المقالات

ثورة الإصلاح تحتاج لبصمة رجل شجاع !...

1290 00:27:08 2015-10-12

أخبار سارة، وأخبار مخيبة للآمال، تطفو على السطح بين الحين والآخر، وذلك يعزوه المتغير في سياسة الدول العظمى، واليوم نعيش لهيبها، لان الدول الشرقية تريد قول كلمتها! أن لا يحق لأمريكا أن تستفرد بالعالم . 

التدخل الروسي في المعركة مباشرةً مع الإرهاب، كان آخر المطاف، من الجزع في إنتظار أمريكا أن تضرب الإرهابيين! ولكنها في الحقيقة تريد تغيير الإستراتيج لهذه المجاميع، الذي بات أمرهم مكشوف !.

الحكومة العراقية تعيش حالة من الإرباك حول الإتفاقيات المبرمة مع أمريكا، ومنها التسليح والحماية حسب ما تم الاتفاق عليه سابقاً وهذه الاتفاقيات تنصلت أمريكا منها بل تعمدت تسويفها وإختلاق اعذار واهية بل عملت على إستدامة وجود المجاميع ليبقى الوضع ملتهب! والحكومة العراقية لا تعرف كيفية التنصل من تلك الإتفاقية، وهي اليوم حائرة بين طلب المساعدة من روسيا، أو الإنظمام لذلك التحالف، الذي غير كل المسارات التي برمجتها الولايات المتحدة الأمريكية، طوال الفترة الماضية، ومنذ إحتلال العراق ليومنا هذا لم نرى من الجانب الأمريكي سوى إختلاق الأزمات! ولا حل لأي منها، وآخرها إحتلال الموصل من قبل الجماعات الإرهابية، وهي تتفرج! بل لم تكلف نفسها بضرب تلك الجماعات وطردها، وما أن اطلق السيد السيستاني فتواه المدوية، التي غيرت الموازين، هب الشباب الى التطوع والدفاع، وأمريكا تعلم أن هذه الجيوش تحتاج الى معدات، كي تطهر تلك الأراضي، وتصدي الجاني الإيراني بالتسليح كان الصفعة الأخرى، التي لم تتوقعها أمريكا! وجرف النصر الذي تحرر في غضون أسبوع واحد، بينما القوات الأمريكية أعطت مدة ستة أشهر، وكانت صادقة لان الإعداد والتدريب لتلك الجماعات كان بإشرافها، والا كيف تعلم بحجم كل تلك القوات! ولا تستطيع ازالتها؟ وهي التي ترى الماء على كوكب المريخ، ولا ترى المجاميع الإرهابية في محافظة الأنبار والموصل؟.

مرجعية النجف وطوال الفترة الماضية، تضع النقاط على الحروف، ومنذ سقوط نظام البعث الى يومنا هذا، وهي تؤشر على كل السلبيات، وتضع الحلول وتوجه للعمل والإسراع في البناء، بمشاركة كل العراقيين، ووقوفها بوجه المحتل وإصرارها على تشكيل حكومة منتخبة، بعد مجلس الحكم كان أول الغيث، ولولا التكليف الذي وضعته المرجعية على عاتق السيد عبد العزيز الحكيم، وإسراعه بتشكيل الحكومة، لبقي الوضع أسوأ من اليوم ولما تشكلت حكومة .

يبدو أن السيد العبادي غير جاد في الإصلاح! من خلال المعطيات التي نراها على الساحة العراقية، والمشكلة أنه لا يستغل الموقف ويجيره لحسابه؟ مع العلم أنه متأكد من نجاحه! لأنه شخص الخلل من خلال التقارير المقدمة اليه، ويعرف ويعلم علم اليقين من هو خلف المشكلة! لكنه يخشى شيئاً نجهله، إما الخوف! ونحن لا نريد شخصا يستلم مكان رئيس حكومة ويخاف! أو شجاع وتنقصه الجرأة والحزم وإتخاذ القرار، وهذا يضعنا في حيرة من أمرنا!.
التاريخ تم كتابته بريشة طائر، أمّا اليوم الكتابة تُكْتَب بلمسات على الحاسب الآلي، والحبر طابعة ليزرية تجعله لك بالألوان، والمعدات بأرخص الأثمان، يبقى من يضع البصمة التي تنهي هذا الوضع المزري؟ من خلال القرار الصعب والجريء، الذي يوصلنا لبر الأمان، وعقد الإجتماعات ليس أمر صعب والإستماع للشركاء هو الذي يفكك العُقَدْ، والتباحث حول طاولة مستديرة، وفتح كل الملفات! وإتخاذ قرار جماعي بأنها كل المتعلقات، ومحاسبة كل الذين ثبت تورطهم، بكل مما يجري في العراق، لننتهي ونعبر لبناء عراق جديد، خال من الإرهاب والمفسدين والسراق والمنتفعين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك