المقالات

الإعلام الهَزيلْ بَينَ الهجوُم والدِفاع عَنْ المَصاِلح !...

1117 02:30:32 2015-10-24

يُعتَبَر الإعلام الطبقة المُثقفة، التي يُعتَمَدْ عَليها المُجتمع فِي إستِقاء المَعلومة وَالخَبر، لأنها وحسب المِعيار تَمتَلِكْ الحيادية، والوُقوفْ مِن كُلّ الأطياف والأحزاب والتجمعات خطوة واحدة، ولا تَميل سِوى لمصلحةْ البلد فِي سَبيل الرُقِيّ وَالتَقدُم .

نعيش فِي العصر الحجري! وما قبل التاريخ بفعل المغالطات والتجاوزات، التي تحصل بين الحين والآخر من بعض الطارئين على المهنة الشريفة، مهنة الإعلام هذه المهنة التي تحتضن بين جنباتها، الدكاترة والمهنيين والمراسلين إضافة لمقدمي البرامج والمصورين، ولا ننسى المراسل الحربي .
بفعل الإرهاب ومحاربته نعيش حالة من الترقب، وإنتظار الإنتصارات التي يحققها المقاتلون من الجيش والشرطة، بكل أطيافهم والوانهم وإتجاهاتهم وإنتماآتهم، ناهيك عن الحشد الشعبي هذا التشكيل المبارك، من قبل المرجعية الشريفة، الذي يحارب الإرهاب بكل ما يملك من قوة، وأعداد الشهداء تسير يوميا الى وادي السلام، نراهم ونتحسّر على فِراقِهم، لأنهم بَذلوا مُهَجَهُمْ ودِمائَهُم وأرواحهم فِداء فِي سَبيل الدِفاع عَن العِراق، بينما نَنْعَم بِالأمنِ بِفَضلِهم، والأحياء يَترقبون الأخبار من القنوات الإعلامية، سواء العربية منها، والعراقية التي نُعوّل عليها كثيراً، لأنها أقرب للحدث من غَيرها، لكنْ هُنالك نَبرةٌ جَديدة ليست مَألوفة! مِن قِبَلْ أحد الإعلاميين! الذي ذَهب كثيراً في غَيّهِ، وَغَرّدَ خارج سِربْ الإعلام المِهَني والمسؤول، المَفروض مِنه أن يكون أداة للبناء، وليس للهدم! لأنه يؤثر سَلباً على حالة المواطن العراقي، الذي يَحتاجْ الى من يلمم الجراح، وليس ليضع فيها المِلح وما شابه ذلك مِن الأشياء التي تُلهب جِراحنا! والتي نال منها القائد الضرورة والإرهاب والتهجير والتكفير، وغيرها من المُسميات التي لا نَسمع سِواها! وهذه النبرة والظاهر لا تُريد أن تفارقنا، لأنَّ هؤلاء الإعلاميين مَعيشتهم عَليها، وربي يَعلمُ ما تُخفي الصدور !.

الإتهام جِزافا مَنْ دون مُشتكي، أو جِهةٍ رقابيةٍ، أو لَجنةِ حكوميةٍ تُبين وجهَ الفساد أو السرقة الواقعة حَسبْ الثبوتيات، لا يمكن تَحققْ الفعل الجُرمي فيها، وهذا من أبجديات القانون، ومن يجد نَفسهُ فَوقَ القانون فَهوُ طُوبائي، ولا يُمثل الحَقيقة ولا القانون، و لا يَحِقُ للإعلامي إتهام أي شَخصٍ دون تلك المبرزات لأنه يُمثلْ الأعلام، ودوره مَعرُوف يَتَمَثّل بِنَقلْ الحَقيقة فقط، وإشغال الشارع بأمُورٍ ليسَتْ صَحيحة نَحنُ لسنا بِحاجتها، لأننا نَحملُ آهات تَكفي لِتَكسير الجبالِ مِن كَثرتها .

الأمُور الشخصية يَجِبْ تَركِها فِي باب الفضائية، التي تَعمل بها لكسب رِزقِكْ، وإدخالها داخل المعترك السياسي! وجعلها ضمنية لتكسب من وراءها مكاسب شخصية! هذا غير مقبول إطلاقاً، ولا نسمح به لأنه يدخل في باب المنافع الشخصية، ويخرج عن إطار مهنة الإعلامي، وإذا كانت لديك مشكلة مع وزير أو غيره، فالقانون هو الفصل، والإعتذار التي قدمته قناة الفيحاء! بعد التهجم والتشهير، وإتهام وزراء بأمور كاذبة لا يفيد! ولا يمكن أن يغير ما طبعته في ذهن المواطن، الذي يجهل كثير من الأمور السياسية، ويصدق الأكاذيب من كثرة ما طاف على السطح من الفساد لدى البعض، والذي تم كشفه من قبل اللجان في النزاهة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك