المقالات

تعددت الحشود والسبب واحد !...

1714 21:06:11 2015-09-08


كلمة الحشد بسيطة، لكن معانيها أكبر من إستيعابها، أصلها يعود للمرجعية التي أصدرت فتواها بعد عجز الدولة عن حماية العراق من الإرهاب، الذي تحول الى ظاهرة معروفة التمويل والاسناد . 

عجز واضح للعيان في الأداء الحكومي رغم الوعود بالإصلاح، والنتيجة الكل تنظر الى الحكومة بعين يملؤها الأمل والإنفراج بات مستحيلاً لأن الحلول ترفيعية أو تكاد تكون وعوداً فقط من دون تحقق شيء يُذكر !. 

إنتفض الشباب والشيوخ من كل الطوائف تلبية لنداء المرجعية بالجهاد الكفائي، وتسميته بالحشد الشعبي كان في مكانه، حيث إستطاعت إيقاف المد الداعشي بعد عجز الجيش والقوات الأخرى عن الدفاع، والأنسحاب من الموصل كان أكبر نكسة تُسجل في تاريخ الجيش العراقي، الذي تشهد له صولاته البطولية، يمتلك الخبرة والتسابق في المعركة ولنا فيها تواريخ كثيرة سطرها أؤلائك الأبطال، لكن ما جرى في سقوط المحافظات الغربية كان سببه المسؤولون عن تلك الملفات، أثبتوا أنهم غير جديرين بالمسؤولية التي كانوا يديرونها وليسوا بمهنيين، نتيجة السياسة الخاطئة المنتهجة في إدارة المؤسسة العسكرية، وهذه يتحمل مسؤوليتها القائد العام للقوات المسلحة .

متظاهرين خرجوا للمطالبة بحقوقهم البسيطة التي نادوا بها طول الفترة السابقة وبكل الوسائل، لكن عدم الإستجابة لهذه المطالب تراكمت وأصبحت صعبة التنفيذ، وجل ما يطالب به الجمهور أبسط مقومات الحياة، التي يقبل بها أبسط مواطن في اي دولة أخرى، وبما أن الحكومة لم تنفذ أبسطها بقت هذه التظاهرات مستمرة، بل زادت المطالب وآخرها طالب الجمهور بإقالة رئيس المحكمة الإتحادية، ومحاسبة الفاسدين وإسترداد الأموال المسروقة من قبل السياسيين الذين إستحوذوا عليها بطرق شتى، وبالطبع كل هذا بمساندة المرجعية . 

حشد من المهاجرين يتجه صوب المجهول فمنهم من يبلغ الهدف الذي يجهل كيفية التأقلم معه، ومنهم يكون طعم لأسماك البحر! الحالة السورية مشابهه للحالة العراقية، فقد تزامنت ظاهرة النزوح خارج الحدود هذه المرة، وليس داخل البلد الواحد للعراقيين والسورين، والمراد منه إفراغ البلاد من الكفاءات والإستفادة منهم في الغرب، وهذا يمثل حشداً آخر يضاف الى الحشود الإثنتين السابقين ويحتاج الى معالجة فورية وليس كما كان يُعمل مع أقرانها في السابق، لا سيما ونحن نحارب الإرهاب الداعشي العالمي التي تسانده وتموله أمريكا ومن يقف في صفها من أعراب الخليج، لتفتيت لحمة الشعب العراقي الواحد وجعله أجزاء يسهل السيطرة عليه . 

كل هذه النتائج تتحملها الحكومة وحدها لانها كانت تمتلك الفرصة في أكثر من مرة ولم تعمل بها! فحدث أن الشعب في صوب! وهي بصوب آخر! والمساندة التي حصل عليها السيد العبادي من المرجعية والشعب، كانت فرصة ثمينة لم يستغلها لحد الآن؟ وبما أنه في لب الحدث اليوم، عليه العمل بما أوصته المرجعية في التعجيل في الإصلاح وإرسال رسالة تطمين للجماهير، بأنه يسير في الطريق الذي إبتدأه بقرارات ليست بمستوى الطموح، لكن عليه تفعيل ما خرج من أجله المتظاهرون وليس الصمت والتسويف، وإلا الفرصة لن تتكرر، والعواقب وخيمة كما نعرف بأن العراقيين بطبعهم الثوري، عندها لا يعترفون بأي من تلك الابر المخدرة التي تلقوها سابقا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك