المقالات

“الهر” خلف عبد الصمد

3274 02:23:33 2015-08-21

انا ادرك جيدا ان لا احد من قراء العمود الثامن مستعد هذه الايام ان يقرأ تنظيراً عن تجارب الشعوب وصحوات الامم ، فلا شيء يعلو على صوت التظاهرات التي كشفت لنا ولو “متأخرا” ان السيد نوري المالكي هو راعي التغيير ونصير للمحتجين، ومن لايصدق احيله الى ما حدث لشباب تظاهرات شباط 2011 من رعاية واهتمام ، والى مهلة المئة يوم التي تحولت بفعل الزمن الى الف يوم ويوم ، ولهذا اسمحوا لي ان آخذكم الى موضوع ، لا يسبب ارتفاعا في الضغط ويحافظ على مستوى السكر في الدم

بالامس خرجت صحف المانيا الكبرى، وعلى صدر صفحاتها الاولى خبرا يقول: ان لا خطر على حياة المستشار السابق هلموت شميت، الذي ادخل الى المستشفى بسبب عوارض صحية، الرجل تجاوز السادسة والتسعين، لكن بلاد الفراو ميركل ، لاتزال تحفظ للرجل العجوز، انه انقذ اقتصادها من الافلاس، ووضعها على طريق التطور الصناعي والاقتصادي، لكي تصبح ثالث دولة صناعية في العالم، ” الهر شميدت ” الذي ترك رئاسة الحكومة عام 1982 ، لم يطالب بتقاعد “مليوني” و لا اصر ان يحجز له منصب شرفي في كابينة الحكومة القادمة، فقد قرر ان يعمل مستشارا ايضا ، ولكن هذه المرة لدار نشر محلية، وحين يسأله محرر التايم الاميركية: ما الذي يطمح اليه؟ يبتسم وهو يخرج من حقيبته سندويشا من الجبن: “اطمح ان اعيش الى ان ارى كل المانيا تعمل من اجل ان لا نسمح للوقت بان يهدر” وعاش الرجل ليرى بلاده اليوم تتقدم العالم بالمال والمعرفة والامان والرفاهية وباقتصاد يتعطف على اوربا في احيان كثيرة،

هل هناك اعجب من هذه الحكاية ؟

نعم ياسادة انها حكاية السيد خلف عبد الصمد رئيس كتلة حزب الدعوة البرلمانية ، الذ ي اكتشف بعد طول تبصر وبصيرة ، ان مشاكل العراق ستحل باستبدال وزراء النفط، والنقل والكهرباء.. طبعا لا اريد من المواطن ان يسأل لماذا شملت رحمة عبد الصمد هؤلاء الوزراء فقط؟.. لكن لندع للنائب عبد الصمد يلعب دور منظر التغيير في البرلمان العراقي ، بنفس الطريقة التى لعب بها مباراة قطع يد كل من يتجرأ على سؤال المالكي لماذا ضاعت الموصل؟

صحيح اننا امام فئة جديدة من “المجاهدين”، لكن الذي نلحظه اننا أيضاً أمام فئة غير مألوفة من الذين يعيشون انفصالا كاملا عن الواقع.
يقول الفيلسوف برتراند راسل ان الحرب جعلته يكتشف ان السياسيين يحبون التدمير اكثر من المال، وان المثقفين يفضلون الشهرة على الحقيقة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد علي
2015-08-23
عجيب امر خلف عبد الصمد وعجيب امر الناس الذين يمتدحونه وهو اهل للسباب انه منافق من الطراز الاول وكل المنتفعين يدافعون عنه . ولكن من حقه ان يدافع عن سيده فهو بدونه لا يساوي شيئا . ولازالت كلاب وايتام الولايه الثالثه تنبح بعد كل هذا الخزي والعار . نحن ابتلينا بازلام وايتام . ازلام صدام وايتام المالكي وهم بنفس درجه السفالة والسقوط
شهداء لله ولو على أنفسهم
2015-08-22
اخت بتول اذا خلف وجماعته شرفاء جان ما احتاجت الناس للمضاهرات ..... يعني البصرة عندهم عشر سنوات وسعر برميل النفط جان 115 وليس 40 دولار وما جانت حرب استنزاف علمود تخوي الخزينة والمساعدات الدولية من كل حدب وصوب ... اكول جان البصرة انبنت من كل النواحي بما فيها الخدمية لو كان عبد الصمد شريف ولو كان حزب الدعوة ليسوا سراقا وحرامية. اي انه سبب المضاهرات هي سرقات عبد الصمد وجماعته على مدى 10 سنوات عجاف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك