المقالات

العبادي بين الإصلاح وخشية الفشل

1519 23:17:26 2015-10-08

الغنى لا يأتي من البخل، بل يأتي من حسن التدبير، لكن هذه الطريقة صعبة وتحتاج الى مراس طويل، يساندها الدراسة والعمل المتقن، الذي ينم عن القدرة في التصرف والتعامل . 

تقوم الولايات المتحدة الامريكية، بمراقبة سريان وتدوير الأموال، لكل شخص يدخلها لاسيما مواطنيها، وهذه العملية سهلة للغاية لأنها من الثوابت المالية للخزانة الامريكية، ولا يمكن التحايل عليها الا ما ندر ويكاد يكون لا يذكر.

خلال الخطاب الذي القاه السيد رئيس الوزراء أخيراً، وشَخّصَ مكامن الخلل! وعرف بعلم اليقين أين تم هدر الأموال التي تم صرفها، أو سرقتها، أو ضياعها، ناهيك عن التخصيصات المالية للمشاريع الفاشلة والوهمية منها، وهنا نحتاج الى وقفة!, الأصول المالية من السهل متابعتها ومعرفة إستقرارها وسريانها، والتحاويل المالية الخارجية أيضا يمكن معرفة الجهة التي إستلمت، وكل هذا اللف والدوران حول التصرف اللاّمسؤول لا يجدي نفعا، بل يتم تعقب الأموال من نقطة البداية، وهو أسلم الحلول، والبنوك لديها رصيد وحسابات جارية، وإيداعات وسحوبات، وأموال الدولة لا يمكن صرفها من دون موافقات مالية، وهنالك أشخاص عراقيون! نعم عراقيون، خبراء في المال يستطيعون أن يقولوا لك أين إستقرت تلك الأموال، بل تصل لحد أصغر عملة يتم تداولها، ولكن هؤلاء الخبراء يحتاجون الى سريّة تامة في العمل، خوفا عليهم من التصفية! وإذا إقتضى الأمر يمكن التعامل مع شركات الحسابات العالمية، لتحل محل هؤلاء، وتقول كلمتها في هذا الأمر الذي أخذ حيزاً أكبر من مستواه، لأننا مللنا من هذه الحالة التي أوصلت الدولة لمرحلة الإفلاس! بينما كانت في أول الأمر، من أكبر الميزانيات التي يشهدها العراق على مدار كل السنين الفائتة .

أرصدة كل السياسيين المتخمين، بعد أن كانوا يتحسرون على كسرة الخبز، وأصبحوا بين ليلة وضحاها من الأغنياء، هي حِلٌ للشعب العراقي، لأنهم أخذوها بطريق السرقة والإحتيال، ومن حق الشعب على الحكومة الحجز عليها، ومصادرتها وتغريمهم فوائدها طيلة السنوات الفائتة، إضافة الى رادع القانون في العقوبة .

الحرامي: يجب أن يقال له أنت حرامي، بدون خوف أو وجل، وإنتهى ذلك الوقت الذي يتم السرقة فيه ولا يتكلم الشعب، خوفا على التجربة الديمقراطية من الخراب، بعد أن دفعنها ثمنها تضحيات ودماء زاكية، واليوم السيد العبادي يتصدى ويسانده الشعب، وهو أقوى قوة يمكن الاعتماد عليها، ومن وراءه المرجعية الرشيدة، التي قالت كلمتها، ولا يحاربه إلا من يخاف أنْ يُكْتَشَفْ أمرُهُ أمام الملا، بعد أن كان يصول ويجول ويتصرف بما لا يملك .

إبدأ وتوكل على الخالق، ولا تخاف أو تخشى أحداُ، وقبلك قال إمام البلاغة "لا تخشى طريق الحق لقلة سالكيه"، الكرة لا زالت في ملعبك، وأضرب على يد السارقين والفاشلين، ومن بددوا أموال الشعب وسرقوها، وجعلوا العراق عبارة عن بنك خاص لهم، وهذا ما لا يرضاه رب العباد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك