تُبْنى البلد بالمشاركة والتعاون والعمل الجاد، من خلال برنامج متكامل ونوعي يحوي بين جنباته كثير من الإيجابيات، إضافة للخبرات والتخطيط السليم، يؤدي بالآخر لنقطة التقاء كل أطياف الشعب العراقي .
كلنا مع البناء والمشاركة لكل الأطياف، وبدون تمييز أوإقصاء لأي من العراقيين، وبأي طريقة كانت لأنها تؤدي الى إيجاد البغضاء والكره والتباعد، بل في بعض الأحيان للإنقسام، وهذا ما نخشاه في قادم الأيام
في منهج جديد يتم إنتهاجهِ من قبل وزير الثقافة والإعلام، يثير الريبة والشك في المنهج المعلن! وأمام الموظفين في إخلاء الوزارة من المدراء الشيعة! وبالطبع هذا الإجراء مستهجن ومرفوض، كونه يؤدي الى إيجاد ثغرات كبيرة بين أطياف الشعب العراقي، ويبتعد عن المساوات من باب آخر، وهذه الجملة التي طفت على السطح "المحاصصة"،هي فعلا كما جاءت، ولكل حزب أو كتلة تطرد باقي المكونات من وزاراتها، ليكون هنالك توازن! لان وزارة الثقافة إبتدأت ذلك، وكل الكتل الباقية تعمل بنفس الإجراء، لتكون هنالك أزمة واضحة المعالم ولا يمكن نكرانها، الا تقوم الدنيا ولا تقعد؟
إثر هذا الإجراء غير المسؤول من قبل وزير الثقافة مثلاً، وظاهرة بيع المناصب من قبل الأشخاص الذي عينهم الوزير، ومدير الحماية (ابو شوارب )، والسكرتيرة المدللة (تازان)، ومدير المكتب محمد خزعل (عضو فرقة سابق)، الذي كان يشغل مدير مكتب أيهم السامرائي سابقاً! ولكل منصب مبلغ معين، يبدأ من أربع دفاتر لمنصب مدير، الى دفترين للوظائف العادية ! فهل وصلنا فعلا لهذه الدرجة من الإنحطاط! وبيع المناصب وحصر التعيين بمكتب الوزير، وترك باقي العراقيين الفقراء، الذين لا يملكون قوة يومهم، سوى الشهادات الموضوعة على الرفوف، التي أكلها غبار الزمن !
اليوم نحن أمام تحدي جديد وفريد من نوعه، وعلى الأحزاب والكتل تعمل كما يعمل الراوندوزي، ليعلم أن هنالك مناصب لحزبه وقوميته في باقي الوزارات، والوزراء من باقي الكتل قادرون على أن يعملوا بنفس المنهج والإسلوب، لتكون واضحة للعيان والرأي العام، أن المناصب هي من نوع المحاصصة وليس للمشاركة .
رئاسة الوزراء، وهيئة النزاهة، والرأي العام، والمرجعية في النجف الأشرف، وممثليها في كربلاء المقدسة من خلال منبر الجمعة، نرجوا أن يكون لهم رأي فيها، والمتظاهرون الذين يمثلون كل أطياف الشعب العراقي، لهم الكلمة الطولى، وإذا نزل بهؤلاء أمر! سيكون هنالك إجراء قوي بحق من يجعل الوزارة ملك له ولحزبه، العراق للعراقيين وليس للحزب الشيوعي أو الاخوة الكرد، بل ليس لأي مكون دون الآخر، العراق لكل العراقيين، ولهم الحق التوظيف والعمل بأي وزارة كانت، وحسب الإستحقاق والخبرة، وغير ذلك سيكون للجماهير كلمة أخرى لا تعجب الراوندوزي، ولا غيره ممن يعمل بهذه الشاكلة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha