الحرب كر وفر، وربح المعركة يوفره القادة العسكريين، الذين يعرفون كيف تُدار المعركة، على أن يكونوا مع المقاتلين، ليبعثوا فيهم العزيمة والإصرار على النصر، وليس داخل أسوار المنطقة الخضراء. الحشد وتكوينه كان ضرورة مُلِحّة، لتوفير النصر للحشود، التي لبت نداء المرجعية والواجب، التكليفي، علما أن الفتوى كانت كفائية، وليست عامة من باب التشريع، ولو كانت عامة! لكان هنالك كلام آخر .
جريمة سبايكر كانت بداية النهاية، لهدر الدم العراقي بكل أساليبه وايقافه، سواء عسكريا كان في الجبهات التي يتحصن بها الإرهابيين، أو مدنيا بواسطة المفخخات والإنتحاريين، وهذا من المفترض أن لا يمر مرور الكرام، ونسمع بين الحين والآخر، أن هنالك لجنة تم تشكيلها، للبت في الأمر ومحاسبة المتسببين بهذه المجزرة، التي يندى لها جبين الإنسانية، لشباب بعمر الورود تم تصفيتهم بدم بارد، على يد أوباش القرن الواحد والعشرين، ولحد الآن لم يتم الإنتهاء من التحقيقات! علما أن كل الدلائل تشير الى تقصير رئاسة الوزراء، لانها المسؤول الأول عن هذه الدماء والأرواح البريئة، التي ذهبت الى بارئها، وتشكو اليه مظلوميتها، ومحورها الرئيسي طائفي مئة بالمئة، كون الشهداء المغدورين من الطائفة الشيعية .
لجنة الأمن والدفاع، المنبثقة من مجلس النواب، صوت الشعب! لم تصرح لحد الآن، عن اي شخص، وتثبت مسؤوليته عن تلك المجزرة، هل هو خوف من الشخوص؟ أم من الأحزاب؟ أم ماذا؟ علماً أن التحقيقات إنتهت! وقد أعلنوا أنهم سيعلنون عن كامل التحقيق، لكنهم لحد الآن لم يعلنوا! مسؤولية الأشخاص عن هذه الجريمة النكراء.
يخرج علينا في الإعلام شخوص من حزب الدعوة، ويهددوا بقطع اليد التي تصل للسيد نوري المالكي، رئيس الوزراء الاسبق وتحقق معه! مع إضافة كلمات غير مقبولة! مثل حتى لو كانت أربعين سبايكر ولو سقطت الموصل أربعين مرة!
عجيب أمر هؤلاء! هل هذه الدماء التي أُريقت رخيصة الى هذا الحد؟ وهل أن شخص المالكي أطهر وأفضل منهم؟ أم هو قد نزل من السماء! وإذا كان كذلك فبأي صوت جلس المالكي على كرسي رئاسة الوزراء؟ اليست هذه الأرواح التي زُهقت، هي التي أصعدته الى سدة رئاسة الوزراء؟
الدماء التي سالت سواء من الجرحى، أو الشهداء، ستبقى وصمة عار بوجه اؤلائك الذين ساهموا بشكل بو بآخر بإراقتها، وستلاحقهم بالدنيا قبل الآخرة، ولن يزول عنها عارها، في سوء الإدارة والتحكم بمصائر الناس، الذي لا ذنب لهم سوى أنهم عراقيون أُصلاء يريدون الدفاع عن وطنهم بصورة وأخرى .
https://telegram.me/buratha