تتصارع الأحداث مع بعضها, وتتسارع مع الوقت, ويتسابق الأعلام لتغطيتها, وتتبارز الأقلام لتحليلها, وتتنافس العناوين بينها, حتى تحل العناوين محل المقالات, مثل التقليلية في الأدب, والومضة في الشعر الشعبي, و(الحسجه) في الدواوين, لم أجاري الأحداث, ولم أسابق الوقت, لأني وجدتُ عناوين بلا مقالات.
الشرطي وجه الدولة أم سيفها؛ ركبوا الإسلاميين أمواج المظاهرات؛ مليشيات وقحة وأُخرى مؤدبة؛ من يرجِع للإسلام إنسانيته, أوكار سياسية تستحق القصف؛ حلال على المسؤول وحرام على المواطن؛ بين الشكّ والشكّ سياسي مشبوه؛ مهاجرون مع الموت إلى الجنة؛ سلامات حجي سلمان.
تآمرت الدنيا على عليٍّ ولم يُظلَم عندهُ أحد؛ شعارات متلاطمة في ساحة التخريف؛ أين أنتَ يا بابا نؤيل, لقد أخذ البحر أطفالنا؛لم أكن أعلم يوماً أنني في عداد الموتى؛ من يعارض الإصلاحات! ومن هو ألحرامي؛ خريط حجي سلمان.
تستمر المأساة.. مادام المسؤول مُحصَّن؛ مظاهرات نامت في الربيع.. وإستيقظت في الصيف؛ نفايات الحكومة السابقة ؛ الكتل السياسية تدعوا إلى إصلاح من!؟ تعدَّدت القيادات والموت واحد؛ حملة لن نسكت.. لكننا نَمِلّ!؛ التأريخ ينظر إلى ألعبادي؛ ألعبادي والطرشانة وجهان لعملة واحدة؛ أموات على قارعة الضمير؛ المالكي (محروق إصبعه).
كاتبٌ لم يبقى في رأسهِ حبر؛ تناقضات سفر المالكي؛ مصالح وعداوات سياسية خلف الكواليس؛ كي لا ننسى, صور الشهداء تملي الشوارع؛ العراق نحو التقسيم؛ لا نحتاج إلى ذكرى ففي كل بيت شهيد؛من عبعوب نصر إلى علوش..الزبالة تعود من جديد؛ الأحزاب على أشكالها تقع؛ في قفص الدعوى لا يسكت التغريد؛ هل من شيء على الإصلاحات؛ فتحوا الشوارع وأغلقوا ملفات الفساد؛ إختطاف الأتراك مساومة مادية أو سياسية؛ تحليلات سائق الكية.
تتزاحم الأفكار في عقلي؛ ولم تجد البوح الصريح, وتكثر الجروح في قلبي؛ ولم تجد الدواء الصحيح, ويُقَطَّع الحبر في قلمي؛ ولم يجد الكلام الفصيح, أبحثُ عن وطنٌ في نفسي؛ ولم أجد سوى العراق الجريح.
https://telegram.me/buratha