المقالات

مزاد وزارة الثقافة والإعلام ! فقط للكرد والشيوعيون / علي حسين الجابري

1684 12:25:28 2015-10-22

    علي حسين الجابري
تُبْنى البلد بالمشاركة والتعاون والعمل الجاد، من خلال برنامج متكامل ونوعي يحوي بين جنباته كثير من الإيجابيات، إضافة للخبرات والتخطيط السليم، يؤدي بالآخر لنقطة التقاء كل أطياف الشعب العراقي .
كلنا مع البناء والمشاركة لكل الأطياف، وبدون تمييز أوإقصاء لأي من العراقيين، وبأي طريقة كانت لأنها تؤدي الى إيجاد البغضاء والكره والتباعد، بل في بعض الأحيان للإنقسام، وهذا ما نخشاه في قادم الأيام 
في منهج جديد يتم إنتهاجهِ من قبل وزير الثقافة والإعلام، يثير الريبة والشك في المنهج المعلن! وأمام الموظفين في إخلاء الوزارة من المدراء الشيعة! وبالطبع هذا الإجراء مستهجن ومرفوض، كونه يؤدي الى إيجاد ثغرات كبيرة بين أطياف الشعب العراقي، ويبتعد عن المساوات من باب آخر، وهذه الجملة التي طفت على السطح "المحاصصة"،هي فعلا كما جاءت، ولكل حزب أو كتلة تطرد باقي المكونات من وزاراتها، ليكون هنالك توازن! لان وزارة الثقافة إبتدأت ذلك، وكل الكتل الباقية تعمل بنفس الإجراء، لتكون هنالك أزمة واضحة المعالم ولا يمكن نكرانها، الا تقوم الدنيا ولا تقعد؟ 
إثر هذا الإجراء غير المسؤول من قبل وزير الثقافة مثلاً، وظاهرة بيع المناصب من قبل الأشخاص الذي عينهم الوزير، ومدير الحماية (ابو شوارب )، والسكرتيرة المدللة (تازان)، ومدير المكتب محمد خزعل (عضو فرقة سابق)، الذي كان يشغل مدير مكتب أيهم السامرائي سابقاً! ولكل منصب مبلغ معين، يبدأ من أربع دفاتر لمنصب مدير، الى دفترين للوظائف العادية ! فهل وصلنا فعلا لهذه الدرجة من الإنحطاط! وبيع المناصب وحصر التعيين بمكتب الوزير، وترك باقي العراقيين الفقراء، الذين لا يملكون قوة يومهم، سوى الشهادات الموضوعة على الرفوف، التي أكلها غبار الزمن !
اليوم نحن أمام تحدي جديد وفريد من نوعه، وعلى الأحزاب والكتل تعمل كما يعمل الراوندوزي، ليعلم أن هنالك مناصب لحزبه وقوميته في باقي الوزارات، والوزراء من باقي الكتل قادرون على أن يعملوا بنفس المنهج والإسلوب، لتكون واضحة للعيان والرأي العام، أن المناصب هي من نوع المحاصصة وليس للمشاركة .
رئاسة الوزراء، وهيئة النزاهة، والرأي العام، والمرجعية في النجف الأشرف، وممثليها في كربلاء المقدسة من خلال منبر الجمعة، نرجوا أن يكون لهم رأي فيها، والمتظاهرون الذين يمثلون كل أطياف الشعب العراقي، لهم الكلمة الطولى، وإذا نزل بهؤلاء أمر! سيكون هنالك إجراء قوي بحق من يجعل الوزارة ملك له ولحزبه، العراق للعراقيين وليس للحزب الشيوعي أو الاخوة الكرد، بل ليس لأي مكون دون الآخر، العراق لكل العراقيين، ولهم الحق التوظيف والعمل بأي وزارة كانت، وحسب الإستحقاق والخبرة، وغير ذلك سيكون للجماهير كلمة أخرى لا تعجب الراوندوزي، ولا غيره ممن يعمل بهذه الشاكلة .    
  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك