المقالات

الحشد لبى النداء وعليكم الإيفاء

1519 02:28:35 2015-07-08

لا يمكن لأي انسان، أن لا يعرف أنه مدين للآخرين، ولهذا فأن أي إنسان في لحظات عمره الأخيرة، يوصي أهله بأن فلان من الناس يطلبه مبلغ كذا، ونقصان في العبادة أو الصوم والصلاة، اأو معاملاته مع الناس .

الإيفاء بالوعود هو جزء من المصداقية لدى البشر، لا سيما ونحن ندين بالدين الإسلامي الحنيف، الذي يوصي بالإيفاء بالوعود والديّن، وغيرها من المعلقات، وحساب الخلائق عند الخالق يختلف عما سواه .

الحشد الشعبي، أو أحسن تسمية لهم "المجاهدين"، الذي لبّوا نداء المرجعية، المتمثلة بالسيد علي السيستاني دامت بركاته، هم عراقيون وليس مستوردين، وهم من بسطاء الناس، ومعظمهم من ( الفقراء)، الطبقة المعدمة التي تعاني العوز والحرمان، ولم نرى في يوم من الأيام، أبناء الذوات! مع هؤلاء المجاهدين في الخطوط الأمامية، وقد تركت الشمس الحارقة أثرها في وجنتيه المُحمَرّتين من الترف، والسفرات والإصطياف خارج العراق، بل أكثر من هذا! لديهم فلل وشقق ومصايف في كل دول العالم، من أموال هؤلاء المعدمين المنهوبة بطرق مختلفة، الذين تركوا العيال والضِلّ، وهم ليس لهم معيل الاّ خالقهم، ومسؤولية عوائلهم بعاتق الحكومة، التي أسست لهم هيئة الحشد الشغبي، التابعة لمجلس الوزراء، والعناية بعوائلهم ومرتباتهم التي لم تصرف معظمها، وقسم منهم كلها! بمسؤولية تلك الهيئة، فكيف بالشهداء؟

هم لبوا نداء الواجب المقدس، وانتم أيها المسؤولون والنواب، وكل المفاصل في الدولة، التي لها تماس مباشر وغير مباشر، مسؤولون أمام الخالق قبل المخلوق، بالإلتزام بكل ما يخصهم وعوائلهم، فلماذا إهمالهم! والبعض من الخيرين قام من تلقاء نفسه بمساعدتهم، من خلال المنشورات التي ينشرها البعض، الذين لديهم الغيرة والحمية تجاههم !.

هؤلاء المجاهدين، أنتم تعيشون مترفون، جرّاء نزف دمائهم، سواء الجرحى منهم والشهداء، فتنزلوا عن مناصبكم، وأذهبوا لعوائلهم، وأعطوهم حقوقهم، ولا تنسوا بأنهم هم من أوصلكم لهذه المناصب، من خلال إنتخابكم لتمثلوهم، سواء بالبرلمان، أو الحكومة، ورحم ربي لكل إمرؤٍ عرف قدر نفسه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك