هل هنالك مشكلة في أن يعيش العراق بأمن وسلام في الوسط الإقليمي؟ كأي دولة عليها حقوق ولديها واجبات ,ولها الحق في ممارسة حياتها واللبيب بما أعنيه تكفيه الإشارة ,على الرغم أن عملية التغيير جاءت بما لا تشتهي ألأهواء والسفن,لم يقل أحد للنظام البائد إلى أين ستمضي بالبلد؟والى أي مصائب ستقوده (35)عام يعيث بالأرض فساداً وخراباً,يحكم البلد بقبضة الموت بين الحديد والنار,قسم المجتمع لطبقات وفئات متعددة ,لا حرية رأي و لا تعبير,ولا دولة مدنية تحترم مواطنيها,دولة بوليسية تراقب وتكتب لتعدم الأحرار,وسجون ممتلئة على الظن والشبه,وقتل لرموز فكرية وقادة رأي ,وطمس لهوية شعب عريق,كل هذا والجامعة العربية لم تحرك ساكن ,كانت تقف على الحياد تارة ,وتساند تارة أخرى,
لكن في المضمون الجوهري هي مع توجهاته ,في اليوم الذي تحركت فيه من سبات نومها طالبته بالخروج من دولة الكويت التي ذهب أليها بمغامرة دفعنا ثمنها أثماننا باهظة جراء التطاول على سيادة دولة آمنة ,وإلغاء وجودها وضمها ألينا ,تحت ذريعة عودة الجزء للكل ,وأي جزء وكل ,والنتيجة بلد يعيش ظاهرة متتالية من الأزمات,حصار اقتصادي ومقاطعة دولية سياسية,أو لم يكن النظام ودكتاتوريته صنمه يهدد استقرار أمن المنطقة وبشهادة الجميع,لكن الغريب في الأمر لم تتجرأ دولة من دول الجوار بأن تعبث بسيادة دولته وتزعزع أمنه وتصدر له فتاوى الموت,أوفكراً تكفيرياً كما هو الحال اليوم بعد التغيير الذي حدث في زلزال 2003,فتاوى غيرإنسانية بالجملة دون رقيب وحسيب عليها حطمت وسرقت ابتساماتنا ,وفكراً وحشياً آلياته الأحزمة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وسيناريوهات تخريبية ,لإفشال ملحمة ديمقراطية يريد من خلالها الشعب أثبات وجوده ,وأن يعيش حر ألإرادة ,يقود نفسه بنفسه ,هل العراق مخصص ومجتزأ بأرضه وشعبه بشخصاً ما دون غيره؟ أنه أكبر وأسمى ممن ترك شعبه وأرتضى العيش بحفرة,نريد من الجامعة العربية أن تكون جامعة للحب والخير لكل الدول العربية ,لا يقتصر دفاعها على دولة دون أخرى ,أن تقف على مسافة واحدة من الجميع,لا أن تنظر بعين واحدة ...عين الفوقية والطبقية في اتخاذ قراراتها,لمن لديه السلطة والمال والنفوذ ,وتدير ظهرها لمن ليس لهم ناصرُ ولامعين,لقد نص بروتوكولها على مجموعة من المبادئ جاء في أحدى فقراته ,أن مهمة مجلس الجامعة هي: (مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقات للتعاون فيما بينها وصيانة استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة، والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية ),والعراق أرضاً وشعباً وحكومةً يقاتل نيابة عن العرب ,الإرهاب الذي لم يراعي حرمة لأي طائفة ومذهب ومعتقد ,همه كيف يسقط هذه التجربة ويعيد عقارب الساعة مع من جلس وراء الكواليس واستخدامه رأس حربة ,يريد أنشاء دولة أسلامية مخرجاتها كارثة إنسانية بأسم الدين ,قتل واغتصاب وتهجير وانتهاك للأعراض يقومون بها يدعون أعادة تطبيق الشريعة الإسلامية على الطريقة الجديدة التي لا نعرفها ولا نفهمها, تمولها دول لوجستياً ومادياً ,لم أجد سبباً مقنعاً لأفعالهم ,
لم يقم العراق بأي أذى وإساءة لهم ولسيادة دولهم,ولولا تضحيات ودماء أولاده لكان داعش وغيره في عقر ديار دول عديدة يتجول يأمر وينهي,أمنحونا الوقت الكافي وانظروا لخاطبنا الخارجي,خطاب العقل والحكمة, خطاب الإيثار الذي ينشد السلام والمحبة ينطلق من موقع المسؤولية والالتزام ألأخلاقي والقانوني,لا غدر فيه ولا نكث للعهود والوعود التي يقطعها مع دول المنطقة,لم نسمع أن في يوم ما هنالك انتحاري جاء من العراق ليفجر نفسه في تجمع أنساني على أناس عزل أبرياء في دولة معينة ,ولم نقرأ أو نسمع أن هنالك فتوى عراقية صدرت من علماؤنا تبيح بقتل وسبي النساء ,أي تطمينات تريدها الجامعة العربية والعراق عربي الولادة والمنشأ,وهو أول المؤسسين في صرحكم وكان مقترحه آنذاك أن يطلق عليها في بداية التأسيس عام 1944 أسم (التحالف العربي ),لماذا هذا التجني والقفز على الواقع ؟وهل يمكن لشمس أن تحجبها غربان؟ العراق الجزء الذي يكمل الكل ,والقمر الذي يضيء سماء العالم العربي والإنساني,
أبحثوا عن الحقيقة ...الحقيقة وليس غيرها هنالك من يضللكم من أخبار وحوادث غير موجودة على ارض الواقع ,يقول لكم :هناك تهميش وتغييب وإقصاء من قبل مكون على حساب مكونات عديدة ,ولا توجد مشاركة وشراكة حقيقة في السلطة وصنع القرار,هذه افتراءات كاذبة على حساب حكومة وطنية منتخبة من قبل الجميع ,لا يريدون لهذا العملاق أن يكون رقماً مهماً في المنطقة ... مهماً بتاريخه وحضارته وثرائه الفكري والمعرفي والعلمي .
https://telegram.me/buratha