرازي ـ دامت بركاته ـ عام 1428 هج، قال:(من مسؤولية الآباء العراقيين، حفظ أبناءهم وتوعيتهم، وإنقاذهم من المخاطر الداهمة، في ظل أنخفاض معدلات الزواج، وفي ظل السهام القاتلة التي ترميها الفضائيات في كل لحظة نحو أدمغة الشباب وغرائزهم.

فاللازم على الجميع وخاصة ذوي المناصب الأجتماعية والروحية، أن يبذلوا قصارى جهدهم لملء الفراغ، وبالطرق الصحيحة والمجدية، ليجد الشباب العراقي البريء، بديلاً عن كل المساوئ والتفاهات، وليكون عامل بناء لمستقبل العراق، بدلاً من أن يتحول إلى وسيلة هدم وتخريب).

في واحدة من محافظاتنا الجنوبية العزيزة، وفي خلال السنتين الماضيتين، وقعت جرائم فيها، من خمسة إلى ستة، في صفوف الشباب خاصة، خطف ثم أغتصاب ثم قتل، وخصوصاً عند أصحاب الجمال، نتيجة الضياع الأخلاقي، وعدم مراقبة الأهل لأبناءهم ومحاسبتهم، عند تأخرهم لساعات طويلة في الليل، والاعتكاف في المقاهي، لممارسة الانترنت، وما يحويه من أفكار ضالة، ومواقع أباحية.

حتى أنه يجري الحديث عن بعض تلك المقاهي، بأنه تستخدم الحشيشة في( النارگيلة)، وهناك بيع وشراء على اللواط، وكل هذه نتيجة صحبة السوء، التي قال عنها الأمير عليه السلام:(إياك ومصادقة الفاجر، فأنه يبيعك بالتافه)، والأبتعاد عن الدين، والاخلاق السامية التي جاء بها النبي وأهل بيته( صلواته تعالى عليهم)، وإهمال الآباء والأمهات لأولادهم، بعد 20 عاماً من التعب والشقاء، يتركوه للمقاهي، ثم يجدونه مقتولاً مرمياً في الشارع، وآسفاه!.

هذا ما حذرونا علماءنا من مخاطر الغزو الثقافي، فعلى الأهل الحفاظ على فلذات أكبادهم، ومراقبتهم في كل صغيرة وكبيرة، ونهيهم عن مرافقة أصدقاء السوء، كما على الحكومات المحلية، أن تجعل وقت محدود للمقاهي الليلية، وليس لساعات طويلة تبقى مفتوحة.. والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك