المقالات

معقل المجاهدين يحتضر

1736 03:40:09 2015-07-07

للشيعة مع الجهاد لذات وصولات لا تنسى, ففي كل زمان؛ يوجد من يكن العداء لتلاميذ المدرسة العلوية المباركة, ويشن عليهم هجمات تلو الاخرى, ليصبح لزاما عليهم الدفاع والتصدي لإعلاء كلمة الحق, في ربوع الوطن, ولكل صولة حق, لابد من ارض تخلد انتصاراتها, ولابد لهذه الارض ان تصبح جنة تعانق السماء, لأنها احتضنت رفاة من قدموا انفسهم ابتغاء مرضاته عز وجل.

مجاهدوا الاهوار, الذين اذاقوا اعداء الانسانية؛ اقسى العذاب, وهم يذودوا عن حمى الدين, ويقدموا القرابين في سبيل الوطن والاسلام, فالأهوار تشهد لتلك الصولات التي خرجت من جذع قصبها, لتتطاير مع ازيز رصاصة الحق؛ اعناق العفالقة المجرمين, لتشكل اهوار الجنوب العراقي, هاجس الخوف لدى اشباه الرجال, ممن باعوا الشرف والانسانية, لما ضمت تحت سيقان برديها؛ رجالات استنشقت البارود ورضعت مفاهيم الجهاد.

بعد التخلص من تلك الحقبة النتنة, وانهاء الحكم العفلقي المدمر, استبشر اهالي الاهوار خيرا, لتصبح اهوارهم تراثا, لاسيما وهي ضمت في اديمها؛ دماء الحق, منتظرين من الذين تصدوا لسدة الحكم انقاذها, لاسيما وهي قد ذاقت العطش لسنوات, املين ان تزدهر وتنمو لتصبح جنة الشهداء, الذين قدموا انفسهم قربان للوطن, لكن جرت الرياح بما لا تشتهي مشاحيف الاهوار, لنفاجئ بتجفيفها ثانية.

اهوار الجهاد تلفظ انفاسها الاخيرة, مستنجدة بمن يحن لسمك السمتي, والخشني, والشلك, والكطان, وكذلك هي تنادي بصوت عال, وترسل اهاتها مع طيور الخضيري, والنورس, والرخيوي, علها تلقي بها في اسماع ساكني المنطقة الخضراء, فتلك الطيور والاسماك ابت العيش والبقاء الا على ارض هذه الجنة, التي كانت مزدهرة بشجعانها, الذين هم بدورهم ابوا ان يتركوا جست المشحوف, ويمتطوا كرسي البرلمان الهاوي.

نداء للخيرين؛ انقذوا الاهوار واهلها, فمياهها جفت, واسماكها هلكت, وطيورها ظمئت, فأهل الاهوار لهم الفضل الكبير في تحرير الوطن, من العصابات العفلقية المجرمة, وقصبها له الفضل في ابادت المجرمين, وبرديها كان مشاركا لصولات المجاهدين, فهلا نظر سياسينا نظرة رحيمة؛ الى ساكني هذه المناطق ذات الطبيعة والنقاء, فهي ذات فطرة سليمة, تخلو نفوس ساكنيها من كل النعرات والمشاحنات, التي يعيشها السياسيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك