علي عبد الأمير الحسني*
يقول أهلنا، في معرض أمثالهم الحكيمة: "تموت كحيلة؛ ليشبع ثعلب" وأنت طبقت هذا المثل، من جوانبه كافة، عندما جعلت الوطن وقضاياه الكبرى، وسيلة لبلوغ أهداف مصلحية، تبدأ وتنتهي بالمنفعة الشخصية.
أطلقت فلاح الفضلي، من (خرقة) وليس شاشة "الفيحاء" يتفوه باطلا بحق المجلس الإسلامي العراقي الأعلى، ووزارة النقل؛ بإعتبارها من حصة المجلس دستوريا.
قبل أن أفند أباطيلك، أوجز لك أن المجلس الأعلى، هندس تاريخ المعارضة، بدم طابور من العلماء.. أبناء عائلة الحكيم، أعدمهم الطاغية المقبور صدام حسين، وظل ناعور الدم، في هذه العائلة الكريمة، يسقي العراق الذي لن يرتوي من مائه الزلال امثالك المتورون.
فهل يحق لأحد التطاول على قامة آل الحكيم العالية بعلمها وتضحيات أبنائها.. كرماء علما ومالا ودما.. وما الشهيد آية الله محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف) بآخر شهداء المحراب.
لا جدوى
أبعث رسالة الى محمد الطائي وقناة الفيحاء، وأعلم أنهما لا يستحقان الخطاب؛ فالحوار مع أمثالهما مقطوع! لكن ضميري يوجب عليّ ألا أعنى بأحد، غير وطني العراق..
قناتك.. الفيحاء، يامحمد، لا تحظى بـ 2% من نسبة المشاهدة، إستنادا الى كوني معنيا بالأعلام.. ميدانيا وأكاديميا، لكن لفت إنتباهي نشاز طروحات المقدم التلفزيوني الفضلي، وهو يرتدي زي الغراب الأسود.. أنور الحمداني، وهما يتفننان.. كل من بؤرته.. بالبدع والتخرصات والأكاذيب؛ لأسباب شخصية وليست وطنية، وهي ذات الأسباب التي جعلتك تتفوه على سادة الدين والدنيا.
أسبابك يا طائي، هي تجريدك من قطعة الأرض، التي إستوليت عليها باطلا، والتي اردتها مستوطنة فساد.. لك ولجوق الفاسدين من حولك؛ لذا أطلقت العنان لملفق القول، تداعي بإقليم البصرة، بالإتفاق مع إسرائيل.
فعاليات غرائزية
تعاونك مع اليهود، بات مكشوفا للشارع العراقي، الذي سقطت من نظره، منذ تفاخرت بفعاليات غرائزية، خلقها الله مستترة، وانت فضحت نفسك زهوا بالتيه!
أرأيتم إنسانا يتفاخر بالفضائح!؟
تعاونت مع اليهود، ضد وطنك، خلال مؤتمر عمان، الذي جلست فيه، الى جانب منسق شؤون إسرائيل في العراق، الذي وعدك بمنصب وزير، نظير ان تضمن له الإسهام في خراب البلد.
تشظ ولملمة
فلنتقهقر عائدين الى الوراء.. هل بحثت عن الوزارت، إبان رئاسة نوري المالكي، ومن ضمنها وزارة النقل آنذاك، بنفس الأبرة التي تتسقط بها عمل وزارة النقل حاليا!؟ وتتخذها ذريعة للتنكيل بالمجلس الأعلى وآل الحكيم.. محررو الشعب العراقي.
إبان إستيزار المالكي، أعيد بيع الارصفة عشرات المرات، لطارق الحمد، بموجب عقود.. ولم تحرك ساكناً.. لا أنت ولا فيحاؤك.. أين ضميرك المهني؟ أم المغريات فضت بكرة ضميرك وإخترقته!؟ فأغفلت إبن الوزير.. يومذاك.. مهدي هادي العامري، الذي تجرأ على الإستهتار بأنظمة الطيران العالمية، معيدا الطائرة بركابها، من فضاء مطار بغداد، الى بيروت ثانية، ولم تقل أنت كلمة! لأنك كنت ترتع بعطاياهم وتنتظر المزيد من المغانم على حساب ضميرك المهني، الذي جعلته ممطاطا، مثل "تجة" سراويل مذيعات قناتك اللواتي تجبرهن على السهرات الحمراء، التي تصورها، مخالفا حديث الرسول: "إذا إبتليتم فإستتروا" لكنك لا تستحي من الله ورسوله وعباده، فتنشر (فيديوهاتك) الحمراء على المواقع والفيسبوك واليوتيوب، والناس تتفرج على... إرضاءً لغرورك المريض.
لم تبحث في ثماني سنوات من فساد الوزارات إبان رئاسة المالكي؛ سكت غاضا الطرف عنها، تتواطأ مقابل مطامع خاصة، لكنك بحثت بإبرة، وتهجمت على بيت الحكيم؛ لأنهم منعوك من تشكيل إقليم البصرة، الذي وعدت إسرائيل به؛ كبداية لتشظية العراق، ولملمة مصالحك!
عرفنا أطماعك، وانتهينا منها، لكن ماذا بعد ذلك؟ هل تريد ان تمسخ شخصيتك الإعلامية، الى سعد البزاز صغيرا؟ أم عون الخشلوك؟ أم غراب الحمداني
تحدٍ صريح
أنا أتحداك بإسمي الصريح، إن كنت تملك ردا على ما ورد أعلاه، ولن ترد؛ لصحة ما قلت بحقك، من حقائق دامغة "إن الباطل كان زهوقا".
ولا يملك أتباعك تفنيدا لها، مهما لفقوا، سيقعون في فخ تهافتك على المغانم، حد الجاسوسية؛ فأنت متآمر مع شخص بريطلني؛ لتمرير مشروع يسهم بهدم العراق ولا يبقي حجراً على حجرٍ، فضلا عن ستة ملايين دولار.. رشوى خرجت بها من الأمارات، وإشتريت فندقا في السليمانية، تقيم فيه، منظما سهراتك الباذخة.. أنت وإبنك.. مع المذيعات.
أتحداك بالصور والفيديوات الموثقة، وانت تساوم الحاضر، على مستقبل البلد، مقايضا.. أما منصب وزير او رئيس أقليم البصرة او تخرب العراق.. لو ألعب لو أخرب الملعب.. أي أنا ومن بعدي الطوفان!
*أكاديمي