المقالات

من يقف وراء مهاجمة الناجحين؟!...

1156 01:45:09 2015-10-24

تتقدم الدول بإحتضان المبدعين وتساندهم وتساعدهم، وتهيء له المستلزمات الضرورية كي ينهض، ويعرف أنه عليه الإبداع والعمل على النجاح، كي يصل لهدفه المنشود وهنا يبدأ سُلّمْ التقدم . ما نراه اليوم في بلدنا يتركون الناجحين ويهتمون بالفاشلين، ولم يكتفوا بذلك! بل ويصنعون لهم هالة كبيرة ويلصقون هم نجاحات الغير، وهم بالأساس ضرر كبير، بل خلايا سرطان تنخر جسد الحكومة بكل مكوناتها، إضافة لذلك يجب اجتثاثهم .

في مشهد مثير للسخرية، لأحد مقدمي البرامج في إحدى القنوات الإعلامية، وبسابقة خطيرة لم نشهدها من قبل! تهجم شخصي وليس من باب النقد من أجل الاصلاح، الذي نبحث ونعمل عليه اليوم أكثر من ذي، قبل خاصة ونحن في أوج التظاهرات التي تطالب بالإصلاح المنشود، وبما أن السيد رئيس الوزراء يقودها والشعب والمرجعية تؤيدها، نحن اليوم احوج لفضح الفاسدين ومحاسبتهم، كان من الموجب من مقدم البرنامج أن يذكر المحاسن، بقدر ما يذكر المساويء! ومن باب إنصف عدوك، وإلا إذا كان كل ذلك من الأخطاء والإتهامات غير المستندة الى وثائق تدين وزير النقل، والسير بعكس الإتجاه في شخص الوزير، فكيف إعتلى المنصب! والناخبين الذين إنتخبوه وأعطوه أصواتهم، وهذا عكس الذين صعدوا بأصوات غيرهم، والتزوير الذي شهدته الإنتخابات الماضية، والمراقبين الذين سجّلوا ملاحظاتهم على كيفية التزوير، والسيد باقر جبر الزبيدي الذي نجح في كل الوزارات، التي مسك زمام أمورها، خلال الفترة الماضية من عمر الحكومة، ووزارة الداخلية أنموذجاً! فكانت الوزارة تمسك بغداد بقوات يكاد يكون عديدها نصف الربع من القوات الحالية، التي خرقها الإرهاب من أذنيها الى أخمس قدمها، ناهيك عن وزارة المالية والإسكان والتعمير، وأخيرا وزارة النقل! وهنا يكمن السؤال؟ لماذا الإستهداف! وأين كان هذا المقدم عن بقية الوزراء، الذين تعاقبوا على هذه الوزارة وغيرها من الوزارات، وإذا كانت هنالك سلبية، يجب عليه ومن باب المهنية التوجيه وليس التهجم!.

كل ما شرحه مقدم البرنامج لا يمت للحقيقة بصلة، وهو اليوم متهم أكثر من ذي قبل، لان إتهامهُ وتهجمه على شخص السيد باقر الزبيدي، يستند الى أمور شخصية! وهي ليست مع السيد وزير النقل! وقد نشر أحد المقربين منه! أن الامر ليس بهذه الصورة، بل لأجل مصلحة شخصية بحتة، وتتعلق بطلب موافقة لفتح محطة لتعبئة الوقود التابعة لمقدم البرنامج، وهي لا تطابق المواصفات، وبما أنه قد وسّط أشخاص ليروجوا له المعاملة، وتعبر من خلال المعارف! لكنها إصطدمت بجدار الإنسيابية التي تعمل عليها وزارة النفط، مع اللجنة التي تعمل بنظام صارم وهذا سبب أول .

طرح أحد اقارب مقدم البرنامج القصة، وهو على مقربة منها كون تم تكليفه من قبل فلاح الفضلي، وشرح ما يريده من وزارة النفط، لكن الوزارة أبت إلا أن يكون التقديم حسب الأسبقية، ولا يحق له أن يعبر التقديمات التي أمامه، وهذا الذي جعل من مقدم البرنامج يتهجم بكلام غير منطقي، بل من النوع الهمجي، والمشكلة أن السيد وزير النقل ليس له في الموضوع لا ناقة ولا جمل، ومن هذا نستشف أن الحلفة كانت رسالة واضحة لوزير النفط، إما ان تقبل وتوافق على المحطة! أو سأعمل حلقة ثانية وأقول ما أقول .

هل وصل المستوى الإعلامي الى هذه الدرجة من الحضيض! بحيث يتم التهجم على شخص، والصاق التهم وإبتزازهُ بهذه الطريقة غير المهنية، والتي لا ترتقي الى مستوى الإعلامي صاحب الكلمة الحق، إضافة للمهنية والاخلاق ؟ وهذا لم يأتي من فراغ بل هنالك شخص أو مجموعة دفعت به ووعدته بالحماية الكاملة وإلا هل من المعقول كل هذا التهجم من أجل محطة لتزويد الوقود !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك