المقالات

أنت ... Outcast

1482 02:01:16 2015-07-31

ما أكثر Outcast في بلادي .. منهم الاجتماعي ، ومنهم السياسي . ومعناها : أنت مرفوض أو مَنْبُوذ (مِنْ المُجْتَمَعٍ أو مَجْمُوعَة) ، أي مكروه .
كم رفض الشعب العراقي الكثير من القادة الذين أصبحوا مرفوضين ومكروهين عنده بسبب السياسية التي اتبعوها بالمعاملة معه .
وكم من الساسة اليوم أحس أنه منبوذ أو مرفوض أو مكروه من قبل الشعب ، بالتأكيد كلهم يقولون بصوت واحد مثلما غنوا لصدام ( محبوب .. الشعب أنا ) ،ولكن نجد الشعب يرفضهم رفضاً قاطعاً ، والدليل على ذك عندما رفضت المرجعية الدينية ( المالكي ) من تولي الولاية الثالثة ، فهو المرفوض الأول ولم يكن الأخير .لان سياسية المرجعية تنظر إلى من يخدم الشعب وتدعمه وترفض من يبتعد عن مسار خدمة الشعب ويلتجأ إلى خدمة نفسه وأقاربه وحزبه .

هل يأتي يوم ونجد قائد يهتم بالشعب ويرعى مصالحه ويعطي من جهده في خدمته ، ويتمسك به بصورة حقيقية وليست مزيفة ، خوفاً أو منفعة . فكان الناس تهتف لصدام ليس حباً به ولكن خوفاً من بطشه وبطش زمرته . وتحول الحال إلى الهتاف للمالكي ليس حباً به ولكن بحثاً وراء المنافع والمصالح ، وعندما انتهت الحالتان انقلبوا على أعقابهم ، فكان الرفض علناً ومستوراً .

لم يمر يوماً إلا وفجر المالكي قنبلة في الإعلام ،لم نعرف سبب تفجيرها ،اعتقد أن السبب الرئيسي هو بعد أن وجد نفسه Outcast خارج اللعبة السياسية ، وأنه أصبح مرفوضا من جميع الكتل السياسية ، وعسى منه أن يجذب الأنظار إليه ، مرة يهاجم السنة ، ومرة يهاجم أصدقاء الدرب والجهاد ، ومرة يهاجم حلفاءه في المسيرة ، ومرة يتعدى الحدود ، ومرة يعبر القارات والمحيطات ، وأخيرا ينظر إلى المرجعية نظرة ازدراء لأنها رفضته علنا .
لقد أزداد الخلاف داخل تنظيمات حزب الدعوة ونشق الكثير من تبعية المالكي ، وأصبحوا أحرار في ديناهم ، واتبعوا ملة ألعبادي ، لان المالكي يريدها لنفسه وأقاربه وبس ،ليؤسس إلى حكومة عائلية ، فكانت المرجعية الدينية أول من تصدت إلى ذلك ومنعت تأسيس تلك الحكومة العائلية ، لترفع بوجه بطاقة (Outcast ) .

ولو حصرنا أسباب النبوذ والرفض لوجدنها كثيرة لا يمكن أن نحصيها في هذه المجال من المقالة فهي بحاجة إلى مجلدات كثيرة ، ولكن على كل السياسيين أن يتعظوا ويدرسوا التجربة وأن لا يصبحوا منبوذين مرفوضين مكروهين من قبل الشعب ، لان الشعب يقف اليوم مع المرجعية الدينية وقفة رجل واحد ، وخير دليل على ذلك عندما لبى فتوى الجهاد الكفائي ، وينتظر منها الإشارة لطرد كل المنبوذين الذين يسيئون إلى وحدة الشعب العراقي مهما كان دينه أو طائفته أو قوميته أو مكانته أو عشيرته أو منطقته .

كان الشعب يتمنى اليوم الذي يحصل فيه تغير للنظام السابق ، واليوم يسعى بكل جهد للإخلاص من تلك الأيادي الفاسدة والفاشلة التي أساءت إلى الحركات الإسلامية التي حكمت البلاد على مدى العشر السنوات الماضية ، ويرفضها رفضاً قاطعا العودة من جديد أن تحكم البلاد ، لأنها غير قادرة على قيادة البلد إلى بر الأمان ، وأنهم (Outcast ) من غالبية الشعب بعد أن عرف الشعب كيف أفسدوا في الأرض .
لقد تعب الشعب تعباً شديداً ، وأصبح يقدم أنهاراً من الدماء نتيجة السياسات الخاطئة التي قادت البلاد إلى وضع الدمار والخراب ، وأنه لا يرحب بعد بتلك السياسات الفاشلة ولا بالقائد الذي سبب بسقوط ثلاث محافظات وضياع موازنة الاتحادية لعام 2014 ، لأنه أصبح (Outcast ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك