المقالات

حينما يأكلنا الصمت .. ابن نائب أردني يقتل العراقيين

1516 03:16:12 2015-10-06

منذ ظهور الدواعش في المنطقة, والأدوار المريبة لبعض دول الجوار, مستمرة من دون ردع حقيقي, دول تمد العصابات الإجرامية, بكل ما يجعلها تستمر بإرهابها الأعمى, ولولا الدعم الحثيث لما بقي الدواعش يوما واحدا, الهدف من كل هذا أن لا يستقر العراق, لان في استقرار العراق, وتحوله حول الأعمار والتنمية, يعني بزوغ فجر جديد للإنسانية, طال انتظاره, يؤثر في كل العالم, لذا الأيدي الخفية لا تريده أن يكون قريبا.

ذكرت وسائل أعلام أردنية مقتل (محمد الضلاعين), نجل احد النواب الأردنيين, في عملية انتحارية في العراق, والتي تبناها تنظيم داعش الإرهابي, وقد أكد النائب الأردني مازن الضلاعين, مقتل ابنه محمد في العراق, وقال النائب انه علم بمقتل ابنه الملقب بابو البراء الأردني, وهو الاسم الحركي لابنه في العراق, بعدما شاهد صوره على حاسبات عناصر التنظيم (داعش) الإرهابي, الذي تبنى هذا الأسبوع هجوما انتحاريا على الجيش العراقي, في ضاحية الجرايشي شمال الرمادي.

وكان المجرم محمد الضلاعين (23 عاما), يدرس الطب في أوكرانيا, قبل إن يقرر هذا الصيف الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي, وتوجه إلى العراق عن طريق تركيا ثم سوريا, كما قال والده النائب.

هذا الخبر يسحبنا إلى مكان مخيف, عن الدور السيئ لجيران العراق, في الدمار الحاصل له, بأفعال علنية قبيحة.
تركيا هي الممر الأمن للإرهابيين, تؤمن وصولهم لنا, ليحرقوا الأرض, ويقتلوا الناس, تحت عنوان الجهاد! ولم يتوقف هذا الفعل السيئ, بل ها هي تدفع لنا بهذا المجنون المجرم الضلاعين, ليفجر جسده العفن, على جنودنا المدافعين عن الأرض والعرض, أن النائب الأردني هنا يفضح الدور التركي, من دون أن يدري, عبر الإفصاح عن طريق رحلة ابنه المجرم, فتركيا ما تزال المعبر الأساسي للإرهاب, باتجاه العراق وسوريا, واعتقد أن على التحالفات الدولية, التي تحارب الإرهاب, أن تضع بالاعتبار أهمية إغلاق هذا الممر, وألا فالحرب مستمرة.

ضمن الخبر تأكيد غريب, عن دور أردني في دعم الإرهاب, أن عدم تضمن الخبر أي شعور بالندم, بل اعتباره نوع من البطولة, والأغرب أن تقام مأتم عزاء لمن ينتحر في العراق, ويقتل الأبرياء, فيعامل كبطل في الأردن, فهناك تأييد لما يحصل, باعتباره عمل شرعي يؤجر عليه فاعله, وليس عملية إجرامية بحق أبرياء, هنا يأتي دور وزارة الخارجية في عملية التأثير على الأعلام الأردني, والمطالبة بتفسير للتغطيات الإعلامية السلبية للانتحاريين, والتي تظهرهم بمظهر الأبطال! وننتظر من الجعفري تحقيق شيء للعراق.

لكن أكثر ما تعجبت من الخبر الأردني, هو النص الأتي ((بعدما شاهد صوره على حاسبات عناصر التنظيم داعش)), فهل أن السيد النائب على علاقة بالتنظيم, فكيف أمكنه أن يرى حاسبات التنظيم, حيث أن معد الخبر أصر على توضيح هذه الحقيقة, عبر كلمات واضحة, وهذا دليل الترابط بين جريمة التفجير والأعضاء في الأردن, على الإعلام العراق أن يفجرها قنبلة , بإعلان فضيحة لبرلماني أردني, يتزاور مع تنظيم داعش, ومطالبة وزارة الخارجية بتفسير للخبر, والدخول مع المنظمات الأممية التي تحارب الإرهاب, في عملية ملاحقة الإرهابيين قضائياً, وفي الدفع نحو اتهام البرلماني الأردني.

الحقوق لا تؤخذ بالكسل والنوم, كما هو حال النخبة الحاكمة في العراق, الغارقة بالعسل, حكومتنا كلها تحتاج لمنشطات, كي توقف نزيف الحقوق الضائعة, لأهل العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك