المقالات

بوتين وتعديل كفة المعادلة ...

1401 16:50:23 2015-10-17

المتابع للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وكيفية تثبيت القواعد في الخليج! رُسِمَتْ سياستها في بداية ثمانينات القرن الماضي، وآتت أُكُلَها! حيث سيطرت أمريكا على نفط الخليج كله، بل وتحكمت حتى في أسعاره !.

الإتحاد السوفياتي وسياسة البيروستروكيا، التي هدمته أمريكا على يد ميخائيل كورباشيف، حيث كان الأداة في تفككها، وهو الذي أقنع مجلس الدوما على شرط! إن لم تنجح تلك السياسة، سيقدم إستقالته! وكان له ما أراد .

سياسة اليوم ليست كالأمس، والسيد بوتين رجل صاحب مراس صعب، ومن المستحيل أن تفكك تفكيره، أو تعرف ماذا سيعمل بالمستقبل القريب، لأنه عمل بالمجال الإستخباراتي مدة طويلة، ويعرف الوسائل والكيفيات التي تعمل بها أمريكا، لهذا اليوم الولايات المتحدة الأمريكية تقف حائرة أمام الضربات الروسية، لمعاقل الإرهابيين في الأراضي السورية، مما جعلها تعيد النظر في كيفية الحفاض على ما تبقى منهم، بعيدين عن تلك الضربات الموجعة، فهل ستعترف أمريكا علناً بأنها هي من تمد الإرهابيين وتساعدهم؟ أو تبقى على صمتها؟! ولا ننسى جنديهم المطيع عراب الحرب المعلنة على سوريا والعراق، أردوغان الذي طلب مساعدة الناتو باتهامه لروسيا، بإختراق أجوائه بواسطة الطائرات الروسية، وهو يعلم علم اليقين بأنه غير مستهدف! لكنه يريد توريط الجانب الروسي بطريقة وأخرى، ولم يفلح لتجاهل الروس له! وهذا بالطبع أغاض أمريكا بطريقة مخجلة، لأنها تعمل بالخفاء شيء، وبالعلن شيئاً آخر! وبالإعلام تدين العمليات الإرهابية، وتصرح بأنها أنجزت كذا مئة طلعة جوية، بضرب داعش ولم نعرف لحد الآن، كم هي خسائر تلك الجماعات، التي ضربتها الطائرات المسماة بالتحالف الدولي .

وإن كان التدخل الروسي جاء متأخراً، لكنه حقق أهداف على الأرض، والبرهان هو هروب كثير من المقاتلين والرجوع الى تركيا، ومن هناك الى بلدانهم، عبر حلق اللحى والشعور المسدلة المشابهة لشعر النساء، والتي عُثِرَ عليها في الأماكن التي تم تحريرها من قبل القوات السورية، في كثير من المناطق المحررة .

روسيا إستعملت آخر تكنلوجيا السلاح الدقيق في الضربات الجوية والارضية، والتهديد من قبل روسيا بأن لو تم إطلاق صاروخ حراري على طائراتها، ستقوم بالرد على تلك الدولة المستوردة لذلك السلاح بضربات صاروخية بعيدة المدى، وهذا أخاف ملوك الخليج وتركيا، لانهم هم من يمول تلك الجماعات المسلحة، وقد كشف مؤخرا تلك الدول المتعاونة في إمداد الإرهابيين بالسلاح والعتاد، وهو يملك كل الأدلة وقد صرح بأنه سيكشفها للعالم أجمع .

فرصة ثمينة قد لا تتكرر، وعلى الجانب العراقي إستغلالها، وهي أيضاً خدمة مجانية بدون مال، يمكن للحكومة العراقية تجييرها لصالحها، بطلب لروسيا يقدم من الدولة لتقوم روسيا بمساعدتنا، بضرب الارهابيين في داخل الحدود العراقية، وهي تعرف تلك الجماعات وتحركاتهم وتمويلهم، من خلال الصور الجوية والأقمار الصناعية، فهل ستستغل حكومتنا الموقرة وتتقدم خطوة واحدة بذلك الطلب! نرجو ذلك في الأيام القادمة ،ولندع أمريكا وإتفاقيتها التي لم تلتزم بها، وهي حجة عليهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك