المقالات

هل يستطيع العبادي إدارة ظهره للمرجعية!؟ / سلام العامري

1558 06:31:21 2015-10-05

سلام العامري

عُرٍف عن مذهب أهل البيت عليهم السلام, أن المرجعية العليا, تمثل خط الإمامة الاثنا عشرية, وقد وصف بأنه الاشعاع الإسلامي, لذلك نرى استهدافهُ, بكل ما أوتي العدو من حقد.

المرجعية الدينية على مر العصور, حصلت على احترام أغلب الفرق الإسلامية, لاعتدال مواقفها وهدوء نقاشاتها, وعدم عدائها لأي فرقة من الفرق, وهذا إنما جاء من سيرة الأئمة الأطهار, من نسل الرسول الكريم, عليه وعلى آله الصلاة و اتم التسليم.

أما عامة الناس, ممن يطلق عليهم المقلدين, فللمرجعية في قلوبهم عشق, يصل حَد التضحية بالنفس, حيث يعتبر التقليد بيعة للمرجع, وخير دليل هو وفود الملايين, إلى النجف الأشرف؛ بعد أن تم تهديد الحرم العلوي, أثناء مصادمات التيار الصدري, والقوات الأمريكية.

أما ساسة العراق بعد الإحتلال, بغض النظر عن توجهاتهم العقائدية, فقد صرح أغلبيتهم على احترام رأيها, كما أن كافة الساسة يعترفون, أن المرجعية هي صمام الأمان للعراق, ولولا فتواها الهادئة, لأضحى العراق أهارا من دماء, ولتعرض لحريق لا تخمد ناره.

هذه المرجعية وبهذا الحجم من الطاعة, ألزمت الحكومات المتلاحقة, على احترام رأيها مع أن هذا لا يكفي, فالاحترام يحتاج لتطبيق فعلي, وكمثال على ذلك, فإن حكومة المالكي, التي لم تلتزم بالنصائح, كانت نتيجتها, إغلاق الباب أما زعمائها, وهذا يعني أن المرجعية غير راضية عن الأداء.

أدى غلق باب المرجعية أمام الحكومة, إلى سحب البساط من تحتها, فأوصت علناً, من خلال خُطب الجمعة, وجوب التغيير في الانتخابات البرلمانية, واكدت على تهيئة برنامج واضح, لبناء دولة مؤسسات, تستطيع الحكومة من خلاله, توفير كافة الخدمات للمواطن العراقي, مع التأكيد على إبعاد الفاسدين ومحاسبتهم.

المحاصصة كانت عقبةً كأداءَ أمام الإصلاح, إلا أن ذلك لن يثني المرجعية, بالسعي للإصلاح وتقديم النصائح, عسى أن تفهم الحكومة العبادية الجديدة التي وعدت, بالإصلاح والسير نحو تطبيق البرنامج, إلا أن تقاعس الحكومة بذلك, وبسبب المحاباة والحزبية, فقد اندلعت تظاهرات عمت العراق, وما زالت مستمرة.

هنا يجب أن تكون لنا وقفة جادة, نسأل بها عن موقف حيدر العبادي, الذي أعرب عن عجزه لتنفيذ ما وَعَدَ به المرجعية! والمواطن العراقي, متذرعاً بعرقلة بعض الساسة تارة, واخرى تعرضه لعمليات اغتيال! لم يكشف من خلال خطبه, عمن يقوم بتلك الأعمال!

فهل سيحذو العبادي حذو المالكي, بمخالفتهِ لنصائح المرجعية؟ فيقع في قعر مصيدة الفاسدين, الذي يعرفهم حق المعرفة, وهل كُتِب علينا القبول بالفشل؟

للتملص من النقد, ارى أن حيدر العبادي, سيصرح يوماً أن لديه ملفات خطيرة, تطيح بقيادات على مستوىً عال, ليهدد بكشف تلك الوثائق, بحال عدم تأييده.

بذلك يكون العبدي قد أدار ظهره, وسيكون الخاسر الأول, بالانتخابات القادمة, وسيلحق بسابقه والاختيار للشعب, في الاختيار, إن وفق لذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك