المقالات

ألمالكي من الحكم الى المحاكمة..!

1527 01:06:48 2015-08-10

يسرد لنا التأريخ عدد كبير, من الذين انتحروا لفشلهم أو هزيمتهم في الحروب, بينما هناك من لم يؤمن بالانتحار, ولم يكن سبباً فقد عَمَد لتقديم استقالته. حكم هتلر المعروف بالنازي,

الذي قاد ألمانيا وأرعب العالم, انتحر لهزيمته بالحرب العالمية الاولى, هذا مثل غربي لا غبار على صحته. أما المثل العربي, فهو جمال عبد الناصر, الرئيس المصري المعروف, والذي خسر معركة حزيران ذات الأيام الستة, ولم يكن له يدٌ, في فساد صفقات الأعتدة الفاسدة, فقط آثر الاستقالة كونه القائد الأعلى المسؤول عن المعركة.

بيد أن في عراق الديموقراطية, كل شيء أصبح مباحاً, باسم الدين الاسلامي وحسب المذهب أو العرق, فقد دخل بعض السُراق والفاسدون, فشوشوا على فكر الإسلام والوطنية, وهي بحد ذاتها جريمة كبرى, كون ما تم سرقته هو من المال العام, وحكمه سحت حرام شرعاً, وهو عند غير المسلمين خيانة عظمى, وصنف هرع للحكم, مع علمه اليقين, أنه ليس ممن يبنون دولة, فأفسد مرتين, الأولى تعديه على حدود من له الكفاءة, والثانية إشباع رغباته, بهيمنته على منصب يسترزق منه بالحرام, وأولئك هم الانتهازيون. غير هذا وذاك, تشبث واستقتال على البقاء بٍرَغم الفشل! دون أي وازع من ضمير أو وجه حق! وهذا ما جرى بحجة انتخاب الشعب, نعم لقد قام المواطن بالانتخاب, سعياً وراء الشعارات, وبعضهم جرى خلف المغريات,

بينما سار قسم آخر, خلف التعصب المذهبي والحزبي! لم تكن العملية الانتخابية, حسب ما دعت اليه المرجعية, ليحصد الفاسدون مقاعد, نسبة من الأصوات ليست بالقليلة! لدورتين متتاليتين, تم فيها هدر المال وسرقته, وفشل بالجانب الأمني بامتياز, حيث ضاع ثلث أرض, ليذهب بيد الإرهاب العالمي, وتزهق آلاف الأرواح الطاهرة, ويُنتهك العرض.

حصل التغيير في المرحلة الثالثة, وسيطر الحشد ببركة فتوى المرجعية, دفع الشباب المؤمن الخطر, فحرر بعضاً من الاراضي وما يزال, مضحيا بالغالي والنفيس بدون مقابل, على أمل أن يحصل الشعب على جزء من حقوقه في الخدمات, إلا أن ذلك لم يحصل, فثار الثائرون على الفساد بتظاهرات عارمة, اتخذت شعارات عديدة. لصعوبة ما هو مطلوب من خدمات, للأزمة المالية والأمنية, فقد سعى بعض القائمين على التظاهر, للمطالبة بالقصاص العادل, ممن تسبب بالكارثة, كآمري الفيالق والفرق, صعودا إلى رأس الهرم في حينها, ولي الدم الفاشل( المالكي).

فهل باستطاعة الحكومة الجديدة, بقيادة العبادي تنفيذ هذا المطلب؟ لا سيما أن عقوبته الإعدام, وهل يكون بمقدوره تقديم صاحبه للقضاء؟ ذلك أصبح لواما عليه, كونه صرح لمرات, أن ما يجري هو تراكمات من الحكومة السابقة. الايام القادمة حبلى بالأحداث, والأمر مصيري, فإما أحْرِقَ أو أقوم بالحرق. وما للمالكي إلّا الاختيار بين الحكم أو الانتحار, ولا خيار ثالث, إلا الهروب. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك