كل الثورات الناجحة أصلها ثورة "الامام الحسين"، عليه أفضل الصوات والسلام، ولنا مثال بقائد ثورة الهند، الذي إستشهد بقوله المأثور، "تعلمت من الحسين كيف أنتصر وأنا مظلوم " .
الظلم حالة ذميمة، وهي التي تشعل الشرارة بعد اليأس من الإصلاح، وهي حبيسة الموقف المؤثر الذي يحرك تلك الماكنة الروحية، لتتطابق مع الأهداف السامية لتبلغ مستوى خلاصة الفكر، لتنتج التحرر .
منذ إستشهاد سبط النبي الأكرم ليومنا هذا، وأحفاد بني أمية يعاكسون خط الرسالة المحمدية السمحاء، التي تريد للإنسان أن يكون حراً مهما أختلفت ديانته ومذهبه، وهذا نابع من كلام سيد شباب أهل الجنة، " كونوا أحراراً في دنياكم " وعلى مدى العصور والتاريخ يذكر، كيف كان الحكام الجائرين المتصدين لمحبي آل بيت الرسالة الحمدية، في التعامل مع الزائرين لقبر أبي عبد الله الحسين، قسم من الزائرين يتم تخييره بين دفع المال أو الرجوع الى أهله خالي الوفاض، بعد أن عقد العزم للزيارة، وحالة أخرى بقطع اليد أو الرجل، أو إختيار شخص واحد من بين عشرة! وأختلقت الأساليب في منع الزائرين في الذهاب لكربلاء الحسين، ومنذ سقوط النظام البعثي جاء الخوارج من أتباع بني أميّة بنهجٍ جديدْ قَديم، قد تم الباسُهُ ثَوبْ التقوى! مِن خِلال المشايخ الذين تَربوّا في مهلكة آل سعود، بفتوى التكفير والذبح ومعادات محبي آل البيت، وقد برزت على الساحة تلك الأساليب القذرة في قتل الزوار بأساليب عدة، منها: ذبحهِ من الوريد الى الوريد! وبين منطقة وأخرى من المناطق التي تقع على الطريق المؤدي لمدينة كربلاء، ترى أؤلائك السفيانيين من أتباع بني أمية، لهم أسلوب في فن القتل وتسميم الأطعمة، أو نصب العبوات الناسفة، أو الإنتحاريين الذين يدخلون وسط المواكب، ليوقعوا أكثر عدد من الموالين، معتقدين انهم سيقضون على تلك المراسيم، التي تعيد للأذهان أن الحسين هو قائد ثورة التحرر ضد طواغيت العصر .
لتفادي كل هذه الأحداث التي جربها الإرهابيين في السنوات المنصرمة، علينا أن نتوخى الحيطة والحذر، وعدم الثقة في أي شخص ليست لديه إجازة من الهيئات الحسينية، المتشكلة في كل المحافظات، بل ومراقبة كل الذين يوزعون الأطعمة على كل الطرق، ما لم يكون هذا الشخص لديه الموافقة بالعمل، في خدمة الزائرين والمعزين بالمناسبة .
المواطنين هم أصحاب السلطة، والدولة مسؤولة مسؤولية مباشرة، لأنها لديها منظومة أمنية والإمكانية في التحرك والتخويل، في التعامل مباشرة مع أي حالة، ولنستفيد من تجربة السنوات الماضية، ونضع الحلول و لا نقع في نفس الأخطاء، كما نؤكد على مسألة تسجيل كل من يريد أن يشارك بالخدمة، أن يكون معروفاً ومعرفاً من قبل كفلاء .
الإستهداف للثورة الحسينية هو لطمر الحقيقة، ورفع شأن آل امية لأنهم إغتصبوا حق أمير المؤمنين، وقتلوا الحسين "ع " بصورة لم يشهدها التاريخ سوى يحيى النبي "عليه السلام" ! بل يريدون أن يحرفوا مسار الدين الإسلامي الحنيف عن مساره، ليتنعم به كفار آخر زمان وأدواتهم في المنطقة العربية، لعيون "اليهود" الذين يسعون الى بناء أمجاد دولتهم المزعومة! "من النيل الى الفرات" على جثث محبي آل محمد، ولكن، هيهات منّا الذلة .
https://telegram.me/buratha