أحداثٌ تتسارع كأنها في جنون! قبل أن يتعافى العراق من داعش, وما تبعه من ازمات النازحين والمهجرين, وأثناء القتال المحتدم ضد الإرهاب, الذي حقق الانتصارات المتتالية, التي أرعبت الأعداء, والفاشلين وأرباب الفساد.
اندلعت تظاهرات تنادي بادئ الأمر, كتظاهرات الأنبار والمناطق الغربية بالخدمات, ليرتفع سقف المطالب, جمعة بعد أخرى إلى إلغاء الدستور وحل البرلمان! بل يصل الأمر على وتيرة" آتين يا بغداد", مهددة دخول المنطقة الخضراء!
أصدرت الحكومة حزمة إصلاحاتٍ, تم اعتمادها برلمانياً, لتُقابَل من إعلامِ الفساد بالتشكيك! تدعَمُ ذلك الإعلام أفواهٌ نشاز, تَدَّعي عدم قانونية قرارات الحكومة! مُتَّخِذةً من التصعيدِ أشكالاً متعددة, قذفٌ وسب بدليل وبدون دليل!
ألمرجعية ساندت التظاهر, باعتباره حق للمواطن, وعلى الحكومة تنفيذ ما وعدت, وسط اتهامات لها, بأنها داعمة للحكومة, وما هذه الخطب, إلا تخدير متفق عليه! مع ان جميع القائمين على حملات التشويه, يعلمون ان تلك الإصلاحات, لا يمكن تنفيذها, بين أسبوع وآخر.
لم يقف الأمر على تلك الممارسات, فقد طرأ حدث جلل, ألا وهو غرق عباراتٍ بمهاجرين لدول غربية, بينهم عراقيين شباب وأطفال ونساء, لينتشر الخبر كالهشيم, ليقوم بعض النفر باستدرار العواطف, ويدعو علناً بإسقاط الحكومة, فعشر سنين من الفساد, يطالبون إصلاحها بشهر! قد يعطي بعضنا الحق للمهاجرين بهجرتهم الوطن, متعللاً بهجرة النبي صلوات ربي عليه, من مكة إلى المدينة المنورة, متناسياً أن الباري عز وجل, هو من امر بتلك الهجرة, للمحافظة على الدعوة الفتية, ولأجل إكمال الرسالة!
حدثٌ آخر يبين سبب التأييد, فقد تم اختطاف عمال اتراك, باتهام لأحد الفصائل الجهادية, مع اني لا أؤمن بمبدأ المؤامرة, إلا ان الأحداث المتسارعة, تنصب أولا وآخراً, للنيل من الانتصارات, وتفريق المع المؤمن.
سوريا تنزف من سنين, وقاربت على الخراب, ووضع غير مسقر بالعراق, لصالح من يا ترى؟ من المستفيد غير دويلة اسرائيل اللقيطة؟ لماذا لم يصحو ضمير العالم كل تلك السنين؟
ميركل تلك المرأة الألمانية, تضع نفسها في المواجهة, أمام الدول الأوربية, لتحتضن المهاجرين عراقيين وسوريين, بينما يطالب الجعفري وغيره بإرجاعهم! وصمت يسود حكام العرب! فهل يفهم شبابنا بعد ما تحملوه, من فساد الساسة وعدم مبالاتهم, حجم المؤامرة؟ لقد سعى الساعون للإثارة, ليفرغوا البلاد من الشباب, كي تخلو الساحة للإرهاب.
https://telegram.me/buratha