المقالات

مصير الميزانيات الختامية مطلب جماهيري .

1594 00:30:04 2015-08-16

نعاني من أواخر كل سنة، من إغلاق البنوك، وتوقف السحب والإيداع المالي، بسبب حسابات البنكية الختامية، وهو أمر صحي وصحيح لمعرفة مسار الأموال، سواء المودعة أو الحكومية .

دول العالم تعمل بنظام الحسابات الختامية لكل سنة، وهذه لا يمكن التلاعب به ومن أبجديات حسابات نهاية كل سنة، معرفة ما تم صرفه من المرتجع، أو الذي وصل لمراحل متقدمة وشارف على الإنتهاء من المشاريع .

في العراق وخلال السنوات المنصرمة، تم صرف أموال الباري وحده يعلم كم هو حجمها، وأين استقرت تلك الاموال؟ ومن هم الذين استحوذوا عليها؟ وبأي طريقة سُرِقَتْ! ولم يحدث في السنوات الماضية أن تم إرسال ختام لأي سنة مضت والمعروفة بالانفجارية! وكان من المفترض أن تبني لنا تلك الأموال أكثر من مشروع ذي فائدة، وكثير من أبراج يشبه الى حد بعيد برج خليفة، أو ناطحات سُحب، وهذا الذي كنّا نحلم به سابقا، واستبشرنا به خيراً، وهذا البند مكتوب في الدستور ومصادق عليه! والعجيب بالأمر انه طوال السنين الفائتة، لم يتم مناقشة هذا الإشكال ومعرفة الأموال المصروفة من غيرها! وهنا نحتاج الى وقفة تأمل، لمعرفة مصير تلك الأموال المسترجعة من التي تم صرفها، لاسيما ان المواطن العراقي لا يعرف أمر كثير الأهمية، أنه: الميزانيات السابقة كلها لم يتم صرف ربعها، لأنها مربوطة بموافقة حكومة المركز التي تعرقل صرفها، ولا توجد مشاريع تم انجازها! لهذا معظم الميزانيات بل أغلبها في بطون السرّاق !

اليوم وبعد الإنتفاض الكبير والجِدّي لا سيما بعد إنتقاد المرجعية الرشيدة، وتوجيهها للحكومة الحالية، صار لزاماً عليها أن تنفذ مطالب الجماهير، وحسابات الميزانيات للسنين الماضية بات الكشف عنه، أمر لا بد منه ليعرف المواطن أين ذهبت! .

رئيس الوزراء اليوم لديك مطرقة مؤيدة من قبل الجماهير والمراجع، وعليك الضرب بها بقوة، والإشارة لكل من سرق، ومن يتمرد عليك! الجماهير هي الكفيلة بمحاسبته، والقانون يجب أن يُفَعّلْ، وتغيير من كان يركن الى السلطان أولُهم.

إسترداد الأموال ليس كافيا، ومعرفة مصيرها واجب على الشرفاء، والعقوبة لكل من سرق شيء إعتيادي، وفضح كل الفاسدين ومعاقبتهم وإستبدالهم، حتى ولو كان أعلى منصب في الدولة بات من الأولويات، واليوم لديك كل الإمكانيات في التغيير متوفرة وما عليك إلاّ الإشارة، لكسب رضا الباري والجماهير، التي ترتقب التغيير الحقيقي، لأنها ملت من الوعود والتخدير فلا تُخَيّب أملها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك