المقالات

مصير الميزانيات الختامية مطلب جماهيري .

1457 00:30:04 2015-08-16

نعاني من أواخر كل سنة، من إغلاق البنوك، وتوقف السحب والإيداع المالي، بسبب حسابات البنكية الختامية، وهو أمر صحي وصحيح لمعرفة مسار الأموال، سواء المودعة أو الحكومية .

دول العالم تعمل بنظام الحسابات الختامية لكل سنة، وهذه لا يمكن التلاعب به ومن أبجديات حسابات نهاية كل سنة، معرفة ما تم صرفه من المرتجع، أو الذي وصل لمراحل متقدمة وشارف على الإنتهاء من المشاريع .

في العراق وخلال السنوات المنصرمة، تم صرف أموال الباري وحده يعلم كم هو حجمها، وأين استقرت تلك الاموال؟ ومن هم الذين استحوذوا عليها؟ وبأي طريقة سُرِقَتْ! ولم يحدث في السنوات الماضية أن تم إرسال ختام لأي سنة مضت والمعروفة بالانفجارية! وكان من المفترض أن تبني لنا تلك الأموال أكثر من مشروع ذي فائدة، وكثير من أبراج يشبه الى حد بعيد برج خليفة، أو ناطحات سُحب، وهذا الذي كنّا نحلم به سابقا، واستبشرنا به خيراً، وهذا البند مكتوب في الدستور ومصادق عليه! والعجيب بالأمر انه طوال السنين الفائتة، لم يتم مناقشة هذا الإشكال ومعرفة الأموال المصروفة من غيرها! وهنا نحتاج الى وقفة تأمل، لمعرفة مصير تلك الأموال المسترجعة من التي تم صرفها، لاسيما ان المواطن العراقي لا يعرف أمر كثير الأهمية، أنه: الميزانيات السابقة كلها لم يتم صرف ربعها، لأنها مربوطة بموافقة حكومة المركز التي تعرقل صرفها، ولا توجد مشاريع تم انجازها! لهذا معظم الميزانيات بل أغلبها في بطون السرّاق !

اليوم وبعد الإنتفاض الكبير والجِدّي لا سيما بعد إنتقاد المرجعية الرشيدة، وتوجيهها للحكومة الحالية، صار لزاماً عليها أن تنفذ مطالب الجماهير، وحسابات الميزانيات للسنين الماضية بات الكشف عنه، أمر لا بد منه ليعرف المواطن أين ذهبت! .

رئيس الوزراء اليوم لديك مطرقة مؤيدة من قبل الجماهير والمراجع، وعليك الضرب بها بقوة، والإشارة لكل من سرق، ومن يتمرد عليك! الجماهير هي الكفيلة بمحاسبته، والقانون يجب أن يُفَعّلْ، وتغيير من كان يركن الى السلطان أولُهم.

إسترداد الأموال ليس كافيا، ومعرفة مصيرها واجب على الشرفاء، والعقوبة لكل من سرق شيء إعتيادي، وفضح كل الفاسدين ومعاقبتهم وإستبدالهم، حتى ولو كان أعلى منصب في الدولة بات من الأولويات، واليوم لديك كل الإمكانيات في التغيير متوفرة وما عليك إلاّ الإشارة، لكسب رضا الباري والجماهير، التي ترتقب التغيير الحقيقي، لأنها ملت من الوعود والتخدير فلا تُخَيّب أملها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك