بإيقاعات الحرب المفتوحة مع الإرهاب، وبين وابل الرصاص وأزيزه، ووقع القنابل وأصوات المدافع، أشلاء تتناثر ودماء تسيل وأرواح تزهق، تترجمها يافطات تملأ الشوارع والجوامع والبنايات، ترفع هنا وهناك، تنعى شهداء قضوا نحبهم، في طريق التضحية والفداء، يكتب عليها بمزيد من الحزن والأسى.
الإرهاب وأدوات الحرب الشاملة، فالرهان أحياناً ليس بحجم من يموت في ساحة المواجهة، بل للعدو "آفاق" يلج من خلالها، لينقل المعركة في ميادين أخرى، للعدو جيوب في أماكن متعددة، تقوم بدورها عند الضرورة. قرار وزارة النفط بزيادة سعر اسطوانة الغاز السائل 1000دينار فقط، لم يكن ارتجالياً بقدر ما هو فني وتخصصي، ويندرج ضمن البناء الإقتصادي للبلد، سيما وأن الرقم المضاف لا يمثل حالة نقدية ترهق كاهل المواطن، فملكية1000دينار من عدمها، لا تسمن ولا تغني من جوع.
تناسى بعضهم حجم التضحيات التي يقدمها أبطالنا في سوح الجهاد، وغضوا الطرف عن الإنتصارات المتتالية في أرض المعركة، ليولي الوجوه شطر التسقيط والاستهداف وكالعادة، الجسد العراقي الذي أنهكته السياسات التشبثية، توجه له سهام الغدر والحقد، من خلال التركيز والتكرار، وإشغال الشارع بما لا يستحق الوقوف والإطالة.
حملة شعواء يقودها الظلاميون، أو ممن امتلأت بطونهم في المال الحرام، أو من أولائك الذين سرقوا ميزانيات، تقدر بمئات المليارات، مع كل هذا التاريخ الملطخ، جندو أنفسهم ليربكوا عمل المخلصين في الحكومة العراقية، وليقوضوا كل منجز أو تقدم، من شأنه أن يذهب بالبلاد والعباد لتحقيق الأمن والإستقرار، أيضاً ليصرفوا الأنظار عن ما تحققه سواعد الأبطال، في التصدي لداعش، والعمليات النوعية في طريق القضاء على هذا الوجود البربري.
ثمة غايات تكمن في تعاطيهم السيئ، مع الرموز الوطنية، ومحاولة ذر الرماد في عيون الذين لا يبصرون، الغاية هي نقل إيقاع المعركة، والتخفيف عن داعش، ببساطة حملة1000دينار للتسقيط السياسي، تقف خلفها أجندات إرهابية فاحذروها.
https://telegram.me/buratha