كثيرة هي الاتهامات, شنيعة هي الاعمال الصادرة عن الساسة, سواءً كانوا عرباً أو عراقيين, ولكن الغريب هو كشفها من قبل الغرب, مع انها سرية للغاية. تم مؤخراً نشر الآلاف من الوثائق, التي تُنسَبُ لموقع ويكي ليكس, ذلك الموقع الغني عن التعريف, حيث يقوم بين فينة وأخرى, بنشر وثائق ينشغل بها العامة من الناس.
أما في العراق الجديد, فالأمر أدهى وأعظم, حيث تم إظهار فضائح, أربكت المشهد السياسي والاجتماعي! وملأت مواقع التواصل الاجتماعي, منشورات يتقاذف ناشريها الاتهامات, لبعض قادة الكتل السياسية, ليقوم البرلمان العراقي بتشكيل لجنة استقصاء, لكشف صحة المعلومات!
الحكومة السعودية من جانبها, أصدرت بياناً يوصي مواطني المملكة, بعدم متابعة الوثائق! حالة من كشف المستور, تصاحبها موجة مضادة, تارة بتكذيب ما جاء في تلك الوثائق, وأخرى في المضي قدما لكشف ما لم يتم كشفه! حرب إعلامية سياسية, نارٌ مفتوحة على الجميع! مع اننا نمر بأزمات اقتصادية, ناهيك عن الحالة الأمنية المتردية.
لماذا ظهرت هذه الوثائق الآن؟ وهل أن هذه الفضائح كما يحلو للبعض ان يطلق عليها, لها علاقة بفشل أمريكا في كبح جماح داعش؟ لتقول للشعب العراقي بكل صراحة, أن قادتكم هم الخونة للدواعش ولسنا نحن! هل لإعادة العلاقات الدبلوماسية السعودية العراقية, دَخلَاً بتلك الكتب المنشورة على المواقع؟
كل شيء جائز والاختيارات للأجوبة لا حصر لها, فقد تظهر علينا وثيقة, تتهم المرجعية العليا ببيع العراق, مادامت القضية وصلت لاتهام رئيس كتلة المواطن, بطلب المعونة والدعم السعودي والقطري! مما أدخل السرور على مُبغضيه, ليصرحوا علانية على شبكات التواصل, هذا هو ابن المرجعية.
الاحتلال الأمريكي ومن قبله بريطانيا, مع ابنتهم اللقيطة اسرائيل, بدأت تستوعب جيدا, أن هيمنتهم على العالم أصبحت قريبة الزوال, فالحدود التي وضعها الاستعمار البريطاني, قد تم نسفها, فسوريا, العراق, لبنان, ايران وتركيا, مفتوحة على بعضها!
خطر داعش يتم تعظيمه, وخطط دول التحالف في تخبط, مع انهم يمتلكون التقنية الحديثة, والأسلحة الفتاكة والعدة الهائلة من الجيش, فتصريحات القادة الأمريكيين, تستبعد القضاء على داعش قبل سنتين, بينما يذهب بعضهم الى أكثر من ثلاث سنين!
فهل أن نشر جيش أممي على الشريط الحدودي للدول, لمسكها ومحاصرة الارهاب, كل دولة حسب طاقاتها, بغطاء جوي حقيقي, شيء عسير؟ سؤالٌ أخير يثبت أن امريكا ومن معها, قد انكشف زيفهم بتحرير الشعوب.
نسفت المرجعية المباركة في العراق خطط التحالف, فبانت عورة الجبروت الأعظم, ليعمل بمبدأ" علي وعلى أعدائي".
https://telegram.me/buratha