المقالات

القضاء الهَرِمْ يَجِبْ إسْتِبدالَهُ

1644 21:22:30 2015-08-30

يعاني القضاء العراقي اليوم من أزمة كبيرة وثقيلة، لأنه إتجه صوب أحزاب السلطة والمحاباة! التي هو أحوج لأن يكون مُحايداً ولا يَتَبَع لأي مُكَوّنٍ كان، حتى ولو كان المُتهم مُؤيداً من الشَعبْ .

صَدَرَتْ أحكامٌ كَثيرة في القضاء سابقاً، ومِنها كان مَثاراً للسُخرية صِيوان الأُذن وَقطعِ اليَد واللسان مِثالاً على ذلك، ومنها كان أكثر من المقرر لتلك المادة، مثل الإنتماء للأحزاب الدينية أو غيرها من الإتجاهات المتعددة .

أن يَصل بالقضاء العراقي يَحكم بِعقوبةٍ لمدة سنةٍ واحدةْ، بِحقِ مَن سَرَقَ وبَذَّرَ المال العام، وبالطبع كثيرة تلك الأموال، وهذا لا يحسب للقضاء بل يحسب عليه، بينما عُقوبة من سَرق مليون دينار عشرُ سَنوات! وهنا تَجِدْ فَرقاً كَبيراً، بينما كان المفروض يكون الحكم قاسيا جداً وأشَدّ، لان المال العام ليس ملكٌ لشخصٍ دون الآخر، ومن باب التنازل لو حصل ويخفف الحكم، فمن من الشعب العراقي تنازل عن حقه في هذه الأموال، ليتم الحكم بهذه المدة البسيطة ؟ هل هي الأحزاب التي ضغطت؟ أم هي محاباة من أجل فلان أو فلان! كان المفروض من القضاء إسترجاع الأموال المسروقة أولاً، والإعلان عن حجمها ليعرف المواطن العراقي، ما هي التهمة ليتم مقارنتها بباقي الأحكام، التي تصدر بحق أقرانهم من المواطنين العاديين، وتغريمه عن ما تم تبذيره لأنه مؤتمن ثانياً، ومن ثم يتم الحكم لنقارنه ببقية الأحكام الصادرة من باقي المحاكم العراقية!.

التظاهرات التي خرجت تُطالب بالتغيير الجَذري، ولَيسَ أنصافُ الحُلول، وهذا التغيير يجب أن يطال كُلّ المُؤسسات الحكومية، والقضاء العراقي على رَأسها، لأنه الحَكَمُ الفَصلْ في تبيان الحقيقة الغامضة طِوال السنين الفائتة. 

تبديل كوادر مجلس القضاء الأعلى، بدماء جديدة مطلب يصب في مصلحة الوطن والمواطن، سيما أنهُ مَطلبُ المتظاهرين، ولا نقول أن العراق ليس لديه الإمكانات، بل لديه أكثر من ذلك، ويستطيع أن يأتي بدل القاضي عشرة، ونحتاج الى فتح كل الملفات التي وضعت على الرفوف، ومحاسبة كل الفاسدين وبدون إستثناء، ليتم الإنتهاء من هذه المرحلة الحرجة، وننتقل للصفحة الثانية، والإعمار على رأسها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك