المقالات

عاشوراء عقيدة وتاريخ

1481 09:49:24 2015-10-25


خرج الإمام الحسين عليه السلام في سنة 61 للهجرة ، إلى العراق قادما من الحجاز، لمحاربة الفساد والخارجين عن الدين الإسلامي الحنيف، إني لم أخرج أَشِراً ولا بَطراً ولا مُفسداً ولا ظالماً، وإنّما خَرَجْتُ لطَلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول، ضد الكفر والطغيان حيث بلغ ما بلغ من جور وظلم وتحريف بالسنة النبوية الشريفة.

بخروج الإمام مع أهل بيته وأصحابه، ليرسم صورة التضحية من اجل المبادئ، وأيضا إيضاح معنى الإنسانية والدين الإسلامي الحقيقي ورسالة السماء، الذي جاء بها نبي الأمة، وعند وصوله إلى ارض تسمى (نينوى ) وعندما سئل فتيان المنية عن اسمها، فكان لها عدة أسماء ألطف ,الغاضرية ,بعد تحمل اسم رابع كربلاء.

يوم العاشر من محرم الحرام، هو يوم استشهاده الحقيقة، وإتمام الرسالة المحمدية وتثبيت الإسلام المحمدي الوجود وحسيني وزينبي البقاء في الأرض، وان استذكار الواقعة هو الرجوع ومعرفة الإسلام الحقيقي.

إن ثورة الإمام الحسين كانت بداية الانتفاضات، وليس نهايتها كما يعتقد إسلام إل أمية وبني العباس بقتلهم الإمام هو نهاية الثوار والمطالبين بإحقاق الحق، حيث توالت الانتفاضات بعدها ثورة التوابين وبعدها ثورة المختار الثقفي بأخذ الثار بدم المقتول بكربلاء وثورة زيد بن علي الشهيد.

هناك الكثير من المستشرقين والغرب آخذو من ثورة الأمام الحسين منهج الانطلاق ثوراتهم، وفي مقولة الثائر الكوبي "جيفارة" قال: "على جميع الثوار في العالم الاقتداء بتلك الثورة العارمة التي قادها الزعيم الصلب الحسين العظيم والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والإطاحة برؤؤسهم العفنة"، هذا وقد قال الزعيم الفيتنامي "هوشي منه" أيها الجنود الشجعان وانتم في خنادقكم انظروا الى ذلك الرجل الشرقي انه الحسين العظيم الذي زلزل الأرض تحت إقدام الطغاة" والحديث طويل بهذا الشأن.

ما أشبه الأيام مع اختلاف الأزمان، اليوم معركة أحفاد الثورة الحسينية، يواصلون انتصاراتهم لدحر قوة الظلم والظلال، وأيضا هي كذلك لان معركتنا الجارية ضد اعتى عصابات إجرامية وانعكاساتها التاريخية، فهم معهم كبرى الدول الاستعمارية والاستكبارية التكفيرية، ونحن معنا الله وقدوتنا الحسين عليه السلام.

عجيب هذا الرجل يموت بجسده فتحيا امة كاملة ويقتل مره فيولد ألف مره، ويصرع وحيدا بلا ناصر، و الملايين يلبون ندائه، ويقضى عطشانا فيخلد ذكراه متجدد، السلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك