المقالات

أسماعيل ياسين في العراق ؟ / رحمن الفياض

2115 06:29:45 2015-10-05

رحمن الفياض

تحتاج الحياة السياسية أن يكون السياسي في بعض الأحيان أن يمثل دور الممثل القوي والذي لايخاف الصعاب المتحدي دائماً لكل الظروف, وأن يكون جرئيا ومقداماً, وفي بعض الأحيان يكون السياسي يعيش شخصية البطل ولكنه يمثل الجانب الأخر من الشخصية وخاصة أذاكان البطل مثل الفنان أسماعيل ياسين, ذلك الفنان الكوميدي الذي عرف عنه الجبن والخوف من كل المواقف وعدم قدرتة على أتخاذا القررات المهمة, ودائما مايترك حماتة تتحكم به.

.تباينت الأراء حول علاقة الفن بالسياسية, فمنذ القدم كان هناك فريقين فمنهم من يدعوا الى أبتعاد الفن عن السياسية, ومنهم من يدعوا السياسيين الأبتعاد عن التمثيل, ولكن بكل الأحوال هناك رابط مشترك بينهما وهو أن السياسية (فن), فمنهم من يلعب دور الشرير ومنهم الكمبارس وأخر يلعب الدور الكوميدي.

عانى العراق على مدى عقود من الزمن, من الحكم الدكتاتوري الذي يتقن فن التمثيل, فقد تقمص الحكام السابقين كل الأدوار التمثيلية, ومثلوا جميع الأدوار, من مغامرات حربية, وأفلام الأكشن والعصابات ومافيات المخدرات وغيرهاكثير من الأدوار التي راقت للمجتمع الدولي, الذي كان يتفرج على الشعب العراقي, وهو يقتل ويذبح بفعل, تلك الأدوار دون رادع او تحريك ساكن, بل كان على العكس من ذلك يقوم بتقديم الهديا له عن أحسن الأدوار التي يمثلها.

وبعد معاناة طويلة, مع الحكم الصدامي أنتهت تلك الحقبة المظلمة من تاريخ السينما السياسية العراقية, وبدءت مرحلة جديدة, كان الشعب العراقي يحلم فيها أن يكون في مصافي الدول العظما, مثل المانيا او اليابان او غيرها من الدول المتقدمة,فجائتنا الأقدار بمجموعة من الممثليين الهواة, الذين حاولوا أن يمثلوا على الشعب دور السياسي المحترف, فمنهم من أخذ دور الباشا العصامي ومنهم من تقمص دور (سي السيد), ومنهم من كان يعيش شخصية النجم المحبوب والفنان خفيف الظل الذي دائما ما يتعاطف معه الجمهور ويصفق له.

الأجمل في كل هذه السنيين, هو الدور الكوميدي الذي تعيشة حكومتنا الحالية, حيث لدينا فيها شخصية محبوبة على قلوب كل المشاهدين وهي شخصية النجم الراحل أسماعيل ياسين, فهي تمثل دور الفنان الطيب المغلوب على أمره, فهو يخاف ولايجرء على أتخاذ اي قرار مهم, ودائما ما يترك القرارات المهمة (لحماتة) المسيطرة علية والتي تملي شروطها وهوينفذ بدون اي أعتراض, وغالبا ما يترك الخيارات مفتوحة ليتدخل فيها كل من هب ودب.

العراق اليوم لايتحمل أسماعيل ياسين عراقي, ليس له القدرة على تحمل المسؤلية ويترك الخيار لحماتة تدير الأمورمن خلف الكواليس وتتحكم بمصير الشعب العراقي والذي عانى من تصرفاتها كثيراً, تلك المشاهد باتت لاتضحك العراقيين, فقد سئم الشعب من مجموعة الممثليين تلك, واصبح اليوم هو من يكتب سيناريوا جديد, تكون فية البطولة للشعب العراقي, من أجل الخروج بعمل كبير يجذب المشاهد ويخلصه من حالة الأكتئاب الذي يعانية, فتكون النهاية مفرحة وسيحقق اعلى الأيرادات في صالات العرض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك