المقالات

كيف تعاملت السعودية مع ضحايا الحجاج؟

1922 22:04:41 2015-09-27

شاء الله ان يختار مكة لان تكون منطلق الرسالة ومهبط الوحي ، وعند دراسة طبيعة هذا المكان نجده بؤرة الجهل والتخلف على عكس ما كانت عليه بقية الامم من حضارة وتطور على اقل تقدير احترام الانسان في ذلك الزمان، بعد مرور اكثر من (1400) سنة لازالت الافكار الجاهلية متاصلة ومتجذرة في عقول احفاد ابي سفيان من ال سعود ومن يسير بمعيتهم، وان الارهاب الذي تفشى في العالم جاء بالافكار والاموال الوهابية واختلفت اشكاله من حيث تعدد وسائل قتل او اهانة الانسان لا سيما المسلم بالذات .

موسم الحج لهذه السنة سيبقى عالقا بالاذهان ويرافقه حكم مليكهم سلمان واستهتار عائلته بالقيم الانسانية وتبقى حادثة منى وصة عار وادانة لهذه العائلة الحثالة ، حاولت وسائل الاعلام التابعة لهم تبرير او تغيير او اتهام من يفضحهم بانه المتسبب في الحادث بالرغم من ان الحقائق ملات وسائل الاعلام الشريفة بالصوت والصورة والكلمة .

ولكن شاء الله ان يزيد في فضيحتهم للمجتمع العالمي فجاءت عملية اخلاء ضحايا الحجاج بشكل يعبر تعبيرا صادقا عن رؤية هذا الفكر المارق الى الانسان ، ومن خلال الصور والافلام التي عرضتها وسائل الاعلام فان عملية تكديس الجثامين بطريقة ماساوية اكثر من الحادثة نفسها ، وانا اجزم بان هنالك عدد غير قليل قتلته فرق الانقاذ من خلال عملية الانقاذ فمن المؤكد هنالك من هو فاقد الوعي او مغمى عليه فارق الحياة نتيجة تكديس الجثث او رفعها بسيارات رافعة ( شفل) كما ترفع النفايات ، ولا اعلم هل ستتهم السعودية ايران بانها هي من قامت بعمليات الاخلاء وكدست هكذا الجثامين واستخدمت السيارات الرافعة لاخلاء المنطقة منهم؟

يوما بعد يوم تزداد الادلة بقبح وخبث نوايا هذا النظام الفاشي وهذا الفكر الفاسد ، ويزداد معه ازدواجية معايير المجتمع الدولي في النظر الى اجرام هذه العائلة ، والسكوت عليها اقبح جرما من جرائم الوهابية ، فالى متى تبقى الافواه مكممة بالريال السعودي ؟

اذا كان في موسم الحج الاف من الايرانيين واتهمتوهم بسبب التدافع ففي العراق في كل زيارة مليونية ملايين من الايرانيين فلماذا لا يحدث مثلما حدث في منى ؟ واذا كانوا هم السبب فهذا يعني بان الضحايا الايرانيين يجب ان يكونوا الاقل او حتى الانعدام ، الا ان التقارير تشير الى انهم الاكثر عددا وهذا يعني ان هنالك عناصر اجرامية كانت تتحين الفرصة لايقاع هذه الماساة.

ان مشايخ الوهابية نجحوا في حقن افكار اتباعهم بسموم الحقد الاعمى لكل من يخالفهم من المذاهب وبالذات ( الرافضة) فمتابعة بسيطة لوسائلهم الاعلامية مع التعليقات الوهابية التي ترد على أي خبركاذب او تقريرمفبرك يكون احد اطرافه الشيعة ستجدون الى أي مدى تحمل هذه الشريحة الوهابية من الافكار الحاقدة والاجرامية بحق الانسان ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك