المقالات

الشَبابْ وَمَصِيرَهُمْ المَجهوُلْ

1533 03:11:04 2015-10-06

الأخلاقْ لا يُمكن شراؤها أو تصنيعها، وهذا يقود الى حديث قدسي يقول، "يولد الانسان على الفطرة، إنما أبواه يُهودانِهِ، أو يُنصرانِه، أو يسلمانه"، وهذا يعتبر من الثوابت ولا جدال عليه .
شباب في قمة النشاط يحتاجون الى حاضنة جيدة، ليتعلموا وينهلوا من العلم، ليكون قادراً في المستقبل القريب بمواجهة المصاعب، من أجل كسب لقمة لعيش الحلال، وبالطبع هذا من أخلاق الإسلام .

أتصفح الأنتر نت بن الحين والآخر، ومن ضمنها الفيس بوك، وأتعجب من بعض الردود في مواضيع ليست من مستوى المُعَلّق! لان التعليقة ليست لها علاقة بالموضوع المطروح أصلا، وهذا أوصلني الى نتيجة مفادها أن هنالك أشخاص (عطّالة بطّالة)، لا يعرف تاريخ اليوم والشهر والسنة، ولا هم له سوى رصيد الموبايل والملابس والغداء وباقي الوجبات الأخرى، التي يأكلها بالشارع وآخر شيء المنام! وما شدني أكثر أنهم من مواليد تسعينات القرن الماضي، ومنهم من مواليد الألفين! وبتعليقاتهم يسائلني عقلي أكثر من سؤال؟ يسبّون أشخاص يشهد لهم التاريخ بشرفهم ونزاهتهم، كما أنهم ليسوا من عمرهم ولا من مستوى إدراكهم، ولم يلحقوا بهم، بل البعض منهم مات قبل أن يولد هؤلاء! إضافة الى ركاكة اللغة التي يكتبونها! دليل آخر على أنهم لم يكملوا تعليمهم، وإستنتاج آخر وهو الذي أقصده وأُؤكد عليه؟ أن هؤلاء يقبضون مبالغ من أشخاص طالما شخصهم الشارع العراقي، بسرقاتهم التي أزكمت الانوف، ليدخلوا هؤلاء للصفحات الذي يتم توجيههم لها، ليعبثوا بالمنشور ويجعلونه بلا فائدة، ولم يدخل الى ذهنهم أن أؤلائك انما يعبثون بأخلاقهم المتدنية التربية! ويفصحون عنها من خلال تعليقاتهم تلك، فهل هذا ناتج عن تربية أهلهم؟ أم هم يصطنعون تلك الردود تنفيس عن غضبهم ! إضافة للأموال التي يقبضونها ؟.

هؤلاء الشباب بدل أن تُصرف هذه الأموال المهدورة، من أجل مكاسب سياسية فئوية أو بغض لتيار معين، كان عليك إستثمارها في تشغيلهم وإحتضانهم، وإنشاء المشاريع لهم ليعملوا بدل النهب الذي نهبتموه، من الأموال التي هي أصلاً أموالهم، وهنا يقفز الى ذهني مقولة لاحد الأدباء، أنك تسرق ماله وتتصدق به عليه، وتجعله أداة طيعة لك! لمكاسب أنت تريد تحقيقها .

وهنالك قسمٌ آخر غَرّدَ مَعَ الظاهرة، التي راح فيها شباب العراق صَوبَ الهِجرة الى المجهول، كان من المُمكِن إستثمارهم ودعمهم بَدل أن تأخذهم دول الغرب على الجاهز، وهو مهيأ للعمل، وستراهم عما قريب يبدعون في مجال عملهم، بل سيكونون من الأوائل والسباقين في المجالات التي يجيدون العمل بها، ومن المعروف أن دول أوربا تشجع المتميزين وتحثهم على العمل وتوفر له كل المتطلبات، وسيلقى كامل الدعم مثلما أبدع غيره، وليس في العراق تراهم يملئون المقاهي والطرقات عاطلين عن العمل !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك