المقالات

العبادي بين العد التنازلي والضغوط الحزبية !...

1992 23:15:36 2015-09-13

الاصلاح الحقيقي يبدأ بخطوات ثابتة وجريئة، من دون خوف أو وجل، أو انتساب أو ميثاق موقع سلفاً، وإلا كل الخطوات اليتيمة لا تفيد .
التظاهرات التي تخرج كل جمعة هي دليل على عدم وجود إصلاح حقيقي، وإبر التخدير ما عادت تفيد! لان الشعب أدمن عليها، فيُراد له فعل حقيقي ملموس يقابله تحقيق على أرض الواقع .

طالما قًبِلَ السيّد العبادي توجيهات المرجعية، التي طالبت بالإصلاح الفوري، وتغيير الحال الذي تراكم من الدورتين السابقتين، فعليه البدأ بخطوات جديّة بحجم المشكلة، ومعرفة مكامن الخلل لا تحتاج الى جهد كبير، وهيئة النزاهة رفوفها ممتلئة بالملفات المُقَدَمَة لها كافية أن تطيح بمافيات الفساد، وما تم إتِخاذُهُ أخيراً ليس بمستوى الطموح الذي كان يرجوه المواطن، وهو الإطاحة بالرؤوس الكبيرة التي خلقت الفساد والسرقات، وتردي الخدمات المُقَدمة للمواطن خلال السنوات المنصرمة، وإلا فإن المساندة من المرجعية والشعب سوف تضمحل، ولن تكون كما أول مرة عند الإنطلاقة الاولى للتغيير المرجو منه، والتأييد سينقلب ضده ولن تنفعه حينذاك الأعذار التي يختلقها مهما كان حجم الاصلاحات .

العد التنازلي بدأ ينفذ، والتكهنات التي يرددها الشارع تقول أن السيد رئيس الوزراء يتعرض الى ضغوط كبيرة من الحزب الذي ينتمي اليه! لأن أصابع الإتهام موجهة ضد أشخاص من حزبهِ، وهذا بالطبع سيولد إنفجاراً معاكساً، وبمعيار الإنتماء يجب أن يدافع عنهُ، وليس تقديمهُ للعدالة كما هو المرجو في حقيبة الإصلاح المزمع السير بها .

مضى وقت ليس بالهين على خروج أول تظاهرة، ولليوم لم تشهد الساحة تقديم أيّ من الذين ثبت تورطهم! سواء بالسرقة أو الجرم أو الفساد أو تمت إدانتهم بجريمة سبايكر والسجر والصقلاوية، الذي ذهب ضحيته آلآف من شبابنا في تلك المجزرة وباقي الملفات، ولا نريد أن نذَكّر بأن الوقت ينفذ ولن تكون هنالك فرصة ثانية، ولا وقت إضافي لأننا لسنا في لعبة كرة قدم، بل سيأتي وقت يجد فيه الجد ولا مناص من التغيير الذي خرج لأجله المتظاهرون، فهل سيعمل السيد العبادي بما نصحت به المرجعية؟ أم يأخذ برأي الحزب الذي ينتمي اليه !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك