المقالات

أريد أن أكون قائم مقام

1954 22:20:00 2015-08-11

تعتمد الدول المتقدمة، لتسخير الموارد المالية لرفاه شعوبها، الا العراق! يكون للطبقة الحاكمة والمتولية للمناصب العليا، بينما يرضخ الفقير والمعوز للجوع والحرمان، ولا يوجد أي تقدم بالعمران .

من المنصف أن تكون هنالك معارضة في البرلمان، لتشخيص الأخطاء وتصحيح المسار، ومنها الهدر في الأموال، لاسيما إستغلال ذوي المراكز العالية وحاشيتهم لتلك الأموال لترفيه أنفسهم، وتمتعهم بها إستهانة بالمواطن! يقابله الصمت المطبق، من النواب الممثلين لطبقة الفقراء وهم الأغلبية!.
على مدى دورتين كاملتين سابقتين، تم هدر الميزانية التي وصفها رئيس الوزراء الأسبق بالإنفجارية! والتي لم يسبق للعراق أن كانت له ميزانية مماثلة، لكن هذه الميزانيات تمت سرقتها في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع، ولم يكن هنالك من ينادي إلا الناصحين، الذين الذي تمت محاربتهم بشتى أنواع الاساليب، وإكالة التهم لها بأنهم متضامنون مع الإرهاب، وهذا أسهل أسلوب تم إستخدامه، يسانده إعلام مُوَجّه بواسطة قنوات تبث الإشاعات والأخبار المفبركة، لا سيما القناة الحكومية! التي كان من المفروض أن تكون مع المواطن، لكنها وقفت بالضد منه مع الاسف! والمواطن لم يقف مكتوف الايدي حينها، بل خرج بمظاهرات كبيرة وحاشدة، تم وصفها بالتظاهرات البعثية، إضافة لتصدي رجال الأمن لها وقمعها! وسجن على إثرها كثير من المواطنين! وتم توجيه تهم لهم! ولم تسلم الصحافة أيضا التي كانت ترافقهم لنقل الحقيقة من القمع .

من كان حلمه أن يستلم منصب قائم مقام، ليخدم القضاء الذى تربى فيه، عليه ان يكون بقدر المسؤولية الموكلة اليه، وإن كانت الصلاحيات محدودة، لكن مع المبالغ التي صُرِفَتْ! كان من المفروض أن تكون كُلَ أقضية العراق جَنّةُ الخَالِقِ في أرضه، أما أن يستلم منصب رئيس الوزراء! فهذا الذي لم يخطر له حتى في أحلامه! وهو مكشوف الغطاء والجو بارد.

النتيجة التي خرجنا بها من السنوات، التي إستلم بها رئاسة الوزراء، خراب وتعمد في عدم البناء، والفساد المؤيد من قبل السارقين المتبوئين للمراكز المهمة في الدولة، والذين تم توظيفهم من قبل بريمر وزادهم حزب الدعوة اعداداً! إستنزفوا فيها ميزانية الدولة، بينما يئن الفقير من العوز والحرمان!.
اليوم بعد المظاهرات التي خرجت، والمرجعية التي قالت كلمتها، وأعطت السيد العبادي المطرقة بيده، ومن خلفه الجماهير المؤيدة للإصلاح، عليه أن يضرب بها وبقوة، ولم يشهد تاريخ العراق ولا أي دولة بالعالم، أن اعطت كامل الصلاحيات كالتي يمتلكها العبادي اليوم! ومن نتائجها الإيجابية كشف كل ملفات الفساد، وإسترجاع كل الأموال التي سُرِقَتْ، ومعاقبة كل الفاسدين، وتنظيف كل الدوائر والوزارات منهم، فعليه أن يضرب بقوة المرجعية والجماهير ولا يخشى احداً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك