انظروا في قصة يوسف عليه السلام قصة ما ذكرت اعتباطا يوسف عليه السلام جمع في احد الإجراءات كل ذهب الناس وبعد ذلك مروا بالأزمة ولم يفتقر احد ، نعم شدوا الأحزمة على البطون وعبرت الغيمة السوداء التي تظللهم نتيجة الرؤية المعروفة رؤيا عزيز مصر .
أن العراق يمر بأزمة اقتصادية حقيقية تلوح بالأفق أدعو المواطنين إلى أن يعوا ذلك وان يقللوا من مصروفاتهم ، وفي نفس الوقت ندعو الدولة إلى فتح أفاق جديدة من خلال الاهتمام بالزراعة والصناعة وغيرها من المجالات حتى تكون بديلة عن النفط الذي بدأت أسعاره بالتدني شيئا فشيئا .
العراق بحاجة اليوم إلى ( عزيز ) لإنقاذه ، مَن الذي سرقه ؟ ومن الذي نهبه ؟ ومن الذي أوصله إلى ما وصل إليه من موازنات انفجارية وكانت انفجارا في جيوب السارقين والناهبين ، ونسال الله أن تكون انفجارا في كل أرزاقهم ، لكن مع ذلك وصلنا إلى موازنة عاجزة أن تغطي المصروف .
نحن في سنين كسنين يوسف رب ضارة نافعة كثير من المسؤولين في السابق استسهلوا مليار دولار واليوم المسؤول عزيز عليه أن يجمع مئة مليون ، إذن نحن محتاجين إلى سياسة شد الأحزمة وسياسة بُعد ، لا نعتمد على أن نأكل كل ما نريد ونشرب كل ما نريد ونلبس كل ما نريد ونشتري كل ما نريد ، اليوم يعاني الشعب أزمة نقد ، وان المواطنين مستعدين للبيع بأسعار متدنية جدا بمجرد أن ترى مالا العقارات والسيارات وهكذا كثير من القضايا ، فالأسعار نزلت إلى درجة كبيرة جدا هذا ماذا يعني ؟ يعني إننا في أزمة والناس بدأت تحس بأنها في أزمة وعادة السياسيين والاقتصاديين أول ما يحسون بالأزمات .
يجب أن نعيش حالة التشديد على الإنفاق وشد الأحزمة بشكل جدي ، ونوجه النصح إلى إخواننا الذي يقبضون رواتب وكانوا مرتاحين بالصرف انصحهم نصيحة لله قللوا من نفقاتكم لأنكم قد تمرون ببعض الأيام والأشهر ، والعياذ بالله قد تشاهدون ليس للدولة القدرة أن تعطيكم رواتب ، وإنها ليس مفلسة على المدى البعيد فالدولة لديها بركة ولكن بشكل جدي إمامها مشكلة اسمها نزول الأسعار ، ما دامت الدولة معتمدة على النفط لن تقوم لنا قائمة الاستقرار أبدا ، لذلك تعالوا بالاتجاه الأخر ننصح إخواننا الموظفين قبل كنت تتصرف بالمليون والمليونين والأقل والأكثر براحتك ، ونرجو لا تأخذ راحتك بعد الآن ، قلل لان الأيام القادمة أيام قد تكون صعبة للغاية رغم أن أسعار النفط ليست معلومة .
يتحدث البنك الدولي عن أرقام مؤلمة للغاية قد يصل سعر النفط إلى 28 دولار سنة 2018 ، ومن هنا يمكن للإحداث والحروب أن تصعد النفط إلى أكثر من هذه الأسعار ، لكن مهما يكن العاقل هو الذي يتحسب إلى الوضع الأسود ليس أن يرى كل الدنيا بيضاء والعاقل يفتهم .
هل يستطيع العبادي أن يجتاز هذه الأزمة ويقدم إصلاحات وإجراءات جادة على الأرض وليس على الورق في تحريك الاقتصاد العراقي . فالدولة لا أقول أنها مفلسة ولكن قبح الله من افرغ خزينتها وأوصلها إلى ما وصلنا إليه في أيامنا هذه حتى إن الكثير من الدوائر لأول مرة تتأخر في دفع الرواتب لمنتسبين . ونحن في ظرف امني في غاية العسر وفي غاية الشدة معنى ذلك إن هناك أزمة حقيقية .
ولكي نعبر تلك الأزمة الصعبة بكل أمان ولا يوجد أحد متضررا منها ، على العبادي أن يتقمص دور عزيز مصر في إدارة البلد والعبور به إلى شاطئ الأمان وإلا فأن البلد يسير نحو الهاوية لا ينجو منها لا غني ولا فقير .
https://telegram.me/buratha