خرج الإمام الحسين عليه السلام في سنة 61 للهجرة ، إلى العراق قادما من الحجاز، لمحاربة الفساد والخارجين عن الدين الإسلامي الحنيف، إني لم أخرج أَشِراً ولا بَطراً ولا مُفسداً ولا ظالماً، وإنّما خَرَجْتُ لطَلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول، ضد الكفر والطغيان حيث بلغ ما بلغ من جور وظلم وتحريف بالسنة النبوية الشريفة.
بخروج الإمام مع أهل بيته وأصحابه، ليرسم صورة التضحية من اجل المبادئ، وأيضا إيضاح معنى الإنسانية والدين الإسلامي الحقيقي ورسالة السماء، الذي جاء بها نبي الأمة، وعند وصوله إلى ارض تسمى (نينوى ) وعندما سئل فتيان المنية عن اسمها، فكان لها عدة أسماء ألطف ,الغاضرية ,بعد تحمل اسم رابع كربلاء.
يوم العاشر من محرم الحرام، هو يوم استشهاده الحقيقة، وإتمام الرسالة المحمدية وتثبيت الإسلام المحمدي الوجود وحسيني وزينبي البقاء في الأرض، وان استذكار الواقعة هو الرجوع ومعرفة الإسلام الحقيقي.
إن ثورة الإمام الحسين كانت بداية الانتفاضات، وليس نهايتها كما يعتقد إسلام إل أمية وبني العباس بقتلهم الإمام هو نهاية الثوار والمطالبين بإحقاق الحق، حيث توالت الانتفاضات بعدها ثورة التوابين وبعدها ثورة المختار الثقفي بأخذ الثار بدم المقتول بكربلاء وثورة زيد بن علي الشهيد.
هناك الكثير من المستشرقين والغرب آخذو من ثورة الأمام الحسين منهج الانطلاق ثوراتهم، وفي مقولة الثائر الكوبي "جيفارة" قال: "على جميع الثوار في العالم الاقتداء بتلك الثورة العارمة التي قادها الزعيم الصلب الحسين العظيم والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والإطاحة برؤؤسهم العفنة"، هذا وقد قال الزعيم الفيتنامي "هوشي منه" أيها الجنود الشجعان وانتم في خنادقكم انظروا الى ذلك الرجل الشرقي انه الحسين العظيم الذي زلزل الأرض تحت إقدام الطغاة" والحديث طويل بهذا الشأن.
ما أشبه الأيام مع اختلاف الأزمان، اليوم معركة أحفاد الثورة الحسينية، يواصلون انتصاراتهم لدحر قوة الظلم والظلال، وأيضا هي كذلك لان معركتنا الجارية ضد اعتى عصابات إجرامية وانعكاساتها التاريخية، فهم معهم كبرى الدول الاستعمارية والاستكبارية التكفيرية، ونحن معنا الله وقدوتنا الحسين عليه السلام.
عجيب هذا الرجل يموت بجسده فتحيا امة كاملة ويقتل مره فيولد ألف مره، ويصرع وحيدا بلا ناصر، و الملايين يلبون ندائه، ويقضى عطشانا فيخلد ذكراه متجدد، السلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا.
https://telegram.me/buratha