المقالات

دعوا الرجل يعمل والنتائج مضمونة

1547 04:17:53 2015-07-14


كثيرون هم المأجورين، الذين يتلاعبون بمشاعر المواطن العراقي، بل يتفننون بكيفية إغاظته! ليس لسواد عيون المواطن، بل المعنى كما قال موسى لربه، "ولي فيها مآرب اخرى " المواطن البسيط لا يريد سوى التقليل من التعب، الذي يلاقيه لسد رمق عائلته التي تعاني العوز، والقرار الذي تداولته وسائل الإعلام أغاظ المواطن البسيط، الذي اُثْقِلَ كاهِلُهُ جرّاء تهميشه، والوعود التي أطلقها النواب له قبل الإنتخابات، ذهبت أدراج الرياح .

أود أن اطرح على القارئ الكريم إقتباس، ليرى كيف تعمل وزارة النفط، وإدارة وزارة مهمة يعتاش عليها كل العراقيين وبدون إستثناء، ولكن بدرجات ربي يعلم كم عددها! ولا أريد الدخول بمقدار الرواتب التي يقبضونها! بدءاً من النواب، وإنتهاء بالرئاسات الثلاث، وكيف قام الحزب الفلاني، بإغراق كل المفاصل المهمة، بالمدراء العامين، والذين يعملون بالوكالة! ودرجات تقبض رواتب تُثقل كاهل الحكومة، لكن المواطن العراقي لا يعرف، ولم يُوَضَحْ له أن هذه الوزارة لديها أرقام خيالية ولا يمكن تصديقها، بالأموال التي لم تستحصلها منذ عام الفين وأربعة عشر، فهي تطلب هيئة الحشد الشعبي، مبالغ وقود ومقدارها أربعة مليار دينار، أمّا عام الفين وخمسة عشر ولحد الآن، تطلب مبلغ ثمانية مليار دينار، وتم اطفائها وتحملتها الوزارة من أرباحها، وكذلك لازالت الوزارة تطلب وزارة الكهرباء، مبلغ ثلاثة عشر مليار دينار، لم تُدْفَع للوزارة، وتحملتها لكي تستمر الوزارة بالعمل، وكذلك تطلب وزارة البلديات، مبلغ سبعة مليار دينار لم تدفع، وكذلك نطلب وزارة الدفاع تسعة مليار دينار لم تدفع، هذه كلها أثَرَتْ على عمل الوزارة بشكل أو بآخر، وتعرفون أن بعض كميات المشتقات، يتم إستيرادها من خارج العراق .

وقد غاب عن القاريء الكريم، أن قرار رفع سعر قنينة الغاز، إتخذته هيئة الرأي في الوزارة، وهو من صلاحياتها، وهو قرار صائب ويصب في المصلحة العامة، وبموافقة رئاسة الوزراء طبعاً، كون الوزارة جزء منها، لان الهدر المالي يقود الى عجز أكبر وأخطر مما نتصوره، بالديمومة بتزويد المواطنين ببقية المشتقات الضرورية، كالبنزين وزيت الغاز والنفط الأبيض، الذي تعتمد عليه القطاعات المختلفة، بل يعتمد عليها المجهود الحربي وحياة أبنائنا في قتال الارهاب في كل الجبهات . 

فلماذا يتم توجيه الاتهام، لشخص السيد عادل عبد المهدي دون الآخرين، لا سيما وأن النتائج كلها من خلال الدراسة، التي تم من خلالها رفع السعر للاسطوانة الواحدة، التي ستصب أخيراً بمصلحة المواطن، ويا ليت أن هذا الغضب الجماهيري، يتم بَودَقَتِهِ في الخروج بتظاهرة حاشدة وكبيرة، للمطالبة بتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث، وإلغاء المناصب التي أشارت اليها المرجعية الرشيدة، كونها مناصب تشريفية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك