المقالات

داعش وحملة 1000دينار

1758 03:54:56 2015-07-15

بإيقاعات الحرب المفتوحة مع الإرهاب، وبين وابل الرصاص وأزيزه، ووقع القنابل وأصوات المدافع، أشلاء تتناثر ودماء تسيل وأرواح تزهق، تترجمها يافطات تملأ الشوارع والجوامع والبنايات، ترفع هنا وهناك، تنعى شهداء قضوا نحبهم، في طريق التضحية والفداء، يكتب عليها بمزيد من الحزن والأسى.

الإرهاب وأدوات الحرب الشاملة، فالرهان أحياناً ليس بحجم من يموت في ساحة المواجهة، بل للعدو "آفاق" يلج من خلالها، لينقل المعركة في ميادين أخرى، للعدو جيوب في أماكن متعددة، تقوم بدورها عند الضرورة. قرار وزارة النفط بزيادة سعر اسطوانة الغاز السائل 1000دينار فقط، لم يكن ارتجالياً بقدر ما هو فني وتخصصي، ويندرج ضمن البناء الإقتصادي للبلد، سيما وأن الرقم المضاف لا يمثل حالة نقدية ترهق كاهل المواطن، فملكية1000دينار من عدمها، لا تسمن ولا تغني من جوع.

تناسى بعضهم حجم التضحيات التي يقدمها أبطالنا في سوح الجهاد، وغضوا الطرف عن الإنتصارات المتتالية في أرض المعركة، ليولي الوجوه شطر التسقيط والاستهداف وكالعادة، الجسد العراقي الذي أنهكته السياسات التشبثية، توجه له سهام الغدر والحقد، من خلال التركيز والتكرار، وإشغال الشارع بما لا يستحق الوقوف والإطالة.

حملة شعواء يقودها الظلاميون، أو ممن امتلأت بطونهم في المال الحرام، أو من أولائك الذين سرقوا ميزانيات، تقدر بمئات المليارات، مع كل هذا التاريخ الملطخ، جندو أنفسهم ليربكوا عمل المخلصين في الحكومة العراقية، وليقوضوا كل منجز أو تقدم، من شأنه أن يذهب بالبلاد والعباد لتحقيق الأمن والإستقرار، أيضاً ليصرفوا الأنظار عن ما تحققه سواعد الأبطال، في التصدي لداعش، والعمليات النوعية في طريق القضاء على هذا الوجود البربري.

ثمة غايات تكمن في تعاطيهم السيئ، مع الرموز الوطنية، ومحاولة ذر الرماد في عيون الذين لا يبصرون، الغاية هي نقل إيقاع المعركة، والتخفيف عن داعش، ببساطة حملة1000دينار للتسقيط السياسي، تقف خلفها أجندات إرهابية فاحذروها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك