المقالات

معاوية وأحفاده؛ قتلوا الاولين والاخرين

1756 00:05:33 2015-07-06

حياة المتقين هي الانقطاع الى الباري، والثقة به، وكيفية الصعود الى سلم الإخلاص الحقيقي، إلى نبيه (صلوات ربي عليه وعلى أله) وأتباع أهل بيته، أولئك على منابر من نور، عند مليك مقتدر، فرِحين، مسرورين، صبروا في الجهاد الأصغر والأكبر، فتبين الحق، والأخرة للذين لا يريدون علوا ولا فسادا، صابرين على الأذى في جنب خالقهم، متوكلين في امورهم على الذي لا يضيع عنده أجر المحسنين.

هناك رجال باعوا دينهم بدنياهم، مثلما فعل عبيد الله بن العباس، مع أبن عمه الحسن بن علي (عليهم السلام)، بعد ان كان ثقته، فأرسله على قيادة الجيش، لمقاتلة جيش معاوية، بعد أن قتل معاوية ابناءه، وله عداوة معه، لكنه أختار الأموال، مليون درهم، كان ثمن الخيانة، تجارة خاسرة، جعلته يبيع دينه، تلك الوصمة والعار، الذي لحق به، يطارده الى اليوم، ويمرغ أنفه بالذل والهوان.

كانت الحكمة؛ تنفض غبار الزمن، وتعلن أن سيدها لا يخطيء التقدير، وبهذا الصبر الأبي، أعلن الحسن (عليه السلام) الثورة، حين وضع الميثاق والعهود على معاوية، ليحافظ على أرواح المسلمين، وخصوصا شيعة أهل البيت، ولم يعط الفرصة، لمعاوية بالقتال، الذي كان يرومه، بخطط خبيثة، رتب لها مسبقا، مع قادة جيش الامام، والوجهاء، وشيوخ العشائر، وأشترى ذممهم، بالأموال، والهدايا، والوعود الكاذبة، الا تبت أيادي الجبناء.
لقد تمكن الامام الحسن (عليه السلام) من الانتصار على معاوية (عليه اللعنة)، وأراد أن يكشف زيف ال أمية، بأن ليس لهم وعودا، ولم يصن المواثيق، وأنه بعيدا عن الإسلام، بل ويعمل على تحريف التعاليم الإسلامية، ويبحث عن الملك، والسلطان ليتأمر على الناس، فمن ضمن الاتفاق، أن ألا يولي وليا للعهد بعده، ويرجع الامر إلى الامام، وان يكف عن شتم أمير المؤمنين (علي عليه السلام).

لم يقف معاوية عن دسائسه، ضد الامام، بل أزداد قسوة على الشيعة، وذهب يقتل ويهدم الدور على رؤوس أهلها، ليس لذنب اقترفوه، الا لأنهم من محبي علي (عليه السلام)، عشر سنوات الفترة التي عاشها الامام الحسن بعد استشهاد أبيه (عليهم السلام)، كفيلة بأن يعرفوا قيمة الاتفاق، خصوصا الى كل من أتهمه بأنه مذل المؤمنين، تيقنوا أن الحكمة والصبر، سلاح فتاك، بيد الذين يعرفون الباري حق معرفته.
في الختام؛ معاوية وأحفاده الدواعش، قتلوا الاولين والاخرين، لكن لم يمحو ذكر اهل البيت (عليهم السلام).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك