شعبنا العراقي, المغلوب على أمره, يتحكم فيه ساسة ما بين فاشل وسارق؛ منذ أكثر من عَقد, يصف بعضهم الآخر, أنه سياسي صدفة! لم يكن يحلم بمنصب مدير, يصبح هو السبب في إثارة الأزمات!
المالكي ومنذ شعوره بخيبة الأمل, يظهر لنا بين يوم وآخر, بخطاب جديد ليبرر الفشل, أو ليتهجم على فئة معينة من الطيف العراقي! وأصبح همه إسقاط الحكومة الجديدة, لعدم حصوله على الولاية الثالثة.
لم يستطع رئيس مجلس الوزراء السابق, أن يستقطب أغلبية الكتل, حيث كان يرمي على رئيس البرلمان بتبعات الفشل؛ أثناء توليه الولاية الثانية, ليقوم بعدها بإلقاء اللوم على شركائه, تنصلا منه عن المسؤولية, مع اعترافه انه هو المسؤول الأول عن كل شيء! لا ندري هل كانت هي ازدواجية في التعابير؟ أم انه ارباك في الانشاء المكتوب أو الارتجالي!؟ حيث يعترف من خلال بعض خطاباته, أنه شريك بالفشل, متناسيا أو متجاهلا, أن النتيجة كانت صراعات وأزمات, أدت لضياع واردات العراق من مليارات الدولارات, حيث انتهت ولايته الثانية, بفقدان ثلث مساحة العراق, لتصبح بين ليلة وضحاها خارج نطاق السيطرة.
بعد ما يقارب العام, من عهد الوزارة الجديدة بقيادة العبادي, وصف المالكي الحرب ضد داعش, أنها حرب سنية شيعية بامتياز, وتعزيزا لذلك الخطاب, الذي لاقى انتقادا واسعاً, على صعيد الأوساط الشعبية والسياسية, ظهر علينا بتحليل جديد غريب مفاده: أن المشكلة خلافات مجتمعية.
فماذا يريد أن يوصل من رسالة؟ هل يرغب بإبدال الشعب العراقي بغيره؟ ام انه يريد أن يلعب دور المُصلح؟ بعد أن عجز عن تقديم ما يبرر الفشل, لثماني سنوات من حُكمه!
https://telegram.me/buratha