المقالات

وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا

1511 00:34:43 2015-10-12

جميع الموحدين من شتى الأديان، يجمعون بان الدين الإسلامي متمم الأديان، واختتم الباري رسالة السماء بالرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة والتسليم، والدين الإسلامي هو من أسس التعايش السلمي مع الأديان والطوائف، وأول من اسسس الدولة المدنية، وإصدار وثيقة المدينة التي انظم العلاقة بين المسلمين واليهود، والإيمان بتعدد المجتمع وقبول الآخر، وحرية الرأي والفكر والمعتقد.

إن ما يمر به العراق اليوم، وعلى مدار العقود السابقة، جعلوا من الدين والتدين عقبة أمام بناء الدولة، وهذا مفهوم خاطئ أشاعه البعث المجرم، وهذا ما ورثناه نتيجة تلك السياسة الحمقى، وهذه انعكاساتها اليوم، في ساحات التظاهر.

رفع بعض المتظاهرين شعارات كما رفع القرءان الكريم فوق رؤوس الرماح "باسم الدين باكونة الحرامية" ما للدين والسراق يا متظاهرين وقوله تعالى"وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ ... وَ... عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، هذه الاية دليل قاطع وخط احمر، بين السراق والدين الإسلامي، و أن ما حصل هو خياركم يا متظاهرين، هو الاختيار الخطاء؛ نتيجة الذهاب وراء الشهوات وأصحاب الشعارات الفضفاضة والعازفين على وتر الطائفية.

ذهب الناخب لشعارات الفضفاضة للمتاسلمين الذي اتخذوا الدين غطاء لهم لتشويه الصورة، لكن المرجعية ألزمت انتخاب النزيه والمصلح، ولم ولن تلزم انتخاب شخص على غرار الآخر، بل أكدت على الأصلح الكفؤء. الدورة الانتخابية الثانية، كشفت المرجعة الستار، على أن تكون القوائم مفتوحة، حتى لا يتسلط احد المرشحين ويتستر بستارها، وأصبح المواطن هو المسؤول عن خياره، مهما كانت النتيجة، إن فطرة الله، جعلت الإنسان مخير وليس مسير، وهذه خياراتهم، 

العملية السياسية اليوم، التي هي إفرازات خيار الناخب لمن انتخبه، وكان دور الدين متابع، لتحركات الساسة، وتوجيههم بما يخدم المواطن.
عبر منابر صلاة الجمعة تطلق المرجعية المباركة، أشارات وتحذيرات مرة، وتارة أخرى تصدر توجيهات بما يراعي مصلحة الوطن والمواطن، هنا المشكلة ليس بالدين، او من يجسد تعاليم الدين الحنيف، بل المشكلة بمن تاسلم، وحاول التزييف والتحريف، وهم مشخصين ومعروفين لدى جميع فئات الشعب.

أحب أن اطرح ثمة نقاط، ممكن أن تنير عقول من يرفع تلك الشعارات المغرضة، هل "باسم الدين باكونة باعونة الحرامية" ام باسم الدين يدافع الحشد الشعبي عن العراق، استجابة للفتوى الدينية، وهل باسم الدين يقتلنا "داعش" لإقامة دولة الخرافة، وهل باسم الدين يسرقنا بعض الساسة والمرجعية تنادي بمحاسبتهم، ومقاضاتهم.

نعم باسم الدين وعلى صيحات التكبير يذبح الإنسان الذي حرم الله قتلها ألا بالحق، نعم باسم الدين أقام صدام حسين (لعنه الله) الحملة الإيمانية، و باسم الدين قتل يزيد أبا عبد الله الحسين، ضد الدين يخرج بعض المتظاهرين لغرض الإصلاح، عن أي دين تتحدثون.
"اللهم أصلح لي ديني فأنه عصمة أمري ، وأصلح لي آخرتي فأنها دار مقري ، واليها من مجاورة اللئام مفري"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك